رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يُحكى أن "متّى هنري" - خادم الرب المعروف - كان ذات يومٍ في طريقه إلى الاجتماع، عندما تعرّض لحادثة سطو من بعض اللصوص. وما أن وصل إلى الاجتماع حتى التف الإخوة حوله ليستفسروا عن تفاصيل ما جرى، فقال لهم: دعوني الآن أدخل لأصلي وأشكر الرب أولاً. فسأله البعض باندهاش: "لأجل أي شيء ستشكر الرب؟!". فقال بلهجة جادة: "إن عندي الكثير لأشكر الرب عليه الآن: أولاً: لأنني لم أتعرض للسرقة من قبل، لقد كانت هذه أول مرة أتعرض فيها للسلب. وثانيًا: لأن اللصوص أخذوا محفظة نقودي ولم يأخذوا حياتي. وثالثًا: لأن اللصوص أخذوا كل ما عندي - هذا صحيح - إلا أنه لم يكن كثيرً. ورابعًا: لأنني كنت أنا المسلوب ولم أكن أنا اللص! فمن الأفضل أن يكون المرء ضحية إنسان شرير من أن يكون هو نفسه شريرًا يرزح تحت غضب الله ودينونته!". أحبائي: ما أكثر الأشياء التي لنا لنشكر الرب عليها حتى في وسط الضيقات. وفضلاً على ذلك فإن نفس المشقات التي يسمح الرب بها هي مُرسلة منه لخيرنا الروحي، لذلك يجب علينا أن نشكره حتى على نفس ضيقات الحياة حيث أنها تُشعرنا باحتياجنا إليه وتقربنا إلى المسيح أكثر فأكثر، وهي بمثابة سلالم لازمة لكي تصل بنا إلى مستوى روحي أرفع. فلندرب أنفسنا على الشكر والتسبيح «أُبارك الرب في كل حينٍ. دائمًا تسبيحه في فمي» (مزمور34: 1). عزيزي: جرِّب الشكر، فإن الشكر يُغيّر الأمور ويُبدّل الأحوال. |
|