منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 06 - 2024, 05:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,395

مريـم العذراء فـى رجاءهــا


مريـم العذراء فـى رجاءهــا


الرجـاء هو إحدى الفضائل الكبرى-“الإيـمان والرجاء والـمحبة”(1كورنثوس13:13)، وهو فضيلـة تجعلنـا نرجو بـملء الثقـة الخيرات التى وعدنـا بهـا اللـه. والرجاء يعـتمد على الإيـمان بـمحبة الله وبحكـمته وبـمواعيده الإلهيـة، وبدون ذلك لا يكون للإنسان أي رجاء لهذا قال بولس الرسول:” إنكم كنتم فى ذلك الوقت بدون مسيح أجنبييـن عن رعويـة إسرائيل وغرباء عن عهود الـموعد لا رجاء لكم، وبلا إله فى العالـم”(افسس12:2).
والرجاء عطيّة مجانيـة من الله:”وربنا يسوع المسيح نفسه والله أبونا الذى أحبنـا وأعطانا عزاءً
أبديـا، ورجاءً صالحاً بالنعـمة”(2تس16:2). والسيد الـمسيح هو موضوع رجاءنـا
(1تيطس1:1). والرجاء هو سر الفرح فى ضيقات الحياة وسر السلام لهذا دعانا الرسول بولس قائلاً:”ثم لا أريد أن تجهلوا أيها الإخوة من جهة الراقدين لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم. لأنـه إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام، كذلك الراقدون بيسوع سيُحضرهم الله أيضاً
معه”(1تسالونيكى13:4-14).
وبالرجاء نتشوق لـمواعيد الله ومجيئه فيتجاوز الإنسان آلام هذا العالـم ويشتاق للإنطلاق:”لي
الحياة هى الـمسيح والـموت هو ربح..لي إشتهاء أن أنطلق وأكون مع الـمسيح”(فيلبي21:1و23)
و”لأننا بالرجاء خلصنا، ولكن الرجاء الـمنظور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحد كيف يرجوه أيضاً،
ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقعه بالصبـر”(رومية24:8-25).
وبقدر ما ننـمو فى الإيـمان ننـمو فى الرجاء بقوة الروح القدس ولهذا قيل:”وليـملأكم إله الرجاء
كل سرور وسلام فى الإيـمان، لتزدادوا فى الرجاء بقوة الروح القدس”(روميـة 13:15). وإذا كان
رجاءنا فقط فى هذا العالـم “فنحن أشقى الناس”(1كورنثوس19:15)، لهذا قيل:”من أجل
الرجـاء الـمحفوظ لكم فى السماوات”(كولوسي5:1).
لقد قال الرسول بولس “نفتخر فى الضيقات عالـمين أن الضيق ينشئ صبراً والصبر تزكية والتزكية رجاء والرجاء لا يخزى لأن محبة الله قد انسكبت فى قلوبنا بالروح القدس الـمعطى لنا” (رومية3:1-3)، وقال ايضاً:”على حسب إنتظاري ورجائـي لا أخزى فى شيئ بل أتصرف بكل جرأة حتى أن الـمسيح يُعظّم الآن كـما عُظّم كل حين فى صبري”(فيلبي20:1).
ولنـا فى عظة السيد الـمسيح على الجبل والتطويبات (متى3:5-12) والصلاة الربّيـة (متى9:6-13) لأعظم ثقـة ورجاء.
وعن الرجاء فى حياة القديسة مريم العذراء سوف نراه فى محبتها للـه وثقتهـا العظمى فى قدرتـه تعالـى كقول الـمرّنم: “فأنك أنت رجائي أيها السيد الرب أنت متكلي منذ صبائـي”(مزمور5:70)، والتى إنعكست فى تسبحتهـا:”لأن القدير صنع بـي عظائم واسمه قدوس ورحمته إلى أجيال وأجيال للذين يتقونـه”(لوقا49:1-50)، وفى تسليـمهـا لـمشيئة الله “ها أنا آمـة الرب فليكن لي بحسب قولك”(لوقا38:1)، وفى فرحهـا الدائـم بعظائـم القديـر فهتفت قائلة:”تعظم نفسي الرب”(لوقا46:1)، وفى حياتهـا وخدمتهـا حتى موت إبنهـا على صليب العار ولم تيأس ويضعف رجاءهـا بل كان رجاءهـا ثابت فى أن إبنهـا يسوع هو “القدوس” و”إبن الله”(لوقا35:1) وانـه هو “الذى يخلّص شعبـه من خطاياهم”(متى21:1) وأنـه “لا يكون لـملكه إنقضاء”(لوقا33:1)، فعاشت فرح القيامة كما “فرح التلاميذ حين أبصروا الرب”(يوحنا20:20)، وظلّ رجاءهـا ثابت وواظبت على الصلاة مع التلاميذ فى العليـّة بعد صعود إبنهـا إلى السماء (أعمال14:1)، و حتى موتها وإنتقال جسدها ونفسها للسماء.
لهذا “فلنصحُ لا بسين درع الإيـمان والـمحبـة وخوذة رجاء الخلاص لأن اللـه لم يجعلنـا للغضب
بل لإقتنـاء الخلاص بربنـا يسوع الـمسيح الذى مات لأجلنـا”(1تسالونيكى8:5-9)، ولنكن “مستعدين دائماً للإحتجاج لكل من يسألكم حجج الرجاء الذى فيكم”(1بطرس15:3).
مريـم العذراء فـى حِكـمتهــا
الحِكمة أو الفطنـة هـى فضيلـة من شأنهـا أن تؤهـل من اتصف بها أن يحسن إختيار الطرق
الـموصلة للخلاص.
وجاء فى الكتاب الـمقدس أن يوسف قد أتاه الله “نعمة وحكمة”(أعمال10:7)، وموسى تعلّم حكمة الـمصريين، وسليـمان قد صلّى طالباً الحكمة(1ملوك9:3)، ودانيال كان مملوء من حكمة الله(دانيال14:5). ويصف الكتاب الـمقدس يسوع المسيح بأنه حكمة اللـه “حكمة الله وقوة الله”(1كورنثوس24:1)، ويقول ايضاً إنـه: “الـمدخر فيه جميع كنوز الحكمة”(كولوسي3:2). وإن الذى يسكن فيـه روح الله لا بد أن تسكن فيـه الحكمة فقد قيل عن الروح القدس إنه روح الرب “روح الحكمة والفهم، روح الـمشورة، روح الـمعرفـة”(اشعيا2:11)، وذكر الرسول بولس أن الحكمة هى من مواهب الروح القدس “فيعطى واحد بالروح كلام الحكمة”(1كورنثوس8:12). وهذه الحكمة التى من الله قال عنها القديس يعقوب الرسول:”أما الحكمة التى من فوق فإنهـا عفيفة ثم مسالـمة حليـمة سهلة الإنقياد مـملوءة رحمة وأعمال صالحة لا تدين ولا
تراءى”(يعقوب17:3).
ومريم أم يسوع قد إمتلأت من الروح القدس:”إن الروح القدس يحلّ عليكِ وقوة العليّ تظللكِ”(لوقا35:1)، فكانت فى كل أدوار حياتهـا فـى غايـة الحِكمة بل كانت مثال الحِكمة ولهذا فيـمكنهـا بـمثال حياتهـا أن تكون نموذجـا للـمشورة والحِكمة الصالحة والتى تقود الإنسان للخلاص والحياة مع الله “فإبتغاء الحكمـة يُبلغ إلى الـملكوت”(حكمة21:6). ولقد جاء عنهـا:”لما رأته أضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية” (لوقا29:1)، “وقالت للملاك كيف يكون هذا وانا لست أعرف رجلاً” (لوقا34:1)، “وأما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به فى قلبها” (لوقا19:2).بادرت مريم بالإستفهام وبدا ينضج إيمـانها بالإستنارة”قوة العلي تظلك”وتحقق ذلك بطاعتها وتسليمها “لأن الرب يعطي حكمة ومن فمه المعرفة والفهم” (أمثال1:2) ومريم إمتلأت من نعمة الله فأعطاها الحكمة والفهم والمـعرفة والعدل والقوة
(حكمة7:8).
فلنطلب من اللـه أولاً هذه الحكـمة التى “من فوق” بالصلاة وفى ذلك يقول يعقوب الرسول:”إن
كان أحدكم تعوزه حكـمة فليطلب من الله…وليطلب بإيـمان غير مرتاب البتـة”(يعقوب5:1-6)، فكما صلّى دانيال للـه طالباً الحكـمة لأنـه “واهب الحكمة للحكماء والعِلـم لعارفي الفِطنـة” (دانيال20:2-22).
لنلتجئ إذن إلى أمنـا مريم العذراء والتى تُعطى من يلتجئ إليهـا يسوع الِحكمة الأزليـة وتسأل الروح القدس أن يهب الإنسان أن ” يعلم كل شئ” حسب وعد السيد الـمسيح لتلاميذه “وأما الـمعزّى الروح القدس الذى سيرسله الآب بإسمى فهو يُعلّمكم كل شئ ويُذّكركم كل ما قلته لكم”
(يوحنا26:14).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مريـم العذراء فـى محبتهـــا
شفاعة العذراء مريـم يا أمي انقذيني
إسم “مريـم” لـم تحـمله أسرة العذراء من قبل
متى وُلدت مريـم العذراء؟
مريم العذراء | الـمولود من مريـم العذراء هو من الروح القدس


الساعة الآن 02:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024