رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استافرينوس العبد الذي أرضى المسيح ودعاه إليه ! حوالي عام 1750، نزل رئيس دير الصليب المقدس في أومودوس [في قبرص] ذات يوم إلى مدينة ليماسول لتلبية احتياجات الدير العاجلة. وهناك في أحد الأسواق التقى بتجار العبيد الأتراك الذين كانوا يبيعون العبيد، وكان من بينهم رجل أسود. فشعر بالأسف على الرجل الأسود وقرر أن يشتريه ويعمده، قبل أن يشتريه أي تركي .... وبعد أن اشتراه وأخذه إلى الدير، عمده وسماه ستافرينون. ومنذ ذلك الحين، خدم ستافرينو احتياجات الدير، وساعد الآباء القلائل هناك. وبمرور الوقت، تعلم أيضًا اللغة اليونانية. فخدم الدير حتى شيخوخته. ولما بلغ الثمانين من عمره حوالي سنة 1830 ، تنبأ بموته واستعد للرحلة العظيمة. لأنه كان بسيطًا ومتواضعًا ومطيعًا ونقيًا، و كان محبوبًا من الجميع، الرهبان والعلمانيين ، سكان القرية [أومودوس]. وفي إحدى ليالي السبت مساء نحو فجر الأحد ، رأى رئيس الدير في نومه ربنا يسوع المسيح حاملاً الصليب المقدس، فقال له : - جهز ابني ستافرين لأني قريباً سأدعوه إلي...ا. ولما استيقظ الشيخ أخبر ستافرينوس فاستعد ونزل إلى الكنيسة. وحضر بارتياح كامل قداس الأحد الإلهي الذي كان أيضًا قداسه الأخير. أخبر الجميع أن الصليب المقدس يدعوه إليه ، عاد بعد الظهر إلى الكنيسة. وبعد أن نال المغفرة من الآباء هناك، بعد العشاء اعتزل إلى غرفته. ركع وصلى ونام في سريره دون أن يقوم مرة أخرى. لقد أسلم نفسه إلى يدي الله الحي، والآن استراحت روحه في حضن إبراهيم. من كتاب الراهب فلاسيوس ستافروفونيوتو، "باتريكون جزيرة قبرص (النساك المقدسون ومغارات قبرص)" |
|