رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
منذ عدة سنوات، وفي ألمانيا، كان شاب ممدَّدًا على طاولة العمليات، وكان بالقرب منه جرّاح شهير، وحوله مجموعة من الأطباء. قال الجرّاح للمريض: "إذا أردت أن تقول شيئًا قبل أن نعطيك المخدّر، فالآن هي فرصتك، لأني ينبغي أن أنبّهك إلى أن ما ستقوله سيكون آخر كلمات ستنطق بها في هذا العالم". وفهم الشاب الأمر لأن لسانه كان سيُستأصل بسبب السرطان. عزيزي: أتعرف أيَّ كلمات اختار ذلك الشاب لتلك المناسبة؟! لقد ارتسم السلام والهدوء على وجهه، وأغمض عينيه، وسكب قلبه في صلاة قصيرة عبَّرت عن مشاعره الدفينة الكامنة في داخله، إذ قال: "أبي السماوي، أشكرك من أجل الرب يسوع المسيح، العطيّة التي لا يُعَبَّرُ عنها، ذاك الذي أحبّني، ومن عُظم حُبّه ليَّ، مات على الصليب لكي يخلّصني، وهو الآن حيٌّ لكي يحفظني. آمين". لقد كان هذا الشاب يعلَم أن الله لم يخطئ حينما قال: «اشكروا في كل شيءٍ، لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم» (1تسالونيكي5: 18)، وأيضًا «شاكرين كل حينٍ، على كل شيءٍ، في اسم ربنا يسوع، لله والآب» (أفسس5: 20). فإن إعطاء الشكر للرب، في كل ظرف ومناسبة، هو العلاج الإلهي لمشاكلنا حتى في ظروف المحن والتجارب. |
|