رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يــــــا وردة سريـــــــــة فى كتاب نشيد الأنشاد نقرأ “أختى العروس جنّة مقفلة”(نش12:4) و”كالسوسنة بين الشوك كذلك خليلتى بين البنات”(نش2:2)و “أنا لحبيبي وحبيبي لي. هو الذى يرعى بين السوسن”(نش3:6). وفى كتاب ابن سيراخ نجد:”فاح عطري.. وانتشرت رائحتي”(ابن سيراخ20:24)، “أنا كالكرمة الـمنبتة النعِمة وأزهاري ثـمار مجد وغِنى”(ابن سيراخ23:24)و “أنبتوا كورد مغروس على نهر الصحراء..أزهروا كالزنبق.أنشروا عرفكم وسبّحوا بترنيمكم. باركوا الرب على جميع أعماله”(ابن سيراخ17:39و19)، “كالنخل فى السواحل وكغِراس الورد فى أريحا”(ابن سيراخ18:24). كما قال القديس برناردس: ان الرب قد غرس كل الزهور فى جنّتـه زنبق الطهارة، وبنفسج التواضع، ووردة العِفة فى مريم العذراء. والقديس الفونس دى ليجورى قال: كـما ان الوردة البيضاء هى رمز للطهارة والوردة الحمراء هى رمز للمحبة والتضحية فلهذا تصبح مريم فى الحقيقة “الوردة”. وكما أن الوردة تنمو وسط الشوك ولكنها هى فى ذاتها خالية من الشوك، ومع هذا فرائحتها الذكية تنتشر كذلك العذراء ولدت وسط أشواك العالم وهى خالية من شوكة الخطيئة وأفاضت برائحتها الذكيّة وفضائلها على كل من يقترب منها. وفى بعض الظهورات لـمريم العذراء فى المكسيك (1531) او لورد كانت تصحبها ظهور ورود كعلامـة لغير الـمؤمنين. أما كلمة “سريـّة” فتعنى مختفية او غير علنيـة. فأسرار الكنيسة كالعِماد والزواج والإفخارستيا يطلق عليها كذلك لأنها تحمل قوى روحيـة ولأنها نعمة غير منظورة تتخطى العلامات الـمحسوسة كالـماء أو الخبز وثمار الكرم. وهكذا فجمال نفس مريم وقوة شفاعتهـا يرمز لهـا بالوردة التى تتخطى كل ما يمكن أن نراه ونلمسه او نتصوره. |
|