لأَنَّ الْعَدُوَّ قَدِ اضْطَهَدَ نَفْسِي. سَحَقَ إِلَى الأَرْضِ حَيَاتِي أَجْلَسَنِي فِي الظُّلُمَاتِ مِثْلَ الْمَوْتَى مُنْذُ الدَّهْرِ.
يبين قسوة أبشالوم الذي اضطهد أباه، وسحق نفسه بالحزن عندما قام عليه، وجمع الجيش ليقتله، فصار داود كميت في ظلمة القبر، كما حدث لآدم وحواء عندما طُردا من الجنة؛ هذا مافعله الشيطان بهما وهذا هو شعور كل إنسان خاطئ لم يكمل توبته ويرجع إلى الله، أو نظرة التائب لفترة سقوطه قبل أن يتوب.
لقد احتمل المسيح آلام الصليب والموت من أجلنا، واضطهده الشيطان وكل تابعيه من اليهود الأشرار، وأذلوه بالجلد والبصق، وكل آلام الصليب، حتى مات كميت مرذول، ولكنه قام بعد هذا بقوة لاهوته؛ ليقيمنا فيه.
إن كان المسيح قد تألم كل هذه الآلام لأجلنا، فلا نضطرب إن حلت بنا ضيقة، وسمح الله للشيطان أن يضطهدنا ويذلنا، ويسقطنا في ظلمة الخطية، ولكن بمعونة الله نقوم من الخطية، ونتوب، ونستعيد حماسنا الروحي.