رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أوصاهُم أَلاَّ يَأخُذُوا لِلطَّريقِ شَيئًا سِوى عَصًا: لا خُبزًا ولا مِزوَدًا ولا نَقدًا مِن نُحاسٍ في زُنَّارِهم تشير عبارة "أوصاهُم" إلى توجيه يسوع امرأ إلى رسله باستخدام الوسائل التي يضعها تحت تصرّفهم كي يستطيعوا أن يكونوا رُسلًا. وأمَّا كلمة " عَصًا" فتشير إلى رمز السُّلطة (الصَّولجان) أو الدِّفاع عن النَّفس (سلاح)، وتدلُّ أيضًا على الحِماية من العدو. لكنها هنا تشير إلى عصا الحجاج الذي يساعد المُرْسَل في مسيرته بسرعة حيث يتكئ عليها في الطَّريق، أو يستخدمها للدفاع عن نفسه حتى ضد الكلاب التي تجول في القرى والحقول (خروج 7:11). وهي إشارة إلى الاتكال على السَّيد المسيح في كل شيء. ويعلق الرَّاهب إسحَق السِّريانيّ: " مخافةُ الله هي عصا الرَّاعي الأبويَّة التي تقودنا لتبلغَ بنا النَّعيمَ الرُّوحيّ، وما إن نبلغه حتّى تتركنا هناك وترحل" (خُطب روحيَّة، السِّلسلة الأولى، الرَّقم 72). وينفرد إنجيل مرقس في ذكر "العصا"، حيث لا ذكر "للعَصا" و"النَّعال" في إنجيل متى (متى 10: 10)، وإنجيل لوقا (لوقا 9: 3)؛ إذ أنَّ الكنيسة تكيَّفت مع أقوال يسوع عن أوضاع المُرْسَلين الجديدة خارج فلسطين، لأن العَصا والنِّعال يعتبران من الأمور الضُّروريَّة، دون مخالفة الفقر. فالعصا والنعال يشيران إلى حالة الشعب الذي خرج من أرض مصر (سفر الخروج 12) ليخطو أولى خطواته نحو الحرية. |
|