رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لَستُ بَعدَ اليَومِ في العَالَم وَأَمَّا هُم فلا يَزالونَ في العَالَم وأَنا ذاهِبٌ إِليكَ. يا أَبَتِ القُدُّوس اِحفَظْهم بِاسمِكَ الَّذي وَهَبتَه لي لِيَكونوا واحِدًا كما نَحنُ واحِد "يا أَبَتِ القُدُّوس" في الأصل اليوناني Πάτερ ἅγιε (معناها أيها الآب القدوس) فتشير إلى القداسة التي هي صفة مميَّزة لجوهر الله، كما جاء في الكتاب المقدس" إِنِّي أَنا الرَّبُّ إِلهُكم، فتَقَدَّسوا وكونوا قِدِّيسين، فإِنِّي أَنا قُدُّوس" (الأحبار 11: 44). إنَّه دعاء ورد مرة واحدة في العهد الجديد. ومن المؤكد أنَّ الله كان يُعرف أبًا لشعب العهد القديم، وان الصَّلاة اليهوديَّة كانت تدعوه أبًا، ولكن ذلك لم يكن إلاّ مجازًا، فجاء يسوع وأظهر الله أبًا بمعناه الحقيقي الذي لا يُقبل الشَّك، لأنَّ له ابنًا وهو يسوع الذي إتَّخذ وجهًا وجسدًا عاكسًا حبَّ آبيه. ومعناه أنَّ الله القريب بأبوته فهو المَحبوب؛ والبَعيد بقداسته فهو المرهوب. وتقوم قداسة التَّلاميذ على قداسة الآب "كونوا قِدِّيسين، فإِنِّي أَنا قُدُّوس" (أحبار 11: 44). ويعلق القديس يوحنا الذهبي الفم: "عطيته الثَّمينة لأبنائه هي القداسة، ليصيروا قديسين كما هو قدوس". وقد استعملت الليتورجيا المسيحيَّة هذ العبارة " أيها الآب القُدُّوس" في وقت مبكر (تعليم الرُّسل 10: 2). |
|