إذ خضع داود للضيقة والتأديب، وانتظر خلاص الله، كشف الله له عن عينيه، ووهبه نعمة العلم بمقاصد الله، ففهم أن الله عادل وليس قاسيًا في تأديبه له، وأنه يستحق هذا الذل لأجل خطاياه وتقصيراته. فالله عادل، بل هو الحق ولا يمكن أن يخطئ، وشعر أنه محتاج لهذا الذل حتى يتخلص من ضعفاته، ويزداد تمسكه بالله. وهنا يظهر مدى خضوع داود واتكاله وتسليمه وقبوله تأديب الله، ولذا استنارت عيناه وفهم الحق.