منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 02:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

ابعُد إلى العُمق

ابعُد إلى العُمق

ابعُد إلى العُمق وألقوا شباكُكم للصيد ( لو 5: 4 )

كان التلاميذ مُتعبين في ذلك الصباح على بحيرة جنيسارت وكانوا متضايقين. لقد تعبوا الليل كله ولم يُمسكوا شيئًا، وإذا بشخص يبدو كأنه غريب عنهم، يطلب إليهم شيئًا لا يروق في نظرهم. لم يُمسكوا سمكًا في الليل فكيف يُمسكون في وضح النهار؟ هذا أمر لا يقبله منطق الصيادين.

لذلك لا عَجَب أن أجابوه بالقول: «يا معلم، قد تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئًا».


ونحن قد يُطلب منا شيء يبدو لأول وهلَة أنه مستحيل، قد يُطلب منا أن نخرج لعالم يتطوح بعيدًا عن الله لكي نصطاد منه نفوسًا للمسيح. فهل هذا أمر يستحق مجرد المحاولة؟ نحن عُرضة لأن ننظر إلى الوراء، إلى الماضي فنرى في حياتنا سلسلة فشل متصلة الحلقات.

نرى عهودًا كثيرة فشلنا في الوفاء بها، ونرى خطايا ظاهرة تتعلق بعدم أمانتنا، ونسمع من خلال الماضي القريب والبعيد زفَرَات أنين وتذمر، كما نرى مواتًا في المسيحية الاسمية وفتورًا عند المؤمنين.


لكن رغم هذا كله يأمرنا الرب أن نتقدم مرة أخرى، وأن نُلقي شباكنا للصيد. نعم أنت وأنا بكل ما منينا به من فشل في الماضي، وبكل ما فينا من ضعف وجُبن، ورغم ما يحيط بنا من متاعب ومعوقات، مطلوب منا أن نبعد إلى العمق ونُلقي شباكنا للصيد. إن الرب يأتمنك ويأتمني على خدمة ولو بسيطة في وِسعك ووسعي أن نقوم بها.
فهل نؤديها؟ أم تدور مشغوليتنا حول خلاص نفوسنا وكفى؟ وحول راحتنا وشبعنا وكفى؟
إن كان هذا لسان حالنا، إذًا لنطرح روح الاكتفاء الذاتي، ولنتقدم. ليَقُل كلٌّ منا «
هأنذا أرسلني
».ابعُد إلى العُمق

لكن ليكن معلومًا أن روح الله هو الذي يطلب منا أن نذهب، وهو لن يقدم لنا عملاً لنعمله أكبر من طاقتنا على العمل، فقط علينا أن نطيع وهو لن يتركنا في وقت الشدة والخطر.


أما الخدمة التي يطلبها منا فهي أولاً أن نعيش كما يحق للمؤمنين أن يعيشوا، حتى يرى الناس الذين حولنا المسيح فينا، حتى ولو كان مسيحًا مرفوضًا ومتألمًا.

إذًا لنحرص أن لا نجلب عارًا على الاسم الحسن الذي دُعي علينا بسبب محبتنا لذواتنا أو خوفنا من المُناداة بالحق والنعمة، متذكرين أن الناس يُجتَذبون للمسيح بالقدوة أكثر جدًا مما يُجتَذبون بالكلام.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العُمق والعميق صار مسلكًا
بطرس أبعُد إلى العُمق
في العُمق
اتعشي معانا.. مكرونة مع صوص الطماطم والزعتر
في العُمق


الساعة الآن 12:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024