كانا كاهنين على كنيسة تونة التي من أعمال تندا، وكان أبوهما ناظرًا على تلك الكنيسة. وحدث أنه بينما كان القس بناين يقدس على المذبح أن جاء من يدعوه ليرى أبيه الذي كان يحتضر في تلك اللحظة، فأجابه قائلًا: "لا أقدر أن أنزع عني لباس التقديس قبل الانتهاء، وإن كان الرب يشاء أن أبصره قبل وفاته وإلا فلتكن إرادة الله". وهكذا طلبه أبوه ثلاث مرات وهو يجيب بهذا. ولما أكمل القداس وجد أن أباه قد تنيح وكانت أواني الكنيسة موضوعة في مكان لا يعرفه إلا هو، فمضى القس بناين إلى برية شيهيت واجتمع بالقديس دانيال قمص البرية، وهكذا أرشده بالإلهام الإلهي إلى مكان الأواني فعاد وأخرجها. وصار هذان القديسان في سيرة كاملة حتى تنيحا بسلام. السنكسار، 1 أبيب.