شهداء الـمسيحية كانت لهم حماسة وشجاعة وإيـمان ووداعـة وصبـر وإحتمال وفرح الإستشهاد، ومريـم تفوق مكانـتهـا هؤلاء الشهداء فلقد تحملت سيف التغرب ( هروبها بالطفل الى ارض مصر وحياتها فى مدينة الناصرة)، وتحملت سيف الإذدراء، وسيف الهروب، وسيف اليتم، وسيف الترمل، وسيف فقد وحيدها على الصليب فصدقت فيهـا نبؤة ارميا النبي القائلة:
” ماذا أُشبّـه بكِ يا بنت أورشليم ماذا أساوي بك فأُعزّيكِ أيتهـا العذراء بنت صهيون”(مراثـى ارميا 13:2) لأن سيف الألـم غُرس فـى نفسهـا كنبؤة سمعان الشيخ “:وأنتِ سيجوز سيف فـى نفسِك حتى تُكشف أفكار من قلوب كثيرة” (لوقا35:2) منذ أن قبلت بإستسلام أن تكون آمـة للرب (لوقا35:1). ومريم هى أم الشهيد الأعظم يسوع الـمسيح فتصبح بذلك أم وسلطانـة لجميع الشهداء.