اهتم الله بإعالة شعبه وإطعامهم، فأعطاهم خبز السماء في صباح كل يوم وهو المن، وأعطاهم أيضًا طيور السلوى، ليشبعوا من اللحم، ولا يعوزهم شيء. أما الماء فكان يخرج لهم من الصخرة عندما يضربها موسى بالعصا. فرأى شعب الله أن إلههم قوى، قادر أن يطعمهم في البرية الجرداء بالطعام، والشراب، مهما كان عددهم؛ حتى يثبت إيمانهم به.
نزول المن من السماء، والسلوى مع الريح، يرفع قلوب الشعب إلى الله القادر أن يطعمهم روحيًا أيضًا. والريح ترمز للروح، فالروح القدس هو الذي يحييهم. والصخرة ترمز للمسيح الذي بموته على الصليب أعطاهم الروح القدس الذي يرمز إليه ماء الحياة والنهر الذي يجرى في برية قلوبنا اليابسة.