منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 09 - 2012, 10:13 PM
الصورة الرمزية john w
 
john w Male
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  john w غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 38
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 45
الـــــدولـــــــــــة : فى قلب يسوع
المشاركـــــــات : 1,280

وصاح الديك ثانية، فتذكّر بطرس القول الذي قاله له يسوع: إنك قبل أن يصيح الديك مرتين، تنكرني ثلاث مرات. فلما تفكّر به بكى ( مر 14: 72 )
لم يكن على المسيح في ليلة آلامه أن يحتمل إهانة الأشرار فقط، بل أيضًا أن يواجه الإنكار من تلميذ حقيقي له. فالثقة بالذات قادت بطرس إلى عدم المُبالاة بتحذيرات الرب، وإلى إهمال تحريضاته له بالسهر والصلاة. لقد قاده الجسد إلى تجربة لا يستطيع أن يتحّمل تبعاتها.

فبينما كان الرب في نعمة فائقة صامتًا أمام شر وخبث أعدائه، كان بطرس جالسًا مع أعداء سيده يستدفئ عند النار، وكان صامتًا لفرط خوفه. وبينما تكلم الرب ليشهد للحق، تكلم بطرس ليُنكر هذا الحق. لقد قال بطرس في ثقة في ذاته «ولو اضطررت أن أموت معك، لا أنكرك»، ولكن عندما امتُحن بسؤال بسيط من جارية، دون أن يكون هناك أي تهديد حقيقي بخطر قادم، أو تلميح بالموت من بعيد أو قريب، فإنه خاف وأنكر سيده.

عندما حذّر الرب بطرس من أنه سوف ينكره، عارض بطرس بشدة وافتخر بإخلاصه وتكريسه، ثم بعد ذلك بقليل، عندما كان الرب ساهرًا ومُصليًا، نجد بطرس نائمًا. وعندما كان الرب صامتًا أمام أعدائه «كنعجة صامتة أمام جازيها، فلم يفتح فاه»، كان بطرس يضرب بالسيف. وعندما كان الرب يقدم الاعتراف الحسن أمام رئيس الكهنة، كان بطرس ينكر الرب أمام جارية ضعيفة. ومع سقوط بطرس وإظهاره لعدم الأمانة، بقيَ الرب أمينًا كما هو؛ فبالرغم من كل الآلام التي تحمَّلها لرفض الأمة له، وخيانة تلميذ مزيف، وإنكار تلميذ حقيقي، وترْك الكل له، ظلت محبة قلبه ثابتة دون أن يعتريها أي تغيير.

وعندما صاح الديك للمرة الثانية، تذكَّر بطرس القول الذي قاله الرب له: «إنك قبل أن يصيح الديك مرتين، تنكرني ثلاث مرات». ولقد كسرت هذه الكلمات قلب بطرس المسكين، فسالت من عينيه دموع التوبة «فلما تفكّر به بكى». نحن لا نعرف مقدار الخداع الذي في قلوبنا على حقيقته، إذ أن الآية التي يُذكر فيها أن «القلب أخدع من كل شيء وهو نجيّس» تكمل بهذا السؤال: «مَنْ يعرفه؟». وفي الحال يقدم النبي الجواب: «أنا الرب فاحص القلوب ومُختبر الكُلى» ( إر 17: 9 ). فذاك الذي يفحص ويعرف، هو الوحيد القادر على أن يحفظنا من السقوط، كما أنه أيضًا القادر على ردّ نفوسنا في حالة السقوط.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عيد حلول الروح القدس - أبونا بطرس بطرس بسطوروس
ابونا للقمص بطرس بطرس بسطوروس عيد حلول الروح القدس
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية (1 بطرس 4 : 12 - 19) يوم الاربعاء
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية ( 1 بطرس 2 : 11 - 17 ) يوم السبت
القمص بطرس بطرس بسطروس المعتدون على رسول الله سيحاسبون كنائسياً


الساعة الآن 03:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024