لِهؤُلاَءِ تُقْسَمُ الأَرْضُ نَصِيبًا عَلَى عَدَدِ الأَسْمَاءِ
يرى العلامة أوريجينوس
[يبدو لي أن سيدي يسوع المسيح سيفعل هكذا، فإن البعض الذين يعرف أنهم قد تألموا أكثر من الآخرين ويعلم أعمالهم العظيمة وفضائلهم السامية يهديهم شرفًا وأمجادًا استثنائية عظيمة، إن استطعت القول أنها تشبه أمجاده. أما يبدو لك أنه يهب تلاميذه الحواريّين بعض تطويباته بقوله: "أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هؤُلاَءِ.. يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا" (يو 17: 24)، "تجلسون أنتم أيضًا على اثني عشر كرسيًا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر" (مت 19: 28)، "ليكون الجميع واحدًا كما أنك أنت أيها الآب فيَّ وأنا فيك" (يو 17: 21). هذه جميعها لا تُعطى بالقرعة لكنها تُمنح كامتياز مختار من الذي وحده فاحص القلوب وعارف ضمائر الناس. أما نحن فإن كنا لسنا ضمن المختارين الاستثنائيّين الذين هم فوق القرعة، فلتكن لنا كرامة التمتع بنصيب مع قرعة القدِّيسين].