|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وليمة العهد الجديد: 6 وَيَصْنَعُ رَبُّ الْجُنُودِ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ فِي هذَا الْجَبَلِ وَلِيمَةَ سَمَائِنَ، وَلِيمَةَ خَمْرٍ عَلَى دَرْدِيّ، سَمَائِنَ مُمِخَّةٍ، دَرْدِيّ مُصَفًّى. 7 وَيُفْنِي فِي هذَا الْجَبَلِ وَجْهَ النِّقَابِ. النِّقَابِ الَّذِي عَلَى كُلِّ الشُّعُوبِ، وَالْغِطَاءَ الْمُغَطَّى بِهِ عَلَى كُلِّ الأُمَمِ. 8 يَبْلَعُ الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ، وَيَمْسَحُ السَّيِّدُ الرَّبُّ الدُّمُوعَ عَنْ كُلِّ الْوُجُوهِ، وَيَنْزِعُ عَارَ شَعْبِهِ عَنْ كُلِّ الأَرْضِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ تَكَلَّمَ. 9 وَيُقَالُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: «هُوَذَا هذَا إِلهُنَا. انْتَظَرْنَاهُ فَخَلَّصَنَا. هذَا هُوَ الرَّبُّ انْتَظَرْنَاهُ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ بِخَلاَصِهِ». يتقدم كلمة الله المخلص إلى كل نفس ليكون هو المشبع لاحتياجاتها وواهبها السلام والقوة ضد العدو الشرير، فتتمتع النفس بالحياة الجديدة في المسيح كوليمة مفرحة دائمة. هذه الوليمة في حقيقتها هي الحياة الإنجيلية المشبعة والمقدمة لكل الشعوب، يصفها هنا هكذا: أ. وليمة عامة: "ويصنع رب الجنود لجميع الشعوب وليمة..." [6]. لقد انفتح الباب على مصراعيه لجميع الشعوب لتتمتع بكلمة الله وعهوده ومواعيده وشرائعه وأعماله الخلاصية، خاصة الشركة في الأفخارستيا (جسد الرب ودمه)، ولم تعد عطايا الله حكرًا على شعب معين أو جنس خاص. يعلن السيد المسيح عمومية الدعوة بقوله: "اذهبوا إلى مفارق الطرق وكل من وجدتموه فادعوه إلى العرس" (مت 22: 9). ب. وليمة دسمة، دعاها "وليمة سمائن" [6]. ما هذه الوليمة الدسمة أو العيد الدسم إلاَّ سرّ الافخارستيا، حيث يشترك المؤمنون من كل الشعوب مع السمائيين في التسبيح، وتنفتح أبواب السماء أمامهم، أو قل تصير الكنيسة سماء ليتمتع المؤمنون بجسد الرب المبذول ودمه الكريم خلاصًا وشبعًا لهم؟! * ["الرب راعيّ فلا يعوزني شيء..." (مز 23)] اسمعوا عن ماهية الأسرار التي نلتموها. اسمعوا داود ماذا يقول لكم...؟ كيف استهل مزموره بأنه لم يعد في عوز إلى شيء؟ لماذا؟ لأن من يتناول جسد المسيح لا يعود يجوع بعد. القديس أمبروسيوس القديس ديديموس الضرير * عندما ترى المائدة معدة قدامك قل لنفسك: من أجل جسده لا أعود أكون ترابًا ورمادًا، ولا أكون سجينا بل حرًا! من أجل هذا (الجسد) أترجى السماء، وأتقبل الخيرات السماوية، والحياة الخالدة، ونصيب الملائكة، والمناجاة مع المسيح. سُمّر هذا الجسد بالمسامير وجُلد، ولا يعود يقدر عليه الموت! إنه الجسد الذي لُطخ بالدماء وطعن، ومنه خرج الينبوعان المخلصان العالم: ينبوع الدم وينبوع الماء. القديس يوحنا الذهبي الفم * تسكرنا كأس الرب بطريقةٍ ما كما شرب نوح كأس خمر مسكر في سفر التكوين، ولكن سكر كأس الرب ودمه ليس كسكر خمر العالم... فان كأس الرب يجعل شاربيه عقلاء ويرد أفكارهم إلى الحكمة الروحية؛ تنقل الإنسان من تذوق العالم إلى فهم الله... أنها تُحرر النفس وتنزع عنها الغم... أنها تهب راحة للنفس إذ تقدم لها فرح الصلاح الإلهي عوض كآبة القلب القاتم بسبب ثقل أحمال الخطية. الشهيد كبريانوس * الشعب الذي تطهر وامتلأ بالمواهب العجيبة يبدأ بالسير نحو المذبح قائلين: "إلى بيت الله نذهب، الله يُفرح شبابنا..." إنهم يسرعون تجاه الوليمة السماوية. القديس أمبروسيوس الأب ثيؤدور * بواسطة (هذه الذبيحة) ننتظر نحن المائتون بالطبع عدم الموت، ونحن الفاسدون عدم الفساد، وعوض الأرض وشرورها ننال بركات السماء ومباهجها. الأب ثيؤدور القديس ايريناؤس حياتنا جهاد وصراع ضد قوات الظلمة، معركة دائمة أرضها القلب الداخلي، لكن مسيحنا يهبنا الغلبة والنصرة، يضمد كل جرح ويمسح كل دمعة. * المائدة السرائرية هي جسد الرب الذي يعضدنا قبالة شهواتنا وضد الشيطان. حقًا يرتعد الشيطان من الذين يشتركون في هذه الأسرار بوقار. القديس كيرلس الإسكندري |
|