"أَبذِلُ نَفْسي في سَبيلِ الخِراف" فتشير إلى الحُبِّ العظيم من يسوع الرَّاعي نحو رعيته، لذلك يأتي البذل والفداء نتيجة طبيعيَّة لهذه الرعاية الأمينة، فيسوع بذل نفسه على الصَّليب بحريَّة مطلقة، وهذا هو التَّعبير الأكبر عن مَحَبَّة الابن لآبيه ومَحَبَّة آبيه للبشر: "لَيسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه" (يوحنا 15: 13). والطاعة ناشئة عن المَحَبَّة. فلا معرفة حقيقيَّة لله دون مَحَبَّة وبذل. تضحيَّة يسوع ما هي إلاَّ نتيجة لِحبِّه وطاعته لآبيه (يوحنا 13: 1-3، 17: 19).