رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا تواضروس الثانى مائة درس وعظة ( 36 ) سعادتي في العطاء « البذل » مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ » ( أع ٢٠ : ٣٥ ) فكرة البذل أسسها السيد المسيح عندما قال : « مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ ، ( أع ٢٠: ٣٥ ) . أولاً : معان للبذل : ١- العطاء : آدم لم يكن سعيداً لأنه كان وحيداً فأوجد الله له معيناً نظيـــره ، لكي يبـذل من أجل هذا المعين النظير فيكون أكثر سعادة. ٢- النضوج : الذي يبذل أكثر هو الأكثر نضوجاً ٣- الآخر أولا : « مقدمين بعضكم بعضاً في الكرامة » ( رو ١٢: ١٠ ) . ثانياً : عوائق البذل : ١- الكسل : الإنسان الذي يحب الراحة أو الكسل أو الحياة السهلة . نسـبـة الانـتـحـار في المترفهة أكثر من البلاد الأخرى . ٢- الكرامة : محبة الكرامة تقف حـاجـزا أمام الإنسان أن يعطى أو يقدم خدمة أو يشترك مع الآخرين. ٣- الذات : الشخص المعـتـد بذاته .. العنيـد .. غير المعترف بخطئه الذي لـم يبـذل لم يعرف الحب بعد ، والسيد المسيح قال : من أراد أن يتبعني ينكر ذاته ، ليستطيع أن يحمل صليبه . ثالثاً : طريق البذل : ١- علم نفسك : أن تترك شيئاً من أجل الله. ۲- علم أولادك : أن يتـركـوا من أجل الله . ۳- روح العطاء : ليس المقصود العطاء المادي فقط ، بل روح العطاء . رابعاً : أمثلة حية : ١- أبونا إبراهيم : ترك أرضـه وعشيرته وباركه الله . ٢- الآباء الرسل : « قد تركنا كل شيء وتبعناك » ( مت ١٩ : ٢٧ ) . ٣- متى العشار : ترك كل شيء وتبع السيد المسيح. ٤- بولس الرسـول : « من أجله خسرت كل الأشياء ، وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح ، ( فی ٣ : ٨ ) ه -الأرملة والفلسين : أعطت كل شيء ، أعطت كل معيشتها . ٦- طفل الـخـمـس خـبـزات والسمكتين : بسبب تقدمته حلت عليهم بركة الله ، فأشبعوا خمسة آلاف من الرجـال مـاعـدا النساء والأولاد . ٧- أرملة صرفة صيدا : قدمت بإيمان ما تملك من دقيق وزيت . 8- الشـهـداء : قدموا حياتهم فـصـاروا صـورة حية جميلة للكنيسة. ٩- أصـدقاء المفلوج : كانوا صورة رائعة للبذل . الإنسان الذي يبذل يجب أن يترك شيئاً « وأنتم باذلون كل اجتهاد قدموا في إيمانكم فضيلة » ( ۲ بط ١ : ٥ ) . اسال نفسك كل يوم : مـاذا قدمت ( بذلت ) من أجل المسيح ؟ هل وقتاً أم صحة أم مالأ أم فكراً أم تعباً أم عملاً خيرياً ، أم ... ؟ فجاءت أرملة فقيرة وألقت فلسين ، قيمتهما ربع . فدعا تلاميذه وقال لهم : « الحـق أقول لكم : إن هذه الأرملة الفقيرة قد ألقت أكثر من جميع الذين القوا في الخزانة ، لأن الجميع من فضلتهم القـوا وأمـا هذه فـمـن إعـوازها ألقت كل ما عندها ، كل معيشتها (مر٤٢:٢٢-٤٤). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مائة درس وعظة ( 38 ) اتركها هذه السنة طول الأناة |
مائة درس وعظة ( 37 ) تركنا كل شيء وتبعناك « الترك » |
مائة درس وعظة ( 11) من له أذنان للسمع |
مائة درس وعظة ( ١٠) فلنبدأ |
مائة درس وعظة ( ٧ ) توبنى فأتوب |