واجتَمَعَ الرُّسُلُ عِندَ يسوع، وأَخبَروه بِجَميعِ ما عَمِلوا وعلَّموا.
"وأَخبَروه بِجَميعِ ما عَمِلوا وعلَّموا" فتشير إلى الرُّسل الذين يقدِّمون ليسوع عرضًا عن مُهِمَّتهم وتقريرًا عمّا علّموا وعملوا، ما عاشوه في رّسالة مهمَّتهم بفرح وحماس وتعب. ويجمل الرُّسل رسالتهم في وجهتين هما: العمل والتَّعليم. يرتبط يسوع والرُّسل كعمَّال في عمل واحد وهو عمل يسوع. الرَّسول هو من يجدّ ويعمل، لا من يرى أمورًا كثيرة ولا يعمل شيئًا. يكشف مرقس مدى التَّزام الرُّسل مع يسوع وتضامن يسوع معهم. إذ اختارهم يسوع من البدء ليكونوا معه، ويشاركوا خبراتهم، تاركين له أن ينير خبراتهم بنوره وإرشاداته. يحسن بنا نحن أيضًا أن نناقش من خلال اجتماعاتنا وتبادل آرائنا أعمالنا ومشاريعنا وأمور السَّاعة على ضوء الإيمان، لنفهمها جيدًا ونعمل على تحسين نشاطاتنا الرَّسوليَّة القادمة.