رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آحاز يرفض طلب آية: 10 ثُمَّ عَادَ الرَّبُّ فَكَلَّمَ آحَازَ قَائِلًا: 11 «اُطْلُبْ لِنَفْسِكَ آيَةً مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ. عَمِّقْ طَلَبَكَ أَوْ رَفِّعْهُ إِلَى فَوْق». 12 فَقَالَ آحَازُ: «لاَ أَطْلُبُ وَلاَ أُجَرِّبُ الرَّبَّ». 13 فَقَالَ: «اسْمَعُوا يَا بَيْتَ دَاوُدَ! هَلْ هُوَ قَلِيلٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تُضْجِرُوا النَّاسَ حَتَّى تُضْجِرُوا إِلهِي أَيْضًا؟ قدم الله لآحاز كل إمكانية للخلاص، لكن قلبه كان قد تقسى تمامًا فوثق في أشور لا الله. ومع ذلك فإن الله في حبه ولطفه عاد يتحدث معه خلال إشعياء النبي قائلًا: "اطلب لنفسك آية من الرب إلهك؛ عمق طلبك أو رفعه إلى فوق" [11]. وكأنه يقول له: لماذا تطلب عونًا من أشور الغريب، أنا هو إلهك مستعد أن أؤكد لك مواعيدي بآية من الأرض أو من السماء، فأنا إله السماء والأرض. أطلب ما تُريد وأنا أعطيك. أطلب أن تحدث زلزلة أو انشقاق للأرض كما حدث مع قورح وجماعته، أو اطلب بروقًا أو رعودًا أو أمطارًا أو علامة في الشمس كما حدث مع يشوع حيث توقفت الشمس. فإنني وإن كنت لا أحب تقديم آيات للاستعراض إنما من أجل حبي لبيت داود ولكي تؤمن بيّ أعطيك سؤل قلبك. أما آحاز فقد صوّب نظره نحو أشور، رافضًا أية معونة من قِبَل الله، لذا رفض طلب آية منه، مبررًا ذلك بنص كتابي "لا أُجرب الرب" [12] (تث 6: 16). لم يقل هذا عن ثقة في الله وإنما رغبة في عدم التعامل معه. هذا الفصل يُقرأ في باكر من الجمعة من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير حيث تركز القراءات على "تجربة السيد المسيح". وكأن روح الرب يؤكد أنه في كل العصور يوجد أشرار يرغبون في تغطية شرورهم بنصوص كتابية، حتى الشيطان نفسه في حواره مع السيد المسيح عند التجربة استخدم ذات الأسلوب. ما أخطر إساءة استخدام كلمة الله! كان آحاز مخادعًا في إجابته حتى على الرب، لهذا وبخه النبي قائلًا: "اسمعوا يا بيت داود؛ هل هو قليل عليكم أن تُضجروا الناس حتى تُضجروا إلهي أيضًا؟!" [13]. لقد تضجر الناس بسبب مظالم آحاز وأهل بيته وها هم كمن يضجرون الله بعدم إيمانهم به متكلين على أشور لا الرب. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آحاز |
آحاز ابن ميخا |
آحاز الملك | ملك يهوذا |
النور مجاش |
آحاز |