كان تيّا Tia ابنًا لشخص يُدعى سوترخس، ناسكًا في منطقة طيبة، استشهد في عهد دقلديانوس. قصة استشهاده تكشف عن الروح الذي ساد النساك في عصره، حيث كانت نفوسهم تتوق لنوال إكليل الشهادة من أجل محبتهم في العريس السماوي يسوع المسيح.اجتمع أريانوس والي أنصنا بصعيد مصر ببعض فرق الجيش ليُعلن لهم المنشور الذي صدر بخصوص الاضطهاد، عندئذ قدم الكل خضوعًا، وقدموا بخورًا للأوثان، أمَّا تيّا فشهد لمسيحه بقوة. أُلقيّ القبض عليه، ونال عذابات كثيرة. أرسله الوالي إلى والٍ آخر يُدعى بمبيوس لعلَّه يستطيع أن يستميله باللطف أو يحطمه بالعنف، لكن تيّا أصر على الإيمان حتى قُطعت رأسه، ونال إكليل الشهادة.