رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: «لَنْ تَمُوتَا! بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ»." " لن تموتا.. تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر" الشيطان لا يملك سوى أن يقدم وعودًا كاذبة. "لن تموتا.. تنفتح أعينكما.. تكونان كالله" لكن الله لا يقدم وعود فقط، بل هو الذي خلق كل شيء لأجلي. وإبليس لم يعطني شيء سوى الكذب. وحتى المعرفة التي يدَّعِي إبليس أن الإنسان سيحصل عليها هي معرفة وإختبار شريرين لا يجد الإنسان من ورائهما إلا الغم "والذي يزيد علما يزيد حزنا" (جا1: 18). ولاحظ كبرياء الإنسان الذي يريد أن يكون كالله. ورداءة فكر الإنسان أن ينظر للشيطان كمحل ثقة أكثر من الله، مع أن الله أظهر إرادته الحسنة بأعماله. مع أنه كان يليق بالإنسان أن يدرك العدو من كلامه المناقض لأقوال الله. حقا قال أغسطينوس:- القائد (الذي هو الله) يقدم وصيته لنا للحياة، والمهلك (إبليس) يقترح خدعة ليُهلِكنا، وذلك بتصوير أن وصية الله فيها حرمان من الملذات، ويخدعنا بأن يُصَوِّر لنا أن هذه الملذات هي طريق الفرح وهذا حق لنا. ولكن هذه الملذات لا تأتي لنا سوى بالغم. وهذا هو ما يفرح قلب الشيطان أن يرانا كأولاد الله ونحن في حزن فاقدين الفرح. |
|