منتدى الفرح المسيحى
›
منتدى صداقة القديسين
›
سيرة القديسين والشهداء
›
يوسف الدمشقي القديس الشهيد في الكهنة
اسم العضو
حفظ البيانات؟
كلمة المرور
التسجيل
التعليمـــات
التقويم
مشاركات اليوم
البحث
الملاحظات
رسائل الفرح المسيحى اليومية على قناة الواتساب | إضغط هنا
صوم الميلاد
تهنئة قلبية بمناسبة بدء صوم الميلاد المجيد | إضغط هنا
البحث في المنتدى
عرض المواضيع
عرض المشاركات
البحث المتقدم
الذهاب إلى الصفحة...
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
السابق
التالي
رقم المشاركة : (
1
)
01 - 07 - 2024, 07:35 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,274,021
يوسف الدمشقي القديس الشهيد في الكهنة
يوسف الدمشقي القديس الشهيد في الكهنة
هو الأب يوسف بن جرجس موسى بن مهنا الحدّاد المعروف، اختصاراً، باسم الخوري يوسف مهنا الحداد. وهو بيروتي الأصل، دمشقي الموطن، أرثوذكسي المذهب، كما كان يطيب له أن يعرّف عن نفسه أحياناً. ترك والده بيروت في الربع الأخير من القرن الثامن عشر وجاء فاستقر في دمشق حيث عمل في صناعة النسيج، وحيث تزوّج وأنجب ثلاثة أولاد ذكور هم موسى وابراهيم ويوسف. وهو من أصل عربي غسّاني حوراني، انتقل أجداده إلى بلدة الفرزل البقاعية اللبنانية في القرن السادس عشر ومنها إلى بسكنتا، في قضاء المتن الشمالي حالياً، فبيروت.
وقد وصفه مترجموه، وهو كاهن، بأنه كان مربوع القامة، معتدل الجسم، أبيض البشرة، مهيب الطلعة، بارز الجبهة، متوقد العينين ذكاء، كثّ اللحية على توسّط في طولها وعرضها، نشر فيها الشيب أسلاكه حتى شابهت أشعة الشمس في الضحى.
ولادته ونشأته
ولد يوسف في دمشق خلال شهر أيار من العام 1793 لعائلة فقيرة تقية. تلقى بعض التعليم فألمّ باللغة العربية وقليل من اليونانية. انقطع عن الكتّاب بعد حين لأنه لم يكن في طاقة أبيه أن يكمل له تعليمه. صار يعمل في نسج الحرير. ولم يطفئ العوز وشغل اليد شوقه إلى العلم والمعرفة. كان لا بدّ له أن يجد حلاً. فكان الحلّ العمل اليدوي في النهار والدرس على النفس في الليل. الحاجة جعلته عصامياً. ولعلّ ميله إلى العلم زكّاه فيه أخوه البكر موسى الذي كان أديباً ملمّاً بالعلوم، لا سيما اللغة العربية، واقتنى مكتبة صغيرة، لكنّه رقد وهو دون الخامسة والعشرين، وقيل إرهاقاً، من كثرة إقباله على المطالعة. وقد أثّر المصاب سلباً في موقف والدي يوسف من شغفه هو أيضاً بالكتب. ومع ذلك بقيت شعلة المعرفة متوقدة في نفسه.
فلما بلغ الرابعة عشرة أخذ بمطالعة كتب أخيه. لكنه شعر بالإحباط لأنه كان لا يفهم ممّا يقرأ إلاّ قليلاً. وعوض أن يثنيه الفشل عن عزمه زاده إصراراً. لسان حاله كان: “ألم يكن مؤلّف هذه الكتب إنساناً مثلي، فلماذا لا أفهم معناها؟! لا بدّ لي من أن أفهم” .
وتسنّى له أن يدرس على علاّمة عصره الشيخ محمد العطّار الدمشقي فأخذ عنه العربية والمناظرة والمنطق والعلوم العقلية . لكنه تراجع، من جديد، بعد حين، لأن أجور التعليم وأثمان الكتب أثقلت عليه وعلى والديه، فعاد إلى سابق وتيرته: العمل نهاراً والمطالعة ليلاً.
من المهم أن نعرف أن طلب العلم في ذلك الزمان كان متداخلاً مع التقوى وطلب المعرفة الإلهية. ولا ننسى أن من أبرز الكتب الدراسية، آنذاك، كان الكتاب المقدّس.
فعلى التوراة والمزامير والعهد الجديد انكب يوسف في لياليه يقابل النسخة اليونانية على العربية والعربية على اليونانية حتى أتقن النقل من اليونانية وإليها. ولم يقف تحصيله عند حدّ اللغة لأنه كان قد استظهر أكثر الكتاب المقدّس.
واستمر يوسف يرصد الفرص الدراسية، الواحدة تلو الأخرى، بشوق لا قرار له. فأخذ الإلهيات والتاريخ عن المرحوم جرجس شحادة الصبّاغ (4b). وبدأ يقبل التلامذة في بيته. ثم أخذ العبرية عن أحد تلامذته اليهود.
كل هذا النشاط الدؤوب أثار مخاوف والديه من جديد فحاولا صرفه عن المطالعة والدرس والتدريس لئلا يصيبه ما أصاب أخاه موسى، فلم يفلحا. أخيراً، بدا لهما أن الحل الوحيد الباقي هو تزويجه، فزفّاه إلى فتاة دمشقية تدعى مريم الكرشة، وهو بعد في التاسعة عشرة من عمره (1812). إلاّ أن الزواج لم يكن ليصرفه عن المطالعة فثابر على القراءة بنهم حتى في ليلة عرسه، كما أورد كاتب سيرته.
يوسف كاهن
وفطنت له رعية دمشق بعدما شاع ذكره بين الناس، فرغبوا إلى البطريرك سيرافيم (1813 – 1823) أن يجعله راعياً لهم، وكان هو أيضاً يكنّ له اعتباراً طيّباً، فسامه شمّاساً فكاهناً، في خلال أسبوع، وهو في الرابعة والعشرين (1817). كما أعطاه البطريرك مثوديوس (1824 – 1850) لقب مدبر عظيم (ميغاس ايكونوموس) بعدما عهد فيه الغيرة والتقى والعلم والإقدام (9).
إهتمّ يوسف بالوعظ في الكنيسة المعروفة بالمريمية (10a) سنوات طويلة، فأبدع. اعتبره البعض يوحنا ذهبي الفم ثاني (b7)، وتحدّث نعمان قساطلي في “الروضة الغناء…” عن كونه “واعظاً مفلقاً” (11). وذكر أمين ظاهر خير الله في “الأرج الزاكي…” في نهاية القرن التاسع عشر (1899)، أي بعد رقاد يوسف بتسع وثلاثين سنة، أن الشيوخ الدماشقة كانوا ما يزالون يردّدون بعضاً من مواعظه. وقد بقي صداها يتردّد في أوائل القرن العشرين، فعرّف عنه حبيب أفندي الزيّات، الملكي الكاثوليكي، بأنه “المشهور بين أبناء العرب الأرثوذكسيين في ذلك الوقت بعلمه ووعظه” (12).
امتاز يوسف، في وعظه، بقوّة الحجّة والجواب الدامغ المقنع. وكان -بكلمات عيسى اسكندر المعلوف (13a)– ذا صوت خفيف “يسمع من بعيد والناس يصغون إلى سماع كلامه بكل لذّة وشوق ويتأثّرون منه ويأتمون (14) بنصائحه… ويحفظون وصاياه…”.
وكان، إلى الوعظ، دؤوباً في مؤاساة البؤساء وتسلية الحزانى ومعاضدة الفقراء وتقوية المرضى (13b). ولمّا تفشى الهواء الأصفر في دمشق سنة 1848، أظهر الأب يوسف غيرة كبيرة في خدمة المرضى، غير مبال بإمكان التقاط المرض، هو نفسه، متكلاً على الله في كل حال، ومهتماً بدفن الموتى وتعزية الحزانى. فعل ذلك كله وأكثر بهمّة لا تعرف الكلل فيما فقد أحد أولاده، مهنا، مضروباً بالوباء. وقد زادت غيرته وصلابته وحنانه في آن من احترام الدمشقيين له أيّما احترام، ورأوا فيه صورة القائل “…مكتئبين في كل شيء لكن غير متضايقين، متحيّرين لكن غير يائسين… مطروحين لكن غير هالكين، حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا” (2 كورنثوس 4 :8 – 10).
وسعى الخوري يوسف، فيما سعى، إلى صرف الشعب المؤمن عن الكثير من العادات الشائعة، مما لا يتفق واستقامة الرأي، فأثّر كلامه في النفوس ونجح في تغيير الكثير من عادات الخطبة والعرس والمأتم (15).
وكما اهتمّ ببناء النفوس اهتمّ أيضاً ببناء الهياكل الحجرية فسعى في العام 1845م إلى تجديد كنيسة القديس نيقولاوس (16) المتاخمة للكنيسة المريمية فجرى ترميمها بإتقان، لكنها احترقت في أحداث 1860 (10b).
المدرسة البطريركية
لا نعرف بالتدقيق من أنشأ ومتى نشأت المدرسة البطريركية في دمشق. الثابت أنها اقترنت في القرن التاسع عشر باسم الأب يوسف حتى صارت تعرف بمدرسته.
انتقل الخوري يوسف إلى المدرسة البطريركية سنة 1836 فضم اليها التلامذة الذين كان يقوم بتعليمهم في بيته (17). ولم يلبث أن طوّرها فعمد إلى توسيعها وجعل عليها وكلاء، واهتم بـ”النظارة” فيها، كما عيّن للمعلمين رواتب محدّدة. وما لبث أن اجتذب طلاب العلم من أرجاء سورية ولبنان.
كان الهمّ الأول للأب يوسف تثقيف عقول الناشئة من أبناء الرعية الأرثوذكسية “وترشيحهم للكهنوت واقتبال درجاته ليخدموا الرعية خدمة نافعة” (18). نفقات التعليم في المدرسة كان يغطيها المؤمنون والبطريركية (19a).
وكان طبيعياً، ضمن رؤية الأب يوسف للأمور، أن يتضاعف الاهتمام بدراسة اللاهوت في المدرسة. ففي العام 1852، في زمن البطريرك ايروثيوس (1850 – 1885)، بادر الخوري يوسف إلى افتتاح فرع عال للعلوم اللاهوتية، وفي نيته أن يجعله في مستوى أكاديمي رفيع يضاهي المعاهد اللاهوتية في العالم الأرثوذكسي (20). وقد انتظم في هذا المعهد اثنا عشر تلميذاً أصبحوا كلهم من أحبار الكنيسة الأنطاكية. لكن موت الشهادة في السنة 1860 قطع عليه إرساء الحلم على قواعد ثابتة راسخة توفر للمعهد ديمومته.
هذا وقد نفخ الخوري يوسف في تلامذته “روح سلام ونجاح لا مثيل لامتدادها – في نظر العارفين – إلا لكبار القدّيسين حتى إن تلك الروح المقدسة تجاوزت تلامذته وخريجيه إلى جميع المتقربين منهم والمتخرجين عليهم والمعاشرين لهم. وهؤلاء نقلوها إلى من اتصل بهم حتى كانت بمثابة سلسلة مرتبطة الحلقات. فذاعت تعاليمه وأثمرت تربيته صلاحاً” (21).
إلى ذلك يذكر أن الأب يوسف كان أحد الذين علّموا في مدرسة البلمند الاكليريكية في وقت من الأوقات (22)، بين العامين 1833 و 1840 .
خصال رجل الله
أولى ميزات الخوري والمعلم يوسف أنه كان فقيراً. بعض المصادر يذهب إلى حدّ القول أن خدمته للكنيسة كانت “بدون عوض” (23) أحد العلماء الروس المطلعين (19b) قال عنه انه لم يكن له دخل البتة لانصرافه إلى خدمة المدرسة، لكن نفقاته كان يحصّلها أولاده من شغل أيديهم (24).
في كل حال، لم يكن المال ليغريه البتة.
من أخباره أنه بعدما ذاع صيت مدرسته رغب إليه البطريرك الأورشليمي كيرللس الثاني (1845 – 1872) أن يدرّس العربية في مدرسة المصلبة الإكليريكية غربي القدس، فاعتذر، فعرض عليه راتباً شهرياً مغرياً، خمساً وعشرين ليرة (25)، بالإضافة إلى المسكن وايراد البطرشيل وتعويضات أخرى، فأبى رغم حاجته إلى المال. قال مشيراً إلى رعيته في دمشق: “إني دعيت لخدمة هذه الرعية دون سواها والذي دعاني يكفيني” (26).
وكان، إلى ذلك، حسن العبادة، حار الإيمان، صبوراً صبراً عظيماً19، صالحاً جداً، وديعاً، هادئاً (27)، متواضعاً، شفوقاً، دمثاً، يكره الكلام عن نفسه ويمجّ الافتخار حتى يخجل من مادحيه (28) ولا يعرف بما يجيبهم.
وكان حكيماً حليماً في رعايته يتحدّث بلغة الحكماء والعلماء فيفحمهم ويتكلم بلغة البسطاء فيقنعهم. من أخباره أن بعض الساذجين تركوا الكنيسة مرة لأمر تافه، فأشار إليه البطريرك مثوديوس أن يذهب في إثرهم ويسترجعهم. فلما أتى إليهم لم يبد أي استياء من عملهم، بل لاطفهم وعرض عليهم بعض الأيقونات الصغيرة التي كانت بحوزته فلمس قلوبهم وعاد وإياهم إلى الكنيسة خجلين نادمين (29).
كعلاّمة كان أستاذ المعلمين (30) وكوكب الشرق والعلاّمة العامل (31a). وقد شهد أهل زمانه من غير كنيسته أنه من أكبر علماء النصارى البارعين في وقته (32). “لم يكن أحد يقارنه في عصره، في الطائفة الأرثوذكسية، من أبناء العرب، في علمه ومعارفه إلاّ جرجي اليان” (33).
وكرجل كنيسة اعتبر لاهوتياً كبيراً وفخر الأرثوذكسية والشهيد في الكهنة وأنموذج التقوى والفضيلة (31b).
هكذا ارتسمت ملامح الخوري يوسف الدمشقي في زمانه: واحداً من رجال الله.
مكتبته ونتاجه
لا نعرف شيئاً عن مكتبة الخوري يوسف عندما استشهد لأنها احترقت في أحداث 1860 أو نهبت وضاعت. ابن أخيه، يوسف ابراهيم الحداد، قال إن مجموع ما كان لديه من الكتب والمخطوطات، في حدود العام 1840 (34)، كان 1827، أو ربما 2827 مجلّداً.
أما عمله الكتابي فكان، فيما يبدو، غزيراً. قابل المزامير والسواعي والقنداق والرسائل على أصلها اليوناني فدقّق فيها وضبطها. ونقل إلى العربية كتاب التعليم المسيحي لفيلاريت، مطران موسكو. نسخ الكثير من المخطوطات وقابل فيما بين النسخ فجاءت مضبوطة مصححة “كالدراهم المصكوكة جيداً لا زيوف فيها ولا بهارج” (35). من ذلك تفسير أيام الخليقة الستة وما خلق فيها منذ القديم للقدّيس باسيليوس الكبير، وهو من تعريب الشمّاس عبدالله بن الفضل الأنطاكي، وثلاثون ميمراً للقدّيس غريغوريوس اللاهوتي. وقد اعتاد أن ينهي مخطوطاته بأقوال كهذه: قد نقل هذا الكتاب عن نسخة قديمة وقوبل عليها بالتمام. وكان يمهرها بختمه ويوقعها، وبذلك يجيز التي تطبع أو تنسخ منها. المطابع الأرثوذكسية، آنذاك، كمطبعة القدّيس جاورجيوس في بيروت ومطبعة القبر المقدّس في القدس والمطابع العربية في روسيا وسواها كانت كلها تعتمد عليه لتصليح مطبوعاتها ومقابلتها على الأصل. كان ختمه ختم الثقة في مجال اللاهوت والأدب والثقافة. وقد اعتاد أن يشترك في النقل من العربية إلى اليونانية ومن اليونانية إلى العربية مع يني بابادوبولوس. وله أيضاً مساهمته في تنقيح النسخة العربية للكتاب المقدّس، وهي المعروفة بطبعة لندن. كان فارس الشدياق يعرض عمله الذي كان يقوم به بالتعاون مع المستشرق الإنكليزي لي، على الخوري يوسف فيقابله على الأصل العبراني أو اليوناني ويبدي رأيه بشأنه.
وقد أظهر الخوري يوسف، في عمله الكتابي، جلداً فائقاً وتنقيباً واسعاً وأمانة ودقة، وقد كان يشكو دائماً من التحريف الذي كانت تتعرّض له منقّحاته في المطابع.
لا نعرف إذا كان الخوري يوسف قد ترك مؤلفات، غير بعض المقالات هنا وهناك. ربما لم يتسنّ له، أو لم يحسب نفسه مستحقاً لمجاراة الآباء في نتاجهم، بل اكتفى بنقل ما كتبوه، عاملاً عمل الفاحص المدقّق ليقدّم لأبناء الإيمان وما ادّخره لهم تراثهم سليماً، مضبوطاً، لا زيغ فيه ولا عيب ولا فساد.
الخوري يوسف والروم الكاثوليك
مشكلة التعاطي مع الروم الملكيين الكاثوليك – وهم الذين كانوا بالأمس (36) من ضمن الكنيسة الأرثوذكسية – كانت إحدى أصعب وآلم المشكلات التي واجهت أبناء الإيمان القويم في أيام الخوري يوسف. وقد انصبّ السعي، آنذاك، من قريب أو بعيد، على استعادة المنشقين. البعض نهج، في سبيل ذلك، نهج الإكراه والضغط السياسي والإداري، والبعض الآخر اعتمد التفاهم والإقناع.
الخوري يوسف مهنا الحدّاد كان من الفريق الثاني (37a).
كان يكره العنف ولا يوافق على الاتصال بالدولة العثمانية لضرب الروم الكاثوليك (38) والتضييق عليهم. هذا لا يليق ولا يجدي. يكرس الفرقة ولا يعيد اللحمة.
لا نعرف مقدار نجاح الخوري يوسف في سعيه، في هذا الاتجاه. لكن ما جرى في السنة 1857 وما تبعه دلّ على أن رؤيته للأمور كانت أدقّ من رؤية غيره وأوفق وأجدى. ففي تلك السنة، حاول بطريرك الروم الكاثوليك، اقليموس أو اكليمنضوس، فرض التقويم الغربي على كنيسته فامتنع الكثيرون وشعروا بالغربة وبدأ بعضهم يشقّ طريق العودة إلى الكنيسة الأرثوذكسية الأم (39). وقد اجتمع من هؤلاء فريق بزعامة شبلي أيّوب الدمشقي ورفاقه أمثال جرجس العنحوري ويوحنا فريج وموسى البحري وسركيس دبّانة وبطرس الجاهل. هؤلاء اتصلوا بالخوري يوسف فاحتضنهم وشدّدهم واجتهد في تنوير أتباعهم، ثلاث سنوات متتالية. كما قدّم لكتاب وضعه شبلي وضمّنه احتجاجات هذا الفريق. اسم الكتاب كان “تنزيه الشريعة المسيحية عن الآراء الفلكية”، طبع بمطبعة القبر المقدّس سنة 1858 . وقد أخذ حجم هذا الفريق في الازدياد حتى قيل إنه لولا استشهاد الخوري يوسف، في مذبحة 1860، لنجح في استرداد البقية الباقية من الروم الكاثوليك، في دمشق، إلى الإيمان القويم (37b).
الخوري يوسف ودعاة البروتستانتية
وكانت للخوري يوسف أكثر من مواجهة مع دعاة البروتستانتية، أبرزها في حاصبيا وراشيا، ثم في دمشق بالذات.
ففي حاصبيا لقي المرسلون البروتستانت الأميركيون (40) نجاحاً من خلال مدرستهم التي أقاموها هناك. وقد انضم إليهم مئة وخمسون شخصاً. إثر ذلك حصل خلاف حاد بين هؤلاء، ومعظمهم من الروم الأرثوذكس، وبقية الروم في حاصبيا وراشيا وتوابعهما. فأوفد البطريرك مثوديوس (41) الخوري يوسف إلى هناك، حيث أقام بضعة أشهر، وتمكّن من رد بعض القطيع الشارد إلى الحظيرة، كما أفحم المرسلين الأميركيين في أكثر من مناسبة، ونجح في إيقافهم عند حدّهم (37c).
أما في دمشق فقد سعى الخوري يوسف بالرعاية والوعظ والإرشاد إلى توعية شعبه وتنبيهه وتحصينه ضد البدع والهرطقات الرائجة آنذاك.
ومما يروى عنه بشأن التعامل مع المرسلين الأجانب، أن مرسلاً انكليزياً، اسمه جريم، لعلّه كبيرهم، كان يلتقي الخوري يوسف ويباحثه في مسائل الكتاب المقدّس (42). وفطن يوسف إلى أن جريم هذا بدأ يطرح عليه أسئلة ثم يحرّف أجوبته عليها، فطلب أن تكون أسئلة المرسلين خطية. وبعدما بعثوا إليه بعدة أسئلة لم يجبهم، فظنوا أنهم أفحموه. فجاؤوا إليه في الأسبوع الأول من الصوم الكبير، مرّة، فأجابهم على كل أسئلتهم، واحدة فواحدة، بتدقيق وإقناع حتى عادوا متعجبين من دقة بحثه وكثرة علمه وزادت منزلته في عيونهم. ويقال إنهم أقلعوا، مذ ذاك، عن حملاتهم، وصاروا من أصدقائه، يسرّون بزيارته ويسألونه لا كمحاججين بل كمستفسرين (37d).
رجل النهضة الأول
لا شك أن الخوري يوسف مهنا الحدّاد كان رجل النهضة الأول في الكنيسة الأنطاكية، في القرن التاسع عشر.
فأنطاكية، يومذاك، كانت في حال شقية. انشقاق الروم الملكيين الكاثوليك أدّى إلى مضاعفات خطيرة على كافة الصعد، لا سيما الرعائي منها. المرسلون البروتستانت نشطوا في كل اتجاه، فيما سادت الكنيسة حالة من الوهن والضياع مقرونة بالفقر والجهل. الرعية كانت في واد والرعاة في واد آخر. البطاركة منذ السنة 1724 كانوا غرباء عن البلاد ومعاناة شعبها. وقعت أنطاكية تحت الوصاية أكثر من ذي قبل بحجة إمكان سقوطها في الكثلكة. الكرسي القسطنطيني والكرسي الأورشليمي تقاسما، باسم الأرثوذكسية، تحديد مسارها وتعيين أحبارها. لا كهنة قادرين ولا رعاية تذكر. هكذا ارتسمت صورة أنطاكية: سفينة تكدّها الأمواج وتهدّدها بالتفكّك والغرق…
وسط هذه الأخطار والتحديات نبت الخوري يوسف فرعاً جديداً غيوراً على ما لله وكنيسة المسيح في هذه الديار… فانطلقت النهضة…
سيرة الخوري يوسف، غيرته، تقواه، فقره، شغفه بالمعرفة، ومن ثم عمله الرعائي الدؤوب، وعظه وإرشاده، ترجماته ومقالاته، مدرسته وسهره، كل هذا وغيره خلق مناخاً نهوضياً حرّك النفوس من حوله، بعث الروح من جديد وشحذ الهمم. جيل جديد بدأ يتبرعم، فكر جديد، توجّه جديد. أخذت العظام اليابسة تتقارب، كل عظم إلى عظمه، وبدأ الروح يدخل فيها (حزقيال 37).
أكثر من خمسين شخصاً من أبرز رجال الكنيسة الناهضة درسوا عليه وغاروا غيرته. البطريرك ملاتيوس الدوماني († 1906)، أول بطريرك محلي منذ السنة 1724، كان من تلاميذه، وكذلك السيد غفرائيل شاتيلا، مطران بيروت ولبنان (†1901)، والسيد جراسيموس يارد († 1899)، مطران زحلة وصيدنايا ومعلولا، علاّمة عصره، وما لا يقل عن عشرة مطارنة آخرين وعدد كبير من الكهنة، بينهم الإرشمندريت أثناسيوس قصير († 1863) مؤسس مدرسة البلمند الإكليريكية والخوري اسبيريدون صرّوف († 1858) مدير مدرسة المصلبة في القدس ومصحّح مطبوعات القبر المقدّس، والايكونوموس يوحنا الدوماني († 1904)، منشئ المطبعة العربية في دمشق. وبين الأسماء أيضاً ديمتري شحادة الصبّاغ، أحد أبرز أركان النهضة، ومخايل كليلة، مدير المدارس البطريركية في دمشق والدكتور ميخائيل مشاقة (†1888).
إذن ما كان الخوري يوسف يرجوه تحقّق، بعضه في أيامه وبعضه بعد مماته، ولطالما ردّد “لقد زرعت في كرمة المسيح الحقيقية في دمشق، وأنا بانتظار الحصاد”.
كل هذا وغيره يفسّر قولة السيّد غفرائيل شاتيلا، مطران بيروت، أن كواكب دمشق ثلاثة: بولس الرسول ويوحنا الدمشقي ويوسف مهنا الحداد.
بقي أن يكلّل خادم المسيح حياته بخاتمة في مستوى غيرته وحبه الكبير يمجّد الله بها فكان استشهاده.
استشهاده (43)
بدأت مجزرة العام 1860، في دمشق، في اليوم التاسع من شهر تموز. يومها لجأ عدد كبير من المؤمنين إلى الكنيسة المريمية، بعدما سدّت دونهم منافذ الهرب، وكان بينهم من قدم من قرى حاصبيا وراشيا، حيث كانت المذبحة قد وقعت وأودت بحياة الكثيرين، وكذلك من قرى الغوطة الغربية والشرقية وجبل الشيخ.
وكان الخوري يوسف يحتفظ في بيته بالذخيرة المقدّسة، كما كانت عادة كهنة دمشق، آنئذ، فأخذها في عبّه، وخرج باتجاه المريمية فوق سطوح البيوت، من بيت إلى بيت، إلى أن انتهى إليها. وقد أمضى بقية ذلك النهار والليل بطوله يشدّد المؤمنين ويشجعهم على مواجهة المصير إذا كان لا بدّ منه وأن لا يخافوا من الذين يقتلون الجسد لأن النفس لا يقدرون أن يقتلوها، وأن أكاليل المجد قد أعدت للذين بالإيمان بالرب يسوع المسيح أسلموا أمرهم لله. وكان يروي لهم قصص الشهداء الأبرار ويدعوهم إلى التمثّل بهم.
ثم في صباح اليوم التالي، الثلاثاء، العاشر من شهر تموز، حصلت على المريمية هجمة شرسة وأخذ المهاجمون بالسلب والنهب والقتل والحرق، فسقط العديدون شهداء، وتمكّن آخرون من الخروج إلى الأزقّة والطرقات. وكان من بين هؤلاء الخوري يوسف. كان متستراً بعباءة وسار بضع مئات من الأمتار إلى أن وصل إلى الناحية المعروفة بمأذنة الشحم. هناك عرفه أحد المهاجمين وكان من العلماء، وقد سبق ليوسف أن أفحمه في جدال فأضمر له الشر. هذا لمّا وقع نظره عليه صاح بمن كانوا معه: “هذا إمام النصارى. إذا قتلناه قتلنا معه كل النصارى!”. وإذ صاح الرجل بهذا الكلام أدرك الخوري يوسف أن ساعته قد دنت، فأخرج لتوه الذخيرة الإلهية من صدره وابتلعها. وإذا بالمهاجمين ينقضون عليه بالفؤوس والرصاص وكأنهم حطّابون حتى شوّهوه تشويهاً فظيعاً. ثم ربطوه من رجله وصاروا يطوفون به في الأزقة والحارات مسحوباً على الأرض إلى أن هشّموه تهشيماً.
هكذا قضى الخوري يوسف مهنا الحدّاد شهيداً للمسيح (44). شهد له بأتعابه وأسهاره، وشهد له بدمه وأوجاعه. اشترك في آلامه وتشبّه بموته (فيليبي 3 :10) فحقّ له أن يتكلّل بمجده ويحلّ في أخداره. وقد صار لنا مثالاً يحتذى وبركة تقتنى وشفيعاً حاراً لدى ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، له المجد إلى الأبد آمين.
تُعيد الكنيسة له ولرفاقه في يوم 10 تموز.
بصلوات أبينا الشهيد في الكهنة، يوسف الدمشقي ورفقته، أيها الرب يسوع المسيح، إلهنا، ارحمنا وخلّصنا، آمين.
الطروبارية باللحن الخامس
ليُوسف الدِّمَشقي
هَلمُّوا يَا مُؤمِنونَ نُكرِّمُ شَهيدَ المَسيحِ كاهنَ بَيعةِ أَنطاكيةَ. الذي عمَّدَ أَرضَ الشَّامِ وَكَنائِسَها وَشَعبَها بِكَلمةِ الكَلِمَة وَدِمائِه مَعَ رِفقَتِهِ، لأَنَّهُ مُنذُ الطُفوليةِ اصطبغَ بِنورِ الانجِيل، فَعمِلَ وَعلَّمَ وَحَفِظَ كَنيسةَ المَسيحِ وَخِرافَها. فَيَا يُوسف الدِّمَشقي كُنْ لنَا قُدوَةً وَحَافِظاً وَشَفيعاً حَارّاً لَدى المُخلِّص.
بعض من قطع الغروب
ليُوسف الدِّمَشقي
يَا كَاهِنَ العَليِّ يُوسف، إِنَّكَ مَعَ وَعظِكَ وَعِلمِكَ نَسَختَ الكثيرَ مِنَ المَخطوطَاتِ لِتُعلِّمَ بِالحَرفِ المَكتوبِ مَا عَلَّمتَهُ بِوَعظِكَ، وَتَترُكَ لِمُحبِّي الكَلِمَة، كَلِمَةَ اللهِ، مَحفوظَةً بِأمانَةٍ، فَجَمعتَ فِي مَكتَبَتِكَ آلافَ المُجَلدَّاتِ احتَرقَتْ بِاستِشهادِك. فَأَهِّلنا نَحنُ مَادحيكَ أَنْ نَغرِفَ مِن مَعينِ الكَلِمةِ الذي لا يَحتَرِق.
كريم بين يديّ الرب موت بارّه
أَيُّها الشَّهيدُ فِي الكَهنَة يُوسف، عِندَما عُرِفتَ نَاطِقاً بِالكَلِمة وَمَحاجّاً بِالمَنطِق وَالعُلوم نَقَلكَ رَبُّكَ إِلَى خِدمَتِهِ وَنَاداكَ قَائِلاً: يَا حَمَلَ المَسيحِ هيَّا، يَا كَاهِنَ العَليِّ تَقدَّم! فَأتَيْتَهُ شَابّاً فَقيراً مُفعَماً بِالحُبِّ وَالجَلادَةِ وَالعِلمِ وَالثَّباتِ فِي الإِنجِيل. فَيَا مَن قَبِلتَ عَطِيَّة المَسيحِ تَشَّفَع إِلَى الإِلَهِ الرَّحيمِ أَن يَقبَلَنا نَحنُ أَيضَاً…
عَجيبٌ هُوَ اللهُ فِي قِدِّيسِيه
أَنشَأتَ يَا يُوسُفُ الشَّهيدُ شَهادةً أُخرَى لِلحُبِّ الإِلَهيِّ فَعمَّرتَ مَدرَسةً عَلَّمْتَ فِيهَا حُبَّ اللهِ لاهُوتاً لِكَي يَنْطَلِقَ طَالِبو الكَلِمَة رُعاةً وَكَهنَةً يَرعُونَ بِعَصا المَسيحِ خِرافَهُ النَّاطِقَة.
إِنَّ اللهَ قَد جَعَلَ قِدِّيسِيهِ فِي الأَرضِ عَجَب
إِذ كُنتَ تَبنِي أَيُّها الكَاهِنُ هيَاكِلَ النَّفسِ البَشريَّةِ بِكَلمةِ الانجيلِ، لَم تَفتُر عَن بُنيَانِ الهيَاكلِ الإِلَهيَّةِ بُيوتاً لِقطِيعِ المَسيحِ النَّاطِقَةِ بِاسمهِ، فَعَمَّرتَ الكَنائِسَ وَرَقَّمتَها وَخَتَمْتَها بِخَتمِ الثَّالوثِ شَاهِدَةً لإِيمانِنا.
(1) هكذا كتب نسبته بخط يده في خاتمة إحدى مخطوطاته. انظر الحاشية (2) من مجلة النعمة – عدد حزيران 1910 – ص 16 .
(2) أنظر مجلة النعمة – عدد تموز 1910 – ص 80 .
(3) مصادر أخرى تجعل ولادته في نحو السنة 1780 (أنظر “الروضة الغنّاء في دمشق الفيحاء” لنعمان أفندي قساطلي 1879) أو في السنة 1791 (أنظر “الأرج الزاكي في تهانىء غبطة البطريرك الأنطاكي…” لأمين ضاهر خير الله 1899).
(4a) (4b) تلقى الأب يوسف التعليم أول ما تلقاه على المعلم جرجس بن صروف (سيرافيم) بن اليان الحموي الذي كان ضليعاً بالعربية وآدابها واليونانية والتركية والذي تولى التعليم في المدرسة البطريركية في دمشق ثم أصبح كاتباً للبطريرك أنثيموس (1792 – 1812). وقد خلفه المعلم جرجس شحاده الصبّاغ الدمشقي. “الآسية مسيرة قرن ونصف” إعداد جوزيف زيتون. أيلول 1991 . ص 52 .
(5) موضع التعليم كما كان يعرف في الماضي، وهو عبارة عن غرفة يجتمع فيها التلامذة إلى معلم يلقنهم ما تيسّر له.
(6) النعمة 1910 – حزيران – ص 16 .
(7a) (7b) من سيرة حياته كما وضعها يوسف، ابن أخيه إبراهيم، عام 1884 .
(8) من المفيد أن نذكر هنا أن من رفاق يوسف في التحصيل العلمي، في هذه الحقبة، الخوري نقولا السبط الدمشقي الذي صار طبيباً واستشهد، هو أيضاً، في مذبحة 1860 (النعمة 1910 – حزيران – ص 18).
(9) النعمة 1910 – حزيران – ص 21 .
(10a) (10b) جاء في كتاب “الروضة الغنّاء في دمشق الفيحاء” لنعمان أفندي قساطلي (بيروت 1879) أن الكنيسة المريمية قديمة العهد يظن أن أسسها موضوعة منذ أيام أركاديوس قيصر (395 – 408)، وقد كانت عظيمة. فلما فتح المسلمون دمشق كانت من القسم الذي استولى عليه خالد بن الوليد بالسيف، فأخذها المسلمون وأهملوها فخربت. ولمّا تولى الخلافة الوليد بن عبد الملك الأموي (705 – 715) كانت تلاصق الجامع الأموي كنيسة على اسم القدّيس يوحنا، فأخذها من النصارى وألحقها بالجامع. ولما تولى الخلافة عمر بن عبد العزيز (717 – 720) استدعى النصارى إليه وعوّض عليهم، في مقابل ما أخذه الوليد منهم، بالكنيسة المريمية، فعمّروها وجعلوها عظيمة. وقد بقيت هكذا إلى 27 رمضان من سنة 658 هجرية عندما قام المسلمون على النصارى وأخربوها. ثم بعد مدّة، استأذن النصارى وأعادوا بناءها من جديد كما كانت. بعد ذلك، في السنة 1400 للميلاد خربها تيمورلنك، ثم استعيدت. وكانت مبنية من حجارة كبيرة في غاية المتانة، لها أقبية كبيرة تحت الأرض قتل فيها سنة 1860م عدد وافر من الذين التجأوا اليها. وكانت تقسم إلى كنيستين، الأولى على إسم السيدة وبها ايقونة جميلة يسمّونها المسكوبية والثانية كنيسة مار نقولا. وسنة 1860 احترقت الكنيسة المريمية وخربت خراباً تاماً. وسنة 1861 شرعوا في تجديدها وعملوها كنيسة واحدة يبلغ طولها نحو سبعين ذراعاً وعرضها نحو أربعين. وقد اعتنوا ببنائها فأتت من أجلّ كنائس سوريا ومصر (ص 101 – 102).
إلى هذا يذكر أنه كانت في جوار الكنيسة المريمية حتى القرن التاسع عشر كنيسة صغيرة على اسم القديسين الشهيدين قبريانوس ويوستينة كانت قبل احتراقها عام 1860 خربة وهيكلها مسقوف وفيها ايقونسطاس بديع ويقام فيها القداس مرة في السنة في عيدها. هذه أيضاً ضمّت إلى المريمية لمّا جرى توسيعها.
(11) أفلق الواعظ أي أتى بالأمور العجيبة.
(12) مجلة المشرق. السنة الخامسة. العدد 2 . أول كانون الأول 1902 . ص 1012 .
(13a) (13b) النعمة 1910 – حزيران – ص 23 .
(14) أتم بنصائحه أي أقام فيها وأخذ بها.
(15) نفس المصدر ص 20 .
(16) ذكرها الدكتور أسد رستم في تاريخه “كنيسة مدينة الله انطاكية العظمى” الجزء الثالث ص 57، فقال إن فيها، في السنة 1660، جرى طبخ الميرون المقدس في زمن البطريرك مكاريوس الثالث ابن الزعيم، ثم في زمن البطريرك سلفسترس الأول 1766 (ص151). وقد قال إنها كانت تحت الأرض وكان يدفن فيها البطاركة والمطارنة والكهنة (ص 160).
(17) يفيد جوزيف زيتون في كتاب “الآسية” (انظر الحاشية4)، نقلاً عن الوثائق البطريركية، أن المدرسة، في الأساس، كانت “على شاكلة الكتّاب، وهي عبارة عن غرفة كبيرة مقسومة بساتر قماشي. فكان [الخوري يوسف] وزميله يني بابادوبولوس يقومان بالتدريس في هاتين الغرفتين، فاختص هو بتدريس العربية والرياضيات والعلوم الروحية ومبادىء اليونانية، بالإضافة إلى الخط، بينما اختص يني بتدريس اليونانية وآدابها، وكان يتعلم، بنفس الوقت، من الخوري يوسف العربية” ص 54 .
(18) النعمة 1910 – حزيران – ص 19 .
(19a) (19b) ينقل عيسى اسكندر المعلوف عن أحد العلماء الروس قوله عن الأب يوسف: “…هو الذي حرّك البطريرك مثوديوس لفتح مدرسة للشعب في دمشق، بل هو الذي كان سبب انشائها وثباتها بطوافه على بيوت المسيحيين وتحريضه إيّاهم لإرسال أبنائهم إليها. وهو ذاته الآن يدرّس نخبة من الشبان اللغة العربية والكتاب المقدّس والمنطق والبيان… أما المدرسة فقسمان أحدهما ابتدائي يدرّس القراءة والكتابة على الطريقة القديمة وفيه ثلاثة أساتذة من العرب. والثاني لغوي تدرّس فيه اللغات العربية والتركية واليونانية… وفيها الآن ثلاث مائة تلميذ. ورواتب الأساتذة يدفع بعضها المسيحيون والآخر البطريركية” (النعمة 1910 -تموز -ص 76 – 77).
(20) كمعهد خالكي التابع للكرسي القسطنطيني وأثينا وبطرسبرج وموسكو (أنظر “الآسية” ص 55 نقلاً عن الوثائق البطريركية).
(21) النعمة 1910 – تموز – ص 83.
(22) “كنيسة مدينة الله انطاكية العظمى” لأسد رستم. الجزء الثالث. ص 190.
(23) النعمة – حزيران 1910 – ص 19 .
(24) ولده فضل الله، حسب عيسى اسكندر المعلوف، كان عماد البيت في تجارته وأخلاقه23. اتجر بالبضائع الدمشقية مع شقيقه جرجي في الاسكندرية فأسسا محلاً واسعاً اشتهر بحسن إدارته ( “الخوري يوسف مهنا الحدّاد” لجوزيف زيتون، أمين الوثائق البطريركية، مقالة مخطوطة).
(25) حسب تقرير القنصل الانكليزي بدمشق كانت أجرة المعلم ليرة واحدة في الأسبوع.
(26) النعمة – حزيران 1910 – ص 21 .
(27) بشهادة تلميذه المرحوم الخوري اسبيريدون صرّوف الدمشقي (النعمة 1910 – تموز – ص77).
(28) النعمة – حزيران – ص 23 .
(29) نفس المصدر ص 22 .
(30) “نخبة الآداب لتنوير الفتيان والشباب”. ترجمه المعلم ايواني بابادوبولوس. 1867 . ص 2 .
(31a) (31b) النعمة – تموز 1910 – ص 75 .
(32) نفس المصدر ص 76 .
(33) أنظر الحاشية 26 . وبشأن جرجي إليان، راجع الحاشية 4 .
(34) تاريخ انتقاله إلى بيت جديد.
(35) النعمة 1910 – تموز – ص 80 .
(36) قبل السنة 1724، سنة انضوائهم تحت راية الكنيسة اللاتينية.
(37a) (37b) (37c) (37d) “الخوري يوسف مهنا الحدّاد” لجوزيف زيتون.
(38) حادثتان يشار إليهما بصورة أخص: حادثة حلب في السنة 1819، أيام البطريرك سيرافيم (1813 – 1823)، ومشكلة القلاليس، حتى السنة 1847، أيام البطريرك مثوديوس (1823 – 1850). فأما حادثة حلب فإن جراسيموس، مطران حلب، سعى، من خلال اتصاله بالسلطة العثمانية، إلى إجبار كهنة الروم الكاثوليك على ارتداء لباس العامة وتقييدهم في مسائل الجنانيز والعمادات والأكاليل. وقد أعقب ذلك جدل طويل فخصام وقتال أسفر عن إعدام اثني عشر شخصاً من الروم الكاثوليك بأمر الدولة واستقالة المطران جراسيموس وانتقاله إلى صيدا (“مشهد العيان بحوادث سورية ولبنان” لمخائيل مشاقة).
أما مشكلة القلاليس ففيها أن البطريرك سيرافيم، ثم البطريرك مثوديوس، سعيا إلى منع كهنة الروم الكاثوليك من لبس حلّة كهنة الروم الأرثوذكس. وبقي الأمر سجالاً، ومرمر النفوس، إلى أن صدرت إرادة سلطانية من قبل السلطان عبد المجيد، في السنة 1847، فرضت على المطارنة والكهنة والرهبان الملكيين الكاثوليك لبس “قلنسوة مسدسة الزوايا بلون البنفسج” وأوجبت أن يكون لون اللاطية فوقها البنفسجي أيضاً. (“تاريخ أنطاكية” لأسد رستم. الجزء الثالث. ص 184 – 185).
(39) جاء في المصدر عينه – ص 214 – أنه “في أوائل السنة 1857 دعا اكليمنضوس، بطريرك الروم الكاثوليك، إلى الحساب الغربي فقبل البعض بذلك وامتنع البعض الآخر. وكان على رأس الممتنعين أساقفة بيروت وزحلة وبعلبك وصيدا والخوري يوحنا حبيب والخوري غبريال جباره. واشتدّ الخلاف فعقد الأساقفة مجمعاً في عين الذوق، فوق زحلة، وأمّ الآستانة الكاهنان يوحنا حبيب وغبريال جباره، فوصلاها في أيار سنة 1859 واتصلا بمجمع البطاركة المنعقد فيها آنئذ وفاوضا باسم أنصارهما في سورية ومصر وعادا إلى حضن الكنيسة بقرار من مجمع البطاركة…”.
(40) في المصدر عينه أن المرسلين الأميركيين اقتصروا في بادئ أمرهم على التعليم الابتدائي وتوزيع الإنجيل. ثم بدأوا يضمّون مسيحيين شرقيين من الروم والموارنة والأرمن فتكونت بذلك نواة لطائفة انجيلية في بيروت (1827). وتابعوا أعمالهم التبشيرية فتسرّبت تعاليمهم إلى القرى. وفي السنة 1832 أمر مطارنة اللاذقية وطرابلس وصور وصيدا بإحراق المطبوعات البروتستانتية فتم ذلك في احتفالات علنية في دور الكنائس (ص 192).
(41) زار البطريرك مثوديوس ناحية حاصبيا شخصياً، لخطورة الوضع. (رستم- ص 193).
(42) النعمة – تموز 1910 – ص 78 .
(43) رواية استشهاد الخوري يوسف بتفاصيلها مستقاة من سيرة حياته كما وضعها يوسف، ابن أخيه ابراهيم، سنة 1884 بناء لطلب الطيّب الذكر ديمتري شحادة الصبّاغ. وهي محفوظة في المكتبة البطريركية بدمشق ويعرّف عنها بـ “الوثيقة 264”. تجدر الاشارة إلى أن كاتب السيرة إنما ينقل، على حد قوله، ما سمعه من والده أو ما عرفه شخصياً عن الشهيد حيث إنه كان متتلمذاً عليه وملازماً له في أكثر الأوقات، مدّة حياته في المدرسة والى يوم الحادثة.
(44) في الثامن من شهر تشرين الأول عام 1993 اتخذ المجمع الانطاكي المقدّس المنعقد في دير سيّدة البلمند البطريركي القرار التالي:
” إن الكنيسة الأنطاكية التي عاشت بقداسة القدّيسين وشهدت لها ترى اليوم نفسها عطشى إلى أن تتجدّد بهم وهي تعي نفسها “محاطة بسحابة كثيفة من الشهود” (عب1:12).
إن كنيسة انطاكية تحسّ نفسها مشدودة إلى واحد من هؤلاء الشهود الخوري يوسف مهنّا الحدّاد الذي وعظ وعلّم وأشاع نور معرفة اللاهوت وكان فقيرا، عميق الإيمان، صبورا، وديعا، متواضعا، شفوقا، دمثا وكلّل حياته بمجد الشهادة في دمشق في العاشر من تمّوز السنة 1860 فجاء بذل دمه نطق الروح فيه (راجع متى 10 :20، مرقس 13 :10). وإذ نحن تأمّلنا سيرته و “هالة مجد الله” عليه (رؤ 21 :11) “حسن لدى الروح القدس ولدينا” (أع 15 :8) ان نعلن قداسة الخوري يوسف مهنّا الحدّاد وحدّدنا تاريخ العاشر من تمّوز من كلّ سنة ذكرى “للقدّيس الشهيد في الكهنة يوسف الدمشقي ورفقته” “.
هذا وكان قد صدر كتيّب تضمّن سيرة القديس وخدمة ليتورجية كاملة له جعلنا بعضها في متن هذا الكتاب. وقد قدّم غبطة أبينا السيّد أغناطيوس الرابع (هزيم) للسيرة بكلمة هذا نصّها:
“عجيب هو الله في قدّيسيه”
والتعداد في الكنيسة تعداد قدّيسيها. في أوساط الكنيسة المقدّسة قول كثير على قول وكلمة سخية على كلمة وغيرة أين منها غيرة ايليا النبي. لكن الكنيسة في قداستها وبالتالي في قدّيسيها، ففيهم يتمجد الله ويتمجد الرب يسوع المسيح. صفة القداسة المحبة. لأن الله محبة. ومجرد القول ليس المحبة، ومجرد الكلمة ليس المحبة. وأكثر ما يكون كلاهما تعبيرا عن المحبة لا المحبة بالذات. في المسيح فقط، في الكلمة المتجسد وحده “صار القول فعلا” وأمسى التعبير واحدا مع المعبّر عنه واللفظ صار وجوداً.
والقديس الخوري يوسف مهنا الحداد الذي نطلب شفاعاته يحصى اليوم مع القدّيسين. فقد كهن للرب لا لسواه. علّم فلم يعلّم عن ذاته. كتب فلم يقل من هو بل أخبر بالسيّد السيّد الذي تنحني امامه كل ركبة في السماء وعلى الأرض. متزوج لكن زواجه في الكنيسة ومن اجلها. كان الكاهن هو وزوجته واولاده، وكاهن الشعب أخاً وأباً ومرشداً، عاملاً دون هوادة: هو كان لله ولكنيسته ولم تكن الكنيسة له. وهبها كل شيء ولم “يستوهبها” أي شيء، لا لنفسه، ولا لامرأته، ولا لأولاده ولا لسواهم. الا انه كان في كل شيء للكنيسة الحية وللشعب الذي يرعاه.
القديس الخوري يوسف لم يخلّف على الأرض إلا جسداً مقطعاً تغذى بالقربان ليصبح هو قربانا.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
انواع عرض الموضوع
الانتقال إلى العرض العادي
الانتقال إلى العرض المتطور
العرض الشجري
الانتقال السريع
لوحة تحكم العضو
الرسائل الخاصة
الاشتراكات
المتواجدون الآن
البحث في المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى
منتدى الكتاب المقدس
مزامير داود النبى
أمثال الكتاب المقدس
شخصيات الكتاب المقدس
تأملات فى الكتاب المقدس
معلومات عن الكتـاب المقدس
تفسيرات وقراءة ودراسة الكتاب المقدس
العهد القديم
العهد الجديد
منتدى رسائل يومية
حظك اليوم
صوت ربنا اليوم
حدث فى مثل هذا اليوم
معاً كل يوم فى رسالة جديدة
قراءات الكنيسة اليومية
البولس
الكاثوليكون
الإبركسيس
السنكسار
القراءات اليومية
منتدى أورشليم السمائية
قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح
قسم السيدة العذراء مريم والدة الإله
قسم البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116
صور البابا كيرلس السادس
قسم البابا شنودة الثالث البطريرك رقم 117
وعظات كتابية
وعظات صوتية
كنوز البابا شنودة الثالث
كتب البابا شنودة الثالث
صور البابا شنودة الثالث
فيديوهات البابا شنودة الثالث
سنوات مع أسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
قسم البابا تواضروس الثانى البطريرك رقم 118
صور البابا تواضروس الثانى
الانطونى | منتدى الرهبنة وحياة البرية
القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان
بستان الرهبان | حكم وتعاليم آباء البرية وأباء الرهبنة
منتدى صداقة القديسين
سيرة القديسين والشهداء
سيرة القديسات والشهيدات
شهداء المسيحية العصر الحديث
تماجيد ومدائح القديسين والشهداء
معجزات القديسين والقديسات
أقوال الأباء وكلمة منفعة
تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
منتدى كلمة الله الحية والفعالة
قصص مسيحية متنوعة
كلمة الله تتعامل مع مشاعرك
أية من الكتاب المقدس وتأمل
ايات من الكتاب المقدس للحفظ
مواضيع وتأملات روحية مسيحية
منتدى النور والظلمة
المسيحية رسالة فرح
الخطية وحروب عدو الخير
سبب الرجاء الذي فينا
منتدى الصلوات والطلبات
قسم الصلوات
قسم طلبات الصلاة
صلوات سهمية مسيحية
منتدى الكتب
قسم الكتب العامة
قسم الكتب الدينية
قسم الموضوعات المسيحية المتكاملة
منتدى الميديا المسيحية
الأفلام المسيحية والمسرحيات
مقاطع الفيديو المسيحية المتنوعة
فيديو كليب القنوات المسيحية
قسم نغمات الموبايل المسيحية
قسم العظات
العظات المكتوبة
العظات المسموعة
العظات المرئية
قسم الترانيم
الترانيم المكتوبة
الترانيم المسموعة
الترانيم المصورة
قسم القداسات
قسم الألحان والتسبحة
منتدى الخدمة والكرازة
اعداد خدام
مشاكل فى الخدمة
أفكار جديدة للخدمة
ذوي الاحتياجات الخاصة
منتدى حياتك إلى الأفضل
قسم تطوير الذات
قسم اعرف ذاتك
قسم الصحة النفسية
منتدى سؤال وجواب
أسئلة فى اللاهوت
أسئلة فى الطقس
أسئلة فى العقيدة
أسئلة فى تاريخ الكنيسة وسير القديسين
أسئلة وأجوبة مسيحية ومتنوعة
منتدى شباب العالم
شبابيات الفرح المسيحى
فضفضة شبابية بلا حدود
منتدى الصور المسيحية
صورة وتعليق
خلفيات مسيحية
صور الفن القبطى
صور القديسين والشهداء
صور القديسات والشهيدات
صور السيدة العذراء مريم
صور السيد المسيح والصليب
صورة وأية من الكتاب المقدس
صور مسيحية وقبطية متنوعة
منتدى الأطفال
قصص دينية للأطفال
كليبات ومقاطع فيديو للأطفال
صور كرتون ، صور للتلوين
أفلام كارتون
طفلك يسأل وانت تجيب
منتدى الأسرة والحياة الزوجية
بيت على الصخر
الأسرة والطفل
الديكور والفنون
الجمال والمكياج
الأزياء والأناقة
ركن العروسة وليلة العمر
البيت بيتى ، ابداعات المراة
موسوعة أسماء المواليد
أسماء بنات
أسماء أولاد
منتدى اشهى الاكلات والحلويات
أكلات دايت
فوائد غذائية
اكلات صيامى
حلويات صيامى
مطبخك سيدتى
هواة الحيوانات والطيور والأسماك والنباتات
عالم الحيوان
هواة تربية القطط
هواة تربية الكلاب
هواة تربية الطيور
هواة تربية أسماك الزينة
هواة النباتات الطبيعية والعطرية
المنتدى الأجتماعى
منتدى الأخبار
قسم الاخبار المسيحية والكنيسة
قسم الأخبار العالمية والمحلية
قسم اخبار الرياضة
منتدى السياحه والسفر
قسم سياحة دينية
قسم سياحة عالمية
القسم الثقافي
منتدى الطب
قسم العلاج الطبيعى
حملة الفرح المسيحى ضد التدخين
التربية الجنسية المسيحية
منتدى اللغات
English Forum
Forum français
قسم اللغة القبطية
ركن اللغات العالمية
لغة الاشارة للصم والبكم
المنتدى الترفيهى
لعب وترفيه
صور كاريكاتير
النكت والفرفشة
الكاميرا الخفية والمواقف المضحكة
منتدى الصور
الصور العامة والمتنوعة
صور وخلفيات الكريسماس
صور توبيكات خواطر متنوعة
غرائب وطرائف وعجائب الصور
منتدى الأعضاء
موسوعة توبيكات مميزة
مسابقات الفرح المسيحى
صور كاميرا وموبايلات الأعضاء
منتدى التصميم والابداع المسيحى
تصميمات وابداعات الأعضاء
قسم أدوات ودروس التصميمات
منتدى المواهب
قسم المواهب المسيحية
قسم المواهب المتنوعة
فى أحضان المسيح
التهانى والمناسبات السعيدة
الترحيب والتعارف بالأعضاء الجدد
المنتدى العام
قسم المواضيع المسيحية المتنوعة
قسم المواضيع العامة المتنوعة
قسم استراحة الأقباط
مقاطع فيديو متنوعة
المنتدي التعليمي العام لجميع المراحل الدراسية
ركن أرشيف المواضيع
منتدى التواصل مع الأعضاء
العتاب والشكاوى
الإقتراحات والمناقشات والإستفسارات
شروحات المنتدى وكيفية التعامل مع الفرح المسيحى
ادارة منتديات الفرح المسيحى
أخبار موقع ومنتدى الفرح المسيحى
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس الشهيد في الكهنة يوسف الدمشقي
القدّيس الشهيد لوبوس و القديس أبينا البطريرك كلينيكوس القسطنطيني و القديس الشهيد في الكهنة
القديس الشهيد يوسف الدمشقي
القديس الشهيد يوسف الدمشقي
القديس الشهيد في الكهنة يوسف الدمشقيّ
◑ خريطة الفرح المسيحى ◐
منتدى الكتاب المقدس
|
مزامير داود النبى
|
أمثال الكتاب المقدس
|
تأملات فى الكتاب المقدس
|
معلومات عن الكتـاب المقدس
|
تفسيرات وقراءة ودراسة الكتاب المقدس
|
العهد القديم
|
العهد الجديد
|
شخصيات الكتاب المقدس
|
قراءات الكنيسة اليومية
|
البولس
|
الكاثوليكون
|
الإبركسيس
|
السنكسار
|
القراءات اليومية
|
منتدى أورشليم السمائية
|
قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح
|
قسم السيدة العذراء مريم والدة الإله
|
صورة وتعليق
|
قسم البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116
|
قسم البابا شنودة الثالث البطريرك رقم 117
|
وعظات كتابية
|
وعظات صوتية
|
كنوز البابا شنودة الثالث
|
كتب البابا شنودة الثالث
|
صور البابا شنودة الثالث
|
فيديوهات البابا شنودة الثالث
|
سنوات مع أسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
|
الانطونى | منتدى الرهبنة وحياة البرية
|
القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان
|
بستان الرهبان | حكم وتعاليم آباء البرية وأباء الرهبنة
|
منتدى النور والظلمة
|
منتدى صداقة القديسين
|
سيرة القديسين والشهداء
|
سيرة القديسات والشهيدات
|
تماجيد ومدائح القديسين والشهداء
|
معجزات القديسين والقديسات
|
أقوال الأباء وكلمة منفعة
|
تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
|
شهداء المسيحية العصر الحديث
|
منتدى كلمة الله الحية والفعالة
|
قصص مسيحية متنوعة
|
أية من الكتاب المقدس وتأمل
|
ايات من الكتاب المقدس للحفظ
|
كلمة الله تتعامل مع مشاعرك
|
مواضيع وتأملات روحية مسيحية
|
صوت ربنا اليوم
|
حظك اليوم
|
المسيحية رسالة فرح
|
الخطية وحروب عدو الخير
|
منتدى الصلوات والطلبات
|
قسم الصلوات
|
قسم طلبات الصلاة
|
منتدى الكتب
|
قسم الكتب العامة
|
قسم الكتب الدينية
|
عالم الحيوان
|
قسم الموضوعات المسيحية المتكاملة
|
منتدى الميديا المسيحية
|
فوائد غذائية
|
مقاطع الفيديو المسيحية المتنوعة
|
فيديو كليب القنوات المسيحية
|
هواة النباتات الطبيعية والعطرية
|
قسم نغمات الموبايل المسيحية
|
قسم العظات
|
العظات المكتوبة
|
العظات المسموعة
|
العظات المرئية
|
قسم الترانيم
|
الترانيم المكتوبة
|
الترانيم المسموعة
|
الترانيم المصورة
|
صور توبيكات خواطر متنوعة
|
قسم القداسات
|
قسم الألحان والتسبحة
|
منتدى الخدمة والكرازة
|
اعداد خدام
|
مشاكل فى الخدمة
|
أفكار جديدة للخدمة
|
ذوي الاحتياجات الخاصة
|
قسم تطوير الذات
|
قسم اعرف ذاتك
|
قسم الصحة النفسية
|
منتدى سؤال وجواب
|
أسئلة فى اللاهوت
|
أسئلة فى الطقس
|
أسئلة فى العقيدة
|
أسئلة فى تاريخ الكنيسة وسير القديسين
|
أسئلة وأجوبة مسيحية ومتنوعة
|
منتدى شباب العالم
|
شبابيات الفرح المسيحى
|
فضفضة شبابية بلا حدود
|
منتدى الصور المسيحية
|
صور السيد المسيح والصليب
|
صور السيدة العذراء مريم
|
صور القديسين والشهداء
|
صور القديسات والشهيدات
|
صورة وأية من الكتاب المقدس
|
خلفيات مسيحية
|
صور الفن القبطى
|
منتدى الأطفال
|
قصص دينية للأطفال
|
كليبات ومقاطع فيديو للأطفال
|
صور كرتون ، صور للتلوين
|
أفلام كارتون
|
طفلك يسأل وانت تجيب
|
منتدى الأسرة والحياة الزوجية
|
بيت على الصخر
|
الأسرة والطفل
|
الديكور والفنون
|
الجمال والمكياج
|
الأزياء والأناقة
|
مطبخك سيدتى
|
ركن العروسة وليلة العمر
|
البيت بيتى ، ابداعات المراة
|
هواة الحيوانات والطيور والأسماك والنباتات
|
هواة تربية القطط
|
هواة تربية الكلاب
|
هواة تربية الطيور
|
هواة تربية أسماك الزينة
|
المنتدى الأجتماعى
|
قسم الاخبار المسيحية والكنيسة
|
قسم الأخبار العالمية والمحلية
|
منتدى السياحه والسفر
|
قسم سياحة دينية
|
قسم سياحة عالمية
|
منتدى اشهى الاكلات والحلويات
|
القسم الثقافي
|
منتدى الطب
|
قسم العلاج الطبيعى
|
حملة الفرح المسيحى ضد التدخين
|
التربية الجنسية المسيحية
|
منتدى اللغات
|
English Forum
|
Forum français
|
قسم اللغة القبطية
|
ركن اللغات العالمية
|
المنتدى الترفيهى
|
موسوعة توبيكات مميزة
|
لعب وترفيه
|
النكت والفرفشة
|
غرائب وطرائف وعجائب الصور
|
الكاميرا الخفية والمواقف المضحكة
|
منتدى الأعضاء
|
صور كاميرا وموبايلات الأعضاء
|
لغة الاشارة للصم والبكم
|
قسم المواهب المسيحية
|
تصميمات وابداعات الأعضاء
|
أسماء أولاد
|
فى أحضان المسيح
|
التهانى والمناسبات السعيدة
|
الترحيب والتعارف بالأعضاء الجدد
|
المنتدى العام
|
قسم المواضيع المسيحية المتنوعة
|
قسم المواضيع العامة المتنوعة
|
الصور العامة والمتنوعة
|
المنتدي التعليمي العام لجميع المراحل الدراسية
|
قسم استراحة الأقباط
|
حدث فى مثل هذا اليوم
|
منتدى التواصل مع الأعضاء
|
الإقتراحات والمناقشات والإستفسارات
|
العتاب والشكاوى
|
شروحات المنتدى وكيفية التعامل مع الفرح المسيحى
|
حلويات صيامى
|
منتدى الصور
|
أسماء بنات
|
ركن أرشيف المواضيع
|
ادارة منتديات الفرح المسيحى
|
أخبار موقع ومنتدى الفرح المسيحى
|
مسابقات الفرح المسيحى
|
صور مسيحية وقبطية متنوعة
|
صور كاريكاتير
|
منتدى الأخبار
|
قسم اخبار الرياضة
|
منتدى المواهب
|
قسم المواهب المتنوعة
|
مقاطع فيديو متنوعة
|
الأفلام المسيحية والمسرحيات
|
اكلات صيامى
|
صور البابا كيرلس السادس
|
منتدى حياتك إلى الأفضل
|
صلوات سهمية مسيحية
|
سبب الرجاء الذي فينا
|
قسم أدوات ودروس التصميمات
|
موسوعة أسماء المواليد
|
منتدى رسائل يومية
|
أكلات دايت
|
صور وخلفيات الكريسماس
|
معاً كل يوم فى رسالة جديدة
|
منتدى التصميم والابداع المسيحى
|
قسم البابا تواضروس الثانى البطريرك رقم 118
|
صور البابا تواضروس الثانى
|
الساعة الآن
04:28 PM
الاتصال بنا
-
الفرح المسيحى
-
بيان الخصوصية
-
الأعلى
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024