رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا تواضروس الثانى عمل الله معنا : توجد عوامل تحكم عمل الله معنا وهي العامل الأول : الله طويل الأناة يعطى الإنسان الشرير طول عمر لعله يترك شره ويتوب ويصير صالحا للملكوت لأن الله يريد خلاص كل إنسان . العامل الثاني الله صانع الخيرات الإنسان إذا انتبه للخيرات التي يصنعها الله في حياته يشعر شعورا داخليا أنه لا يستحق كل هذا الشير . مشكلة إنسان هذا الزمان أنه اعتاد على عقله ولم يعتمد على قلبه ولا روح الله الذي فيه ونسی ضمیره إن الله صانع الخيرات ، هكذا نصلي في كل مناسبة ، ونشكره من أجل النعم الكثيرة التي يعطيها لنا ، ونشكره لأنه سترنا وأعاننا وحفظنا وقبلنا إليه واشفق علينا وعضدنا واتي بنا إلى هذه الساعة فلو فكر الإنسان في كل عنصر في حياته وكيف أن الله يستر عليه ويقويه فيسيجد شاكرا لله ولكن الإنسان ينسى ويظن في نفسه أنه قوى ولا يقدر نعم الله الكثيرة والجديدة في كل صباح. العامل الثالث : الله ضابط الكل فليس شي ، خفيا أمام الله ، ولكن في كل شر وأسى تسمع صوت الله وعندما يلى وقت الحصاد ( في نهاية العالم وفي وقت الدينونة ) أقـول للحصادين اجمعوا أولا الزوان "بنى الشرير" ،واطرحوهم في أتون النار وليس الندم ينفع وقتها بشئ ، « واحسبوا أناة ربنا خلاصاً ، ( ٢بط ١٥:٣ ) ، ويقول القديس ابو مـقـار "طول الروح هو صبر ، والصبر هو الغلبة" العامل الرابع : الله محب البشر فالله يعين الإنسان مهما زاغ أو بعد عنه ، فهو من البشر ، وهذا يوضحه المثل بطول أناته على الزوان حتى النمو. |
|