رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف للخاطئ أن يتقدمني أنا البارّ؟ هذا الفكر هو إعتقاد خاطئ فبدلاً من إذانة الآخر والتمركز على أخطاء الآخر،مدعوين اليّوم أن ندخل في منطق الله الآب الّذي يدعونا من خلال نبؤة حزقيال بأن نسلك الطريق المستقيم. ثم من خلال المثل لدى متّى أنّ نتسامى ونبدأ في تقدير الآخر والتعرف على تقدمه في التوبة مما يدفع كلاً منا ليصير أكثر توبة وأكثر إنتماءً لله ببنوة حقة متجهًا نحو العمل في الكرم الإلهي ليس مجبراً بل طائعًا بحريّة. مسيرة التقدمّ سنبدأ فيها متمثلين بالنجم ومتى نظرنا لمَن حولنا ليس للإدانة بل للتعلم منهم فيصيروا يتقدمونا كـ"النجوم" حولنا والّتي ترشدنا في طريقنا نحو الملكوت،فهم يذكروننا بأننا لسنا مَن نصعد إلى الملكوت أو نبني ملكوت الله بفضائلنا وأعمالنا، لكنهم يعلنون لنا أنّ الله أعطانا ذاته بالنعمة وأنّ ما يهم حقًا هو قبولهم في حياتنا كمرشدين لنا. الآخر والمختلف، "العشار" و "الخاطئة" اليّوم، ما زالا مرشدينا نحو الملكوت، فيصيروا نجومنا، إذا نجحنا في التعرّف عليهم! من خلال مسيرة التقدم يمكنني أن أختتم هذا المقال بنموذج المسيح. صار يسوع ذاته نموذجًا للأمانة لله وللإنسان. لم تكن كلمة "نعم" التي قالها يسوع "نعم" أولية، لكنها حملت إلى عواقبها النهائية في إفراغ الذات. ومن خلال قيادته بهذا التعليم للفريسيين والمتنافسين معه صار متقدمًا لقرب علاقته بالله الآب عن أيّ آخر. فلنسعى بالتقدم ونصير أفضل من الأمس ونتقدم على ذواتنا بالتوبة وبالإنتماء لله الآب، كأبناء يطبقوا ما يعلنوه من طاعة للآب ويسيروا بهذا النهج نحو الملكوت. أحد مبارك أيّها القراء الأفاضل دُمتم في مسيرة تقدّم نحو الملكوت وإنتصار على الذات. |
|