تقدم بثقة أمام العرش

[ريمون أنيس]

تقدم بثقة أمام العرش

يشير إلى علاقتنا مع الله فإن إختباراتنا معه فوق قيمة الجبل ليست هى التي تعلنه أو تكشفه لنا ولكن الذي يحقق لنا ذلك هو حضوره اليومي المستمر معنا في أحداث حياتنا العادية وغير العادية ، وأن نسير مع يسوع نتعلم بإستمرار أن نعرف وأن نثق فيه وبمرور الوقت وبتدرج وبإستمرار يبني هو فينا الإيمان والحكمة التي نحتاج إليها لكي نصلي بكل تبصر وقوة وسلطان كما علمنا.

فإننا نستطيع أن نسير مع المسيح في شركة 24 ساعة في اليوم فيداه الممدوتان على الصليب تعلنان عن الترحيب الإلهي بنا. وبعودة الشركة مرة أخرى معه ، كما أن صلتنا الوثيقة مع الآب بالمسيح ومرفتنا بالكتب المقدسة والحضور الدائم للروح القدس في حياتنا لإرشادنا وإنارتنا وممارسة مواهب الروح من خلال الكنيسة كل ذلك يشكل اساساً راسخاً لفهمنا الصحيح لما يعمله الله اليوم .

فالله يعتبرنا مسئولين مسئولية شخصية بعد أن جعل كلاً منا قادراً على الوصول إليه شخصياً خلال يسوع . فالله في فكره دائماً يحمل لنا بأشياء عظيمة موضحاً أن إنصاتنا لصوت الله الروح فينا مقدرة تنمو عندنا بالمران والطاعة، الأمر الذي يعتبر من أهم عناصر علاقتنا مع الله ، وأن الله يعطي لنا فرص لتنفيذ إرادته لأن نصلي له لكي يغير الظروف والمواقف ونحن عندما نقف أمام الله في الصلاه لسنا كاملين ولكننا بلا لوم وهى لاشك مركز كبير أن نكون فيه. ومن ثم ينبغي أن نتحرر من الخوف وحتى إن حدثت منا أية تجاوزات فإنه لن يكون ضدنا .

إن نعمته أكبر من أخطائنا وحماقتنا ، فالله لا يريدنا نعرف كل شيء عن خطته لكن ما نستطيع أن نفعله هو إننا نسعى بحماس إلى معرفته وأن ننصت إلى إرشاد الروح القدس.