منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 05 - 2024, 10:03 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

التجسس على كنعان






التجسس على كنعان



إذا كان الشعب دائم التذمر مشتهيًا العودة إلى أرض العبوديّة من أجل كرَّاتها وبصلها وبطيخها إلخ... أراد أن يكشف لهم عن نوعيّة ثمار الأرض الجديدة التي وعدهم بها حتى يسحب قلبهم إليها دون أن ترتد إلى أرض العبوديّة.


اختيار الرجال:

1 ثُمَّ كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: 2 «أَرْسِلْ رِجَالًا لِيَتَجَسَّسُوا أَرْضَ كَنْعَانَ الَّتِي أَنَا مُعْطِيهَا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ. رَجُلًا وَاحِدًا لِكُلِّ سِبْطٍ مِنْ آبَائِهِ تُرْسِلُونَ. كُلُّ وَاحِدٍ رَئِيسٌ فِيهِمْ». 3 فَأَرْسَلَهُمْ مُوسَى مِنْ بَرِّيَّةِ فَارَانَ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ. كُلُّهُمْ رِجَالٌ هُمْ رُؤَسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، 4 وَهذِهِ أَسْمَاؤُهُمْ: مِنْ سِبْطِ رَأُوبَيْنَ شَمُّوعُ بْنُ زَكُّورَ. 5 مِنْ سِبْطِ شِمْعُونَ شَافَاطُ ابْنُ حُورِي. 6 مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا كَالِبُ بْنُ يَفُنَّةَ. 7 مِنْ سِبْطِ يَسَّاكَرَ يَجْآلُ بْنُ يُوسُفَ. 8 مِنْ سِبْطِ أَفْرَايِمَ هُوشَعُ بْنُ نُونَ. 9 مِنْ سِبْطِ بَنْيَامِينَ فَلْطِي بْنُ رَافُو. 10 مِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ جَدِّيئِيلُ بْنُ سُودِي. 11 مِنْ سِبْطِ يُوسُفَ: مِنْ سِبْطِ مَنَسَّى جِدِّي بْنُ سُوسِي. 12 مِنْ سِبْطِ دَانَ عَمِّيئِيلُ بْنُ جَمَلِّي. 13 مِنْ سِبْطِ أَشِيرَ سَتُورُ بْنُ مِيخَائِيلَ. 14 مِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي نَحْبِي بْنُ وَفْسِي. 15 مِنْ سِبْطِ جَادَ جَأُوئِيلُ بْنُ مَاكِي. 16 هذِهِ أَسْمَاءُ الرِّجَالِ الَّذِينَ أَرْسَلَهُمْ مُوسَى لِيَتَجَسَّسُوا الأَرْضَ. وَدَعَا مُوسَى هُوشَعَ بْنَ نُونَ «يَشُوعَ».

"ثم كلم الرب موسى قائلًا: ارسل رجالًا ليتجسسوا أرض كنعان التي أنا معطيها لبني إسرائيل. رجلًا واحدًا لكل سبط من آبائه ترسلون. كل واحد رئيس فيهم" [1-2].
إن كان الله قد أمر موسى بإرسال رجال لِيَتَكَشَّفُوا الأرض بأنفسهم، فقد جاء هذا الأمر بناء على طلب الشعب نفسه، إذ يقول موسى النبي: "تقدمتم إليَّ جميعكم وقلتم دعنا نرسل رجالًا قدامنا ليتجسسوا لنا الأرض، ويردوا إلينا خبرًا عن الطريق التي نصعد فيها والمدن التي نأتي إليها، فحسن الكلام لديَّ" (تث 1: 22-23). كان يلزم للشعب أن يسلك بالإيمان لا بالعيان، لكن من أجل ضعفهم استجاب الرب طلبتهم ونفذ موسى الأمر كطلب الرب نفسه.
وقد لاحظ القديس إغريغوريوس أسقف نيصص أن هذا الأمر قد تم بعد أن سقط الشعب في تجربة النهم والاشتياق إلى أطعمة العبوديّة من لحم وكرَّات وبصل... الخ، فأراد الله أن يتذوق بعض رؤسائهم أطعمة مواعيد الله.
يقول القدِّيس: [موسى بنفسه المرتفعة فوق مثل هذه الشهوة (للحم) قد تكرَّس تمامًا للتمتع بالميراث الذي وعد الله به للذين يخرجون من مصر (بالمفهوم الروحي لا الحرفي، أي الذين يتركون محبة العالم)، ويجعلون طريقهم نحو الأرض التي تفيض لبنًا وعسلًا، لهذا أقام بعض الجواسيس ليصيروا معلمين عن الأمور الجميلة التي لهذه الأرض].


اختار موسى اثني عشر من رؤساء الشعب ليذوقوا ثمر الأرض فيقدرون أن يشهدوا لإخوتهم مقدِّمين عربونًا للبركات الممنوحة لهم من قبل الله، إذ يليق بالمعلمين لا أن يقدموا فلسفات ومعتقدات نظرية وكلمات بلا خبرة، بل يقدمون للشعب من خيرات الله الداخليّة التي تذوقوها فعلًا وعمليًا.
كان بين الرجال اثنان ممتازان هما هوشع الذي دُعي يشوع (ع 8، 16)، وكالب بن يفنة (ع 6). دَعَى موسى هوشع يشوع، لأن هوشع تعني صلاة: "خلّص"، أما يشوع فتعني "مخلص"، وكأن موسى باختياره هوشع أدرك أن الصلاة الخاصة بإتمام الخلاص قد تحققت رمزيًا لهذا دعاه يشوع أي "يسوع" الذي هو المخلص الحقيقي.
وكما يقول القدِّيس ﭽيروم: [لا يدعى هوشع بل يسوع أي مخلص. حقًا إنه مخلص، إذ يخلصنا ويقودنا من البريّة إلى أرض الموعد].
ويقول العلامة ترتليان: [هنا يوجد رمز للأمور المقبلة، فإنه إذ يسوع المسيح هو الذي يدخل الشعب الثاني -الذي يتكون منا نحن الأمم الذين كنا في حالة تيه في بريّة العالم زمانًا- إلى أرض الموعد التي تفيض لبنًا وعسلًا (خر 3: 8)، بنوالنا الحياة الأبديّة التي ليس شيء أحلى منها. لم يتم هذا خلال الناموس أي خلال التدبير الشريعي، إنما بيسوع، أي بنعمة الناموس الجديد بعد أن نختن بسكين من الصخرة أي وصايا المسيح، إذ يرمز للمسيح بالصخرة في أماكن كثيرة (1 كو 10: 4)].
ويُعلِّق القديس أغسطينوسعلى تغيير اسم هوشع قائلًا: [لماذا أعطاه هذا الاسم عندما أرسله من وادي فاران إلى الأرض التي سيقود الشعب إليها؟ لأن يسوع الحقيقي يقول: وأنا "وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي.. وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ" (يو 14: 3)].
أما "كالب" فاسمه يعني "قلب"، أي يعمل العمل بكل قلبه في إخلاص بلا خوف، واثقًا في إمكانية الله المُقدَّمة لنا للغلبة والنصرة حتى نتمتع بمواعيده.
يُعلِّق العلامة أوريجينوس على هذا الأمر بقوله: [يتحدث يسوع عن الذين يتبعونه بإخلاص "ها أنا أعطيكم سلطانًا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو" (لو 10: 19). يريد أن يصنع معجزات! يريد أن يقهر الجبابرة بالجراد، فيهب الغلبة على أجناد الشر الروحيّة في السمويات بواسطة سكان الأرض(أف 6: 12)].
ارتبط يشوع بكالب في الدخول إلى أرض الموعد، فإن كان يسوع -رب المجد- هو قائدنا في دخولنا إلى أرض الموعد فإنه لا دخول لنا إليها ما لم يكن قلبنا (كالب) جادًا ومخلصًا في الدخول. ارتباط يشوع بكالب هو التحام بالعمل الإلهي المجاني بالإرادة البشريّة الحرّة التي تقبل العمل في الأعماق الداخليّة.


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كنعان قربت
الإستقرار فى كنعان
كنعان
فتح كنعان
أرض كنعان


الساعة الآن 11:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024