رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح مصـــدر الفـــرح :- + قصة ميلاد المسيح هى قصة فرح حقيقى لكل البشرية لأنها بداية تنفيذ خطة الخلاص التى رسمها الله لفداء البشرية .. لأن فرح وسعادة الإنسان يكمنان فى الشركة مع الله والوجود مع الله كما كان اّدم وحواء فى الجنة ولكن بسبب دخول الخطية أنفصل الإنسان عى الله مصدر الفرح وبدأ الخوف والقلق يدب فى الإنسان وبدأ الشر يلاحقه وبدأ الحزن يدخل كيان الإنسان .. + إلى أن جاء ملء الزمان ليولد المسيح من العذراء مريم ويأخذ جسداً مثلنا ماعدا الخطية لكى يأخذ طبيعتنا التى فسدت ويعطينا طبيعة جديدة ولكى يرجع الإنسان مرة ٱخرى إلى حياة الشركة مع الله بل والأتحاد بالله الذى هو مصدر فرحنا وسعادتنا .. ففى ميلاد المسيح نشعر بوجود الله معنا ( عمانوئيل) فى كل تفاصيل حياتنا اليومية فلا نخاف شيئاً أو نقلق من شئ .. ونشعر بوجود الله القادر أن يخلصنا من خطايانا وضعفاتنا (يسوع) فلا يكون للشيطان سلطان علينا .. وبذلك يصير يسوع المسيح وليد المذود هو مصدر فرحى وسعادتى الدائمة بل وسلامى الحقيقى فلا اعود أبحث عى السعادة والفرح خارج المسيح .. + الفرح بربنا يسوع هو الفرح الوحيد الذى لا ينزع منا لأنه يبدأ هنا على الأرض وينمو باستمرار كلما يكشف لنا الرب ذاته ويسكب محبته فى قلوبنا ويستمر فى الأبدية ” سأراكم فتفرح قلوبكم ولا يستطيع أحد أن ينزع فرحكم منكم ” (يو ١٦: ٢٢) . + ممكن أفرح بعطايا من يد الرب نفسه لكن طوبى لمن يفرح بشخص الرب نفسه .. + هناك فرق بين إنسان مجرد ينفذ وصايا الرب وبين إنسان يحيا فى حياة الفرح بالرب وهو سعيد بتنفيذ وصايا الله .. + هناك فرق بين إنسان يصلى كتأدية واجب وإنسان يصلى بفرح ” أعبدوا الرب بفرح أدخلوا إلى حضرته بترنم ” (مز ١٠٠: ٢) ” أفرحوا بالرب وابتهجوا يا أيها الصديقون واهتفوا يا جميع مستقيمى القلوب ” (مز٣٢: ١١). + لذلك نجد ان كل القديسين فرحوا بالرب يسوع نفسه كمصدر فرح لهم ، لقد فرح القديس أوغسطينوس بالمسيح أكثر من كل فلسفة العالم وشهوات الجسد وعبر عن هذا بقوله ” تأخرت كثيراً فى حبك أيها النبع غير المحدود ” ولقد أوصى فى كتاباته ” أن شئت أن يكون فرحك ثابتاً وباقياً التصق بالله السرمدى ذاك لا يعتريه تغيير بل يستمر ثابتاً عل حال واحد إلى الأبد “ |
|