31 - 05 - 2024, 02:08 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
لأَنَّهُ لَيْسَ عَدُوٌّ يُعَيِّرُنِي فَأَحْتَمِلَ. لَيْسَ مُبْغِضِي
تَعَظَّمَ عَلَيَّ فَأَخْتَبِئَ مِنْهُ. بَلْ أَنْتَ إِنْسَانٌ عَدِيلِي، إِلْفِي وَصَدِيقِي،
الَّذِي مَعَهُ كَانَتْ تَحْلُو لَنَا الْعِشْرَةُ. إِلَى بَيْتِ اللهِ كُنَّا نَذْهَبُ فِي الْجُمْهُورِ.
يوضح داود مدى الضيق الذي حل به؛ لأن الخيانة والإساءة صدرت ليس من عدو معروف بعداوته لداود، بل من صديق وأليف أحب داود، وهو مشيره أخيتوفل، الذي كان داود يعامله كأخ، وليس ملك مع أحد عبيده، بل كان يتمتع داود بالجلوس معه، وكذلك الممارسات الروحية، سواء الزيارات العادية لهيكل الله، أو في الأعياد والمناسبات. فكيف تصدر الخيانة، والانقلاب، والكذب من هذا الصديق الحميم؟ إنه شيء في غاية الصعوبة أن تأتى الإساءات للإنسان من حيث لا يدرى، ولا يتوقع.
قال داود هذا الكلام بروح النبوة عن المسيح، الذي اتخذ يهوذا الإسخريوطى تلميذًا له، بل صديقًا وأليفًا، إذ ائتمنه على الصندوق، وعلى ترتيب كل احتياجاته، هو والتلاميذ، أي أعطاه مكانة أكبر بين التلاميذ، فخانه وسلمه لليهود؛ ليقتلوه، فصلبوه.
|