ذبول الورد ... الجزء الثالث والأخير

[Haia]

كانت الساعة تقترب الخامسة مساء . وكان الجميع يسرعون بأخذ طريقهم إلى الكنيسة لحضور هذا الأجتماع المهم ، ألا وهو ترتيب مستقبل الطفلة أنجيلينا . وحضر الجميع بأستثناء ريفانيولا . لكن لم تمضى لحظات حتى سمع الجميع باب الكنيسه الخشبى وهو يفتح وكانت ريفانيولا هى الضيف المنتظر .
واعطت تحية للجميع وأخذت طريقها الى مقعد . وهنا قامت الطفلة أنجلينا من جوار خالتها لتذهب لتجلس بجوار ريفانيولا . وكان هذا المشهد من القوة .حتى أن البعض صدرت منه تأوه عفوياّ . وأصبح من الواضح أن الكفة بدأت تميل بشدة فى أتجاه ريفانيولا .
دعا الأب الكاهن الجمع للوقوف للصلاة . وانهى صلاته بالتضرع للرب من أجل أن يعمل الصالح للجميع .
وفور أنتهائه دعا الجميع للجلوس وطلب من أسرة أنجلينا بالتحدث وطرح تصورهم لترتيب حياة الطفلة .
بدأت الأسرة فى الحديث . وهنا تكلمت خالة الطفلة , فى حديث لم يكن واضح وغير مرتب . كان عبارة عن رغبة فقط فى الحصول على الطفلة . وهنا أنهى الأب الكاهن الحديث معها . وطلب من والد الطفلة أنجلينا الحديث .
كان الولد كلماته محددة واضحة . بها الكثير من الحزن العميق وتشوبه لمحة يأس . وأختتم قولة . أعرف أن _ ريفانيولا _ تحمل وصية لأحتضان بنتى . والأن الكلمة كلمتها لأن الوصية فوق القانون .
هنا وقفت ريفانيولا وشكرت الجميع .وبصوت مباشر كأنها ترسل رسالة للجميع . قالت : لا أمانع من أقامة الطفلة عند أسرة والدتها وفى رعاية والدها !!!!!!!!!!!!!!

كانت كلماتها فجائيه للجميع . بين مصدق ومندهش . وهنا قامت ريفانيولا وقبلت الطفلة وأحتضنتها . ثم بدات فى الأنصراف . لتعلن أنتهاء الأجتماع . وهنا سمع الجميع صوت الأب الكاهن يقول لريفانيولا .هناك عبارة ختام فى القصة . ممكن تتفضلى وتختمى القصة .

التفتت ريفانيولا للخلف وبدون تراجع وقالت بصوت ثابت ودقيق : أى أخلال فى تربية الطفلة أو أى تأثير على تربيتها المسيحية . سوف أرجع وأستخدم حقى فى الأحتضان الكامل للطفلة بناء على الوصية التى أحتفظ بها . ثم أكملت طريقها لخارج الكنيسة دون الأنتظار لسماع أى رد فعل من المجتمعين .

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
مرت سنوات . والأن انجلينا فى السنه الثانية من الجامعة وفيها تدرس العلوم الأنسانية . وما زالت كل يوم أحد تذهب إلى الكنيسة بصحبة والدها والذى تعمد وأعتنق الديانة المسيحية تأثراّ من الحياة المسيحية التى تحياها أبنته أنجيلينا .