انّه عيد يدخل في حياة الانسان اليومية وفي نضاله من اجل الخبز اليومي ..كانَ لهذا العيد معنى ديني وايماني . فكان الفلاّحين يستشفعون العذراء مريم لتبارك مواسمهم ومزروعاتهم قبل موسم الحصاد وجمع الغلال ، حتى لا يصيب الموسم ايّ ضرر او اذى جرّاء الطبيعة ، لانّ المحصول الزراعي هو مردودهم المعيشي الوحيد ، ولذلك اعطوا العذراء شفيعتهم في هذا العيد اسم “سيّدة الزروع” ، ومن مظاهر هذه الشفاعة ، انهم كانوا يضعون صورة العذراء وسط حقل المزروعات، ويصلّون للعذراء طلباً لبركتها على سنابل الزروع وثمار الاشجار، لتقيها الضربات وترفع عنها الأذى بمريم "نمت شجرة الحياة واعطت ثمرتُها الحياةَ للبشر ".غُرست كلمة الاب في حقل مريم البتولي، وكسنبلة راىعة، نما في حشاها، من دون تدخّل مُزارع. واصبح غذاءً للعالم الذي يفتقر الى الخبز الروحي. عيد السيدة حافظة الزروع "، ونعني به زرع الكنيسة ايضاً، اي..النفوس المسيحية.. واضعة اياها تحت حمايتها القديرة، لكي تقيها من شر الشيطان واعداء خلاصنا..
يا سيدة الزروع .. يا بُستانًا اعطى العالم ثمرةَ الحياة ، قولي لابنك يسوع ، ان يُبارك مواسمَنا "امين