رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كُلُّهَا مَجْدٌ ابْنَةُ الْمَلِكِ فِي خِدْرِهَا. مَنْسُوجَةٌ بِذَهَبٍ مَلاَبِسُهَا. خدرها: حجرة العروس الداخلية. يصف العروس، أي الكنيسة، أو النفس المؤمنة، بأن مجدها كله داخلي، كما كان مجد خيمة الاجتماع في داخلها، حيث يوجد تابوت العهد الذهبى، والمذبح، والمنارة، ومائدة خبز الوجوه المصنوعة من الذهب. أما الخارج فكانت جلود تخس لا منظر لها، بل المسيح نفسه كان لا صورة له ولا جمال (اش53: 2). ولكنه الله مخلص العالم. وكذلك النفس المؤمنة بالمسيح يكون جمالها في فضائلها الداخلية، ولا تسعى أن تتكلم عنها لئلا تسقط في الكبرياء، وتحيا حياة الخفاء؛ ليمجدها الله بأمجاد لا يعبر عنها في السماء، وتتمتع بعلاقة خفية سرية مع المسيح من خلال الأسرار المقدسة، فظاهرها يبدو متألمًا، متجردًا، مهانًا، ولكن داخلها فرح، وشبع بعريسها السماوى. إن ملابس العروس منسوجة بالذهب، كما في خيمة الاجتماع وهيكل سليمان. والذهب يرمز للسماء، فالعروس تحيا حياة سماوية، وتتزين بالفضائل، بل هي هيكل الروح القدس، وقلبها متعلق بالسماء، حيث عريسها الذي يهتم بالنظر إلى قلبها وجمالها الداخلي. |
|