منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 09 - 2012, 12:35 PM
الصورة الرمزية محتاجه لايدك ياربى
 
محتاجه لايدك ياربى Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  محتاجه لايدك ياربى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 31
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصــر
المشاركـــــــات : 13,976


فى المسيرة الى عمواس

عن كتاب ( الأنجيل المقدس -

بحسب ما كتب القديس لوقا البشير )




فى المسيره الى عمواس




فى المسيره الى عمواس



صديق البشرية العجيب رافقهم في المسيرة ليعرف ما رأيهم فيه بعد أن صُلِبَ ومات ودُفن؟
ووبَّخهم كثيراً لبطء إيمانهم، ولم يستطع أن يمنع نفسه عنهم، فعند كسر الخبز ظهر ثم اختفى.


فى المسيره الى عمواس هذه القصة يقدِّمها القديس لوقا كدرس تعليمي للكنيسة كيف انعمى الشعب وحُكَّامه وصلبوا مَنْ أتاهم بملكوت الله وهم لاهون، بل كيف أُعثر فيه تلاميذه أنفسهم وجميع الرسل الموجودين في أُورشليم ولم يــدركوا رسالته التي سبق وعلَّم بها، كما عيَّرهم حبقوق النبي في ذلك الزمـان: «انظروا بين الأُمم وأبصروا وتحيَّروا حيرة لأني عامل عملاً في أيامكم لا تصدِّقون به إن أُخبر به» (حب 5:1). يُلاحِظ القارئ كيف وقفت النسوة ”محتارات“، وهو نفس الحال الذي سبق وأنبأ به حبقوق: «انظروا ... وتحيَّروا حيرة»، إنه عجب أن يكون تطبيق النبوَّة حرفياً! والقديس لوقا لم يأخذ هذه القصة عن أحد الإنجيليين بل هي من تحقيقاته والتي بمقتضاها يظهر بوضوح أن القيامة جاءت كنور يضيء كل الماضي ويجعله مقروءاً اليوم في حوادث الموت والقيامة. فلولا القيامة ما عُرفت النبوات عن مَنْ هي؟ وإلى أين؟ ففي القيامة تكميل جميع الكتب والوعد. هذه القصة بالذات تشرح ذلك شرحاً.

فى المسيره الى عمواس

فى المسيره الى عمواس وقد التقطت الكنيسة من هذه القصة مفهوم حضور المسيح فى المسيره الى عمواس في الإفخارستيا في لحظة كسر الخبز، وهي من أقدس اللحظات في القداس. وهي بالتحديد أثناء القسمة حيث يقسِّم الكاهن القربانة (القسمة الأُولى). وتقسيم القربانة فن كهنوتي يُسلَّم بتسليم السرّ، لأن تقسيم القربانة يتبع تفصيل جسم الذبيحة المذبوحة حيث يستلمها الكاهن بحسب أصول التسليم الموروثة والموضَّح مضمونها في شرح تقديم الذبيحة في العهد القديم، إذ بعد أن يقسِّم الكاهن الجسم تقسيماً فنياً، يعود ويضعه على م النحاس ويعود بأقسام الجسم إلى وضعها الصحيح قبل التقسيم بضم الأجزاء على بعضها قبل أن يُشعل النار لتلتهمها ويصعد دخانها إلى الله. هكذا يعمل الكاهن في الطقس القبطي بدقة: فبعد أن يقسِّم القربانة حسب أصول الكهنوت (في القسمة الأُولى التي يقسِّم فيها القربانة إلى الثلث والثلثين) يعود ويضمّها جميعاً صحيحة كما كانت ويطلب حلول الروح القدس (الإبيكليسيس epiclesis). هنا حضور الرب واستعلانه للعيون التي تُبصر. وبعد تمام القسمة الثانية يصلِّي الكاهن صلاة الاعتراف العلني.

13:24-16 «وَإِذَا اثْنَانِ مِنْهُمْ كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ أُورُشَلِيمَ سِتِّينَ غَلْوَةً، اسْمُهَا عِمْوَاسُ. وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ بَعْضُهُمَا مَعَ بَعْضٍ عَنْ جَمِيعِ هذِهِ الْحَوَادِثِ. وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا. وَلكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ».

فى المسيره الى عمواس

فى المسيره الى عمواس كان التلميذان يسردان معاً أخبار قيامة المسيح فى المسيره الى عمواس بعد الصلب وكان ذهنهما منشغلاً حزيناً، وإذا بالمسيح فى المسيره الى عمواس يمشي بجوارهما ثم ينضم إليهما ولكن أُمسكت أعينهما عن معرفته. وهنا في يقة ينبغي أن نوعِّي القارئ بما يحدث عند ظهور المسيح فى المسيره الى عمواس أو عدم ظهوره. فالأمر يتعلَّق بقدرة الوعي الذاتي للإنسان على الانفتاح لاستخدام رؤيته الروحية الممنوحة له من الله. فالمسيح ممكن أن يُظهر ذاته أو يلغي هذا الظهور بناءً على قدرته في ذلك، ولكن يمكن أيضاً أن يفتح وعي الإنسان أو يغلقه هو بحسب إرادته كما حدث هنا مع تلميذَي عمواس، إذ حدث ظهور المسيح فى المسيره الى عمواس وعدم فتح الوعي عند التلميذَيْن، وعند كسر الخبز فتح أعينهما ليرياه حاضراً بصفته في وضع القيامة، وفي الحال اختفى: «حقاً أنت إله محتجب يا إله إسرائيل المخلِّص.» (إش 15:45)


17:24-20 «فَقَالَ لَهُمَا: مَا هذَا الْكَلاَمُ الَّذِي تَتَطَارَحَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا مَاشِيَانِ عَابِسَيْنِ؟ فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا، الَّذِي اسْمُهُ كِلْيُوبَاسُ وَقَالَ لَهُ: هَلْ أَنْتَ مُتَغَرِّبٌ وَحْدَكَ فِي أُورُشَلِيمَ وَلَمْ تَعْلَمِ الأُمُورَ الَّتِي حَدَثَتْ فِيهَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ؟ فَقَالَ لَهُمَا: وَمَا هِيَ؟ فَقَالاَ: الْمُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ فى المسيره الى عمواس النَّاصِرِيِّ ، الَّذِي كَانَ إِنْسَاناً نَبِيًّا مُقْتَدِراً فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ. كَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الْمَوْتِ وَصَلَبُوهُ».فى المسيره الى عمواس

فى المسيره الى عمواس

فى المسيره الى عمواس كان كليوباس مندهشاً كيف أن إنساناً في أُورشليم لم يعرف ما حدث من جهة ”يسوع الناصري فى المسيره الى عمواس “، وهو كان في عُرفهما نبيًّا مقتدراً في الفعل والقول أمام الله والناس. والعجيب أن نفس التلميذين لا يعرفان معنى الذي حدث ولا سببه بالنسبة للحكم بالموت والصَّلْب فى المسيره الى عمواس ، ومن كلامهما يتضح لنا أن شيئاً مهماً جداً قد حدث ولكن لا يعلمان ”كيف“؟! وهنا واضح اتهام رؤساء الكهنة والحكَّام بما حدث لنبي مقتدر قولاً وعملاً أمام الله والناس.

21:24-24 «وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الْمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ. وَلكِنْ، مَعَ هذَا كُلِّهِ، الْيَوْمَ لَهُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ مُنْذُ حَدَثَ ذلِكَ. بَلْ بَعْضُ النِّسَاءِ مِنَّا حَيَّرْنَنَا إِذْ كُنَّ بَاكِراً عِنْدَ الْقَبْرِ، وَلَمَّا لَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ أَتَيْنَ قَائِلاَتٍ: إِنَّهُنَّ رَأَيْنَ مَنْظَرَ مَلاَئِكَةٍ قَالُوا إِنَّهُ حَيٌّ. وَمَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلَى الْقَبْرِ، فَوَجَدُوا هكَذَا كَمَا قَالَتْ أَيْضاً النِّسَاءُ، وَأَمَّا هُوَ فَلَمْ يَرَوْهُ».


فى المسيره الى عمواس



فى المسيره الى عمواس إن كلام التلميذين يُحسب تسجيلاً صادقاً لمشاعر التلاميذ حتى تلك اللحظة. ويعود كليوباس ليقول نفس المشاعر التي قالتها النسوة، «قد حيَّرننا»، على نفس مستوى نبوَّة حبقوق: «انظروا بين الأُمم وأبصروا وتحيَّروا حيرة لأني عامل عملاً في أيامكم لا تصدِّقون به إن أُخبر به» (حب 5:1). وحيرة التلميذين وبقية التلاميذ معهما هي نوع من قساوة القلب بحسب كلام المسيح، لأنه كان واجباً عليهم أن يفتِّشوا الكتب ليعرفوا ماذا يحدث أمامهم. وبالرغم من رؤيتهم القبر فارغاً بما لا يُعطي للشك مكاناً أنه قام، إلاَّ أنهم لم يمتد إيمانهم ليكتشفوا يقة. أمَّا الكلمة الفاصلة في هذا القول فهي ما جاء في الآية (21): «نحن كنَّا نرجو أنه هو المزمع أن يفدي إسرائيل»!! لذلك كان حزن التلميذين شديداً، فهو رجاء خاب وأمنية سقطت بدون تحقيق. وهكذا تبدأ دينونة التلاميذ في نظر المسيح فى المسيره الى عمواس ، ونعتهما بالغباء وبطء القلوب في الإيمان، لأن التعليم كله عن الفداء يقوم أساساً على القيامة، فى المسيره الى عمواس والقيامة أُذيعت أول ما أُذيعت بواسطة الملاك عند القبر للنسوة ويشهد بذلك القبر الفارغ. فكان المسيح ينتظر أن يؤمن التلاميذ بالفادي الذي مات على الصليب أمامهم ودُفن وقام. لأن تحقيق الرؤيا العينية ليس أساساً للإيمان: «طوبى للذين آمنوا ولم يَرَوْا» (يو 29:20)، فكان مفروضاً أن يؤمن القديس بطرس بما رأى وبما عاين وما سمع، وكذلك النسوة وبقية التلاميذ لأن الإيمان القلبي لا يطلب العيان، فانتظار الرؤية العينية يُضعف مستوى الإيمان.

25:24-27
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إشراقة وجهه تُذيب كل اوجاع المسيره
من عمواس لكل الناس
في الطريق إلى عمواس
لقاء عمواس
عاجل: تكسير جريده الجمهورية بشارع رمسيس اثناء سير المسيره المتجه للتحرير كارثة


الساعة الآن 09:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024