لأَنَّهُمْ لَمْ يُعَدُّوا بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، إِذْ لَمْ يُعْطَ لَهُمْ نَصِيبٌ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ
يرى العلامة أوريجينوس
[في الوقت الذي عمل فيه اقتراع وجد أناس لهم موضع خاص لا يخضعون للاقتراع. إنهم كل اللاويّين، بمعنى أن الذين يبقون في خدمة الرب ويسهرون الليل في الحراسة لا يكون نصيبهم على الأرض بل الرب نفسه هو نصيبهم وميراثهم. إنهم يمثلون الذين لم يفشلوا لسبب عوائق الطبيعة الجسديّة أن يجتازوا مجد كل الأمور المنظورة ويضعوا في الرب كل حياتهم مع تداريبها، فلا يطلبون شيئًا جسديًا، أي شيئًا غريبًا عن العقل. هؤلاء يطلبون الحكمة ومعرفة أسرار الله، [وحيث يكون كنزهم هناك يكون قلبهم أيضًا] (مت 6: 21). إذ ليس لهم ميراث على الأرض بل يرتفعون إلى فوق حيث السماء. هناك يكونون مع الرب إلى الأبد في كلمته وحكمته وذات معرفته، يشبعون بحلاوته، ويكون هو غذاءهم ومأواهم وغناهم ومملكتهم. هذا هو مصيرهم وهذه هي الممتلكات التي يعرفونها أن الله هو ميراثهم الوحيد].