منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 07 - 2024, 05:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

ماذا قدم الله لإشعياء الجريح النفس




2 وَيَكُونُ فِي آخِرِ الأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ بَيْتِ الرَّبِّ يَكُونُ ثَابِتًا فِي رَأْسِ الْجِبَالِ، وَيَرْتَفِعُ فَوْقَ التِّلاَلِ، وَتَجْرِي إِلَيْهِ كُلُّ الأُمَمِ. 3 وَتَسِيرُ شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ، وَيَقُولُونَ: «هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ، إِلَى بَيْتِ إِلهِ يَعْقُوبَ، فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ». لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ، وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ الرَّبِّ. 4 فَيَقْضِي بَيْنَ الأُمَمِ وَيُنْصِفُ لِشُعُوبٍ كَثِيرِينَ، فَيَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ سِكَكًا وَرِمَاحَهُمْ مَنَاجِلَ. لاَ تَرْفَعُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ سَيْفًا، وَلاَ يَتَعَلَّمُونَ الْحَرْبَ فِي مَا بَعْدُ. 5 يَا بَيْتَ يَعْقُوبَ، هَلُمَّ فَنَسْلُكُ فِي نُورِ الرَّبِّ.

ماذا قدم الله لإشعياء الجريح النفس؟ حمله بالروح إلى ملء الزمان ليرى يهوذا الجديد -السيد المسيح- وأورشليم الجديدة حيث يُبنى هيكل الرب ويُقام ملكوت الله في القلب... يرى الجماعة المقدسة قادمة من كل الأمم والشعوب لتعبد الرب بالروح والحق في المسيح يسوع مخلص العالم، لذا قال: "يكون في آخر الأيام أن جبل بيت الرب يكون ثابتًا في رأس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجري إليه كل الأمم" [2].
يرى البعض أن هذه النبوة اقتبسها إشعياء عن ميخا النبي (مي 4: 1-5)، أو ربما اقتبسها الاثنان عن مصدر سابق. لكن ما الذي يمنع الروح القدس من أن يهب ذات العطية -النبوة- للنبيين ولغيرهما إذ يجد فيهم القلب المخلص والملتهب نحو خلاص الإنسان وبنيانه، فيقدمها لإشعياء في أيام آحاز ولميخا في أيام حزقيا لتأكيد أن ما ينطق به الوحي لن يسقط.
سحب الرب قلب إشعياء إلى ملء الزمان ليرى السيد المسيح الذي يُقيم كنيسته عليه شخصيًا بكونه صخر الدهور، الجبل الذي رآه دانيال النبي المقطوع بغير أيدي الذي يملأ الأرض (دا 2: 34، 45)، الصخرة الحقيقية التي تفيض مياه الروح على شعبه (1 كو 10: 4) والتي لا تستطيع الحية أن تزحف عليه لتقترب إلى شعبه.
يقول القديس أغسطينوس: [الجبل كما تعلمنا الشهادة النبوية هي الرب نفسه].
* توجد أيضًا جبال غير معروفه لأنها قائمة في مواضع معينة في الأرض... أما هذا الجبل فغير ذلك إذ ملأ كل وجه الأرض، عنه قيل "يكون ثابتًا في رأس الجبال" إنه جبل قائم فوق قمم كل الجبال، "تجري إليه كل الأمم".
من يعجز عن إدراك ما هو هذا الجبل؟!
من هو هذا الذي يُحطم رأسه بمقاومة هذا الجبل؟!
من يجهل المدينة القائمة على الجبل؟!
لا تتعجبوا إن كانت هذه المدينة مجهولة بالنسبة للذين يكرهون الإخوة، إذ يسلكون في الظلمة ولا يعرفون إلى أين يذهبون، لأن الظلمة أعمت أعينهم. إنهم لا يرون الجبل.
أُريدكم ألا تتعجبوا، فإنهم بلا أعين؛ كيف؟ لأن الظلمة أعمتهم. برهن على ذلك؟ لأنهم يبغضون الإخوة!
القديس أغسطينوس


أسس الرب كنيسته حين ارتفع على جبل التجربة (مت 4: 8) ليهبها روح الغلبة والنصرة على قوات الظلمة؛ ذهب بنفسه إلى الجبل
وكما يقول القديس جيروم: [لم يصعد كمن هو مُلزم أو من هو أسير، إنما أُقتيد باشتياق إلى المعركة]
وأيضًا يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [ذهب الشيطان إلى الإنسان (آدم) ليجربه، لكن إذ لا يستطيع الشيطان أن يُهاجم المسيح ذهب المسيح إليه].
أسس أيضًا كنيسته على جبل التعليم (مت 5: 1) حيث قدم لشعبه وصيته سرّ حياة. وأيضًا على جبل تابور حيث أعلن بهاءه ودخل بكنيسته إلى السموات عينها (لو 9: 41)، وأخيرًا على جبل الجلجثة حيث تنعم بعريسها الذبيح مخلص البشرية بدمه الثمين. على هذا الجبل بسط الرب يديه على الصليب ليجتذب إليه الكل (يو 12: 32)، لهذا يكمل النبي قائلًا: "وتجري إليه كل الأمم وتسير شعوب كثيرة ويقولون: هلم نصعد إلى جبل الرب إلى بيت إله يعقوب فيعلمنا من طرقه ونسلك في سبله، لأنه من صهيون تخرج الشريعة ومن أورشليم كلمة الرب" [2-3].
معروف أن الشريعة صدرت من جبل سيناء للشعب اليهودي، لذا فهو يتحدث عن شريعة جديدة تصدر من أورشليم موجهة إلى المسكونة كلها.
* هذه الشريعة ليست ملكًا لأمة واحدة بل لكل الأمم، فإن شريعة الرب وكلمته لا تبقيان في صهيون وأورشليم بل تنتشران في كل المسكونة. لذلك يقول الشفيع نفسه لتلاميذه الخائفين: "هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم أنه لا بُد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير..." (لو 24: 44-47). هذا هو الطريق المسكوني لخلاص النفس الذي سبق أن أعلنه الملائكة والأنبياء القديسين...
* هناك (في أورشليم) أخبر التلاميذ: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت 28: 19).
* يتعين أن يُعْطَى (الروح القدس) بعد قيامة المسيح في ذات المدينة التي تبدأ فيها الشريعة الجديدة -أي العهد الجديد- فإن الشريعة الأولى، التي تدعى العهد القديم أُعطيت على جبل سيناء خلال موسى، أما هذه فأعطيت بالمسيح كما سبق التنبؤ عنها "من صهيون تخرج الشريعة ومن أورشليم كلمة الرب".
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نسبة السفر لإشعياء ووحدته
الرجاء في الله يعيد الجرحى إلى الصحة
تختار تبقي الجريح الشافي ولا الجريح الجارح؟
ظهور السيد المسيح لإشعياء النبي في الهيكل
كتاب السلم الى الله - القديس يوحنا الدرجى


الساعة الآن 06:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024