* اشتراكه فى الصلب *
كان يونانى الجنس من احدى بلاد الكبادوك .. ولما ملك طيباريوس قيصر وعين بيلاطس البنطى واليا على ارض اليهودية , كان لونجينوس احد الجنود الذين رافقوه ...
فلما اتى الوقت الذى شاء فيه ربنا ان يخلص الخليقة , كان لونجينوس احد الجنود الذين تولوا امر صلب رب المجد ...
وحدث انه بعد ان اسلم السيد المسيح روحه ... ان طعنه لونجينوس بحربة فى جنبه ... فخرج منه دم وماء ...
فتعجب لونجينوس من خروج الدم والماء من السيد المسيح , وزاد عجبه لما شاهد ظلام الشمس , وانشقاق حجاب الهيكل , وتشقق الصخور , وقيام الموتى من القبور .. وتحققت لديه الآيات التى عملها ربنا من وقت ميلاده الى وقت صلبه ...
ولما اخذ يوسف الرامى جسد المخلص وكفنه ووضعه فى القبر , كان لونجينوس حاضرا وقت ختم القبر ...
* ايمانه *
ولما قام المسيح والقبر مختوم تحير وسأل الله ان يعرفه هذا السر , فأرسل اليه بطرس الرسول فأعلمه بأقوال الآنبياء عن المخلص , فأمن على يد بطرس الرسول وترك الجندية وذهب الى الكبادوك بلده وبشر فيها بالمسيح ..
ولما سمع به بيلاطس كتب عنه الى طيباريوس .. فأمر بقطع رأسه فنال اكليل الشهادة ...
* ظهور رأسه *
فى الخامس من هاتور تحتفل الكنيسة بتذكار ظهور رأسه .. وكيفية ظهوره ان الجندى بعد ان قطع رأسه اتى بها الى اورشليم وسلمها الى بيلاطس البنطى , وبيلاطس اراها لليهود فسرهم ذلك , ثم امر ان يدفن الرأس فى بعض الكيمان التى بظاهر اورشليم ...
وكانت فى تلك المنطقة امرأة امنت على يد القديس لما بشر بالكبادوك , ولما ضربت رقبته شاهدت امر استشهاده وهى واقفة تبكى , وقد اصيبت بعد ذلك بالعمى ... فأخذت ابنها وقصدا اورشليم لتتبارك من الاثار المقدسة والقبر المحى عساها تبصر ...
وعند وصولها الى المدينة مات ولدها , فحزنت وافرطت فى الحزن على حالتها , وعلى عدم وجود من يرجعها الى بلادها ... واثناء نومها ابصرت القديس لونجينوس ومعه ولدها الذى مات , فأرشدها الى المكان الذى دفن فيه رأسه , وامرها ان تحمله من هناك ...
فلما انتبهت من نومها سألت عن المكان ومضت اليه وحفرت فى الارض فخرجت رائحة بخور زكية , ولما وصلت الى رأس القديس , اشرق منه نور فأنفتحت عيناها وابصرت فى الحال , فمجدت السيد المسيح وقبلت الرأس وطيبته ووضعته مع جسد ابنها , ثم عادت الى بلادها ممجدة السيد المسيح الذى يظهر عجائبه فى قديسيه ...