رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تكشف لنا قصة استشهاد القديسين يوليطة وطفلها الصغير قرياقوس عن قوة الإيمان الذي تحدي الإمبراطورية الرومانية بكل أسلحتها وسلطانها، وتحدى العذابات والألم، بل وتحدي المشاعر الطبيعية كالأمومة ليحيا المؤمن أشبه بكائن سماوي يفوق الزمن. القديسة يوليطة قسّم الرومان منطقة آسيا الصغرى (تركيا) إلى عدة أقاليم رومانية مثل ليكاؤنية وكيليكية وكبادوكية وبيسيدية وفريجينية وجاليتا الخ. لكل إقليم عاصمته. وُلدت القديسة يوليطة في مدينة أيقونية عاصمة ليكاؤنية. وهي تنحدر من سلالة ملوك آسيا، لها مركزها الاجتماعي المرموق بجوار غناها وجمالها وتقواها. كانت محبة لخدمة الفقراء والمحتاجين. تزوّجت رجلاً تقيًا يخاف الرب، وأنجبت منه طفلاً بهي الطلعة حسن المنظر أسمياه قرياقوس، وهي مشتقة من غريغوريوس أو جريجوري. توفي الزوج في ريعان شبابه وترك قرياقوس مع الأرملة الشابة يوليطة. عندما شدّد دقلديانوس اضطهاده على المسيحيين هناك أرادت ترك مدينتها طلبًا للسلام لتذهب إلى مكان آمن حيث لا يعرفها أحد. فقد بدأ الحاكم الروماني دومتيانوس في نشر الاضطهاد في جميع مدن الإقليم بكل وحشية. خشيت الأم لئلا إذا قُتلت يقع طفلها الصغير في أيدي الوثنيين فلا يتمتع بالإيمان المسيحي. إلى سلوكية ثم إلى طرسوس أخذت طفلها قرياقوس الذي كان عمره ثلاث سنوات، وكان جميلاً جدًا وجذابًا، مع اثنين من خدمها وذهبت أولاً إلى سلوكية بسوريا، حيث وجدت حاكمها الروماني أشد عنفًا وقسوة من حاكم ليكاؤنية في تعذيبه للمسيحيين، ومن ثمّة تركت المدينة وذهبت إلى طرسوس عاصمة كيليكية. كان وصولها إلى المدينة مع وصول الحاكم إسكندر وحاشيته معه، فتعرّفوا عليها وفى الحال قادوها إلى السجن. أما الجاريتان فهربتا من وجه الجنود، ولكنهما كانتا تتبعان يوليطة وابنها وتنظران إليهما من بعيد. دعوة للاستشهاد بعد هروبها من وجه الاستشهاد مرتين خوفًا علي إيمان طفلها شعرت حين أُلقي القبض عليها بسلامٍ داخلي. أدركت أن عناية الله التي دعتها للاستشهاد كفيلة برعاية ابنها والحفاظ علي إيمانه. محاكمة يوليطة لما أحضروها لتُحاكم، وقفت أمام إسكندر ممسكة بيد ابنها. ان
|
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من هو والت ديزني ؟ |
نامت |
والت ديزنى |
صورة القديس مارقرياقوس وامة يوليطى |
من كتر المذاكره نامت |