منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 05 - 2024, 11:40 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

كيف يتم حساب موعد عيد القيامة؟ التقويم الشرقي والغربي اسبابه وحساباته


كيف يتم حساب موعد عيد القيامة؟
التقويم الشرقي والغربي اسبابه وحساباته




نظرا لاختلاف تاريخ عيد الفصح بين التقويمين الشرقي و الغربي، يسأل الكثيرون عن عيد الفصح وتاريخه، لماذا تقدم في التوقيت الغربي ولماذا تأخر زمنياً في الحساب الشرقي. ولماذا يأتي الفرق بين التوقيتين عادة لمدة أسبوع واحد فقط، وفي بعض الأحيان خمسة أسابيع، وفي أحيان أخرى يحل العيد بتوقيتيه معاً؟ في الأصل، أخذ المسيحيّون في الأيام الأولى يذكرون حوادث آلام السيد المسيح وقيامته. والقيامة التي تعني "الفصح" تعني العبور أو الانتقال من العبودية إلى التحرّر ومن الموت إلى الحياة.

وبما أن تحديد عيد الفصح متوقف على التوقيت القمري والشمسي في الوقت نفسه، اختلفت الطرق والحسابات. ولهذا نظر مجمع "نيقية" في قضيّة تحديد عيد الفصح عام 325 م. ووضع القاعدة التالية: يقع عيد الفصح يوم الأحد الواقع بعد تمام البدر الواقع بعد 21/3 أي بعد بدء الربيع. يتبع العالم اليوم التقويم الغريغوري الذي يطلق عليه أحياناً اسم " التقويم الغربي". وتتبعه جميع الكنائس في العالم. وقد تبنت هذا التقويم منذ عام 1924 الكنائس الأورثوذكسية في القسطنطينية واليونان وقبرص. وتتبع بعض الكنائس الأورثوذكسية حتى اليوم التقويم اليولي.


التقويم الغريغوري أو الغربي هو التقويم اليولي المصحّح.



ويجب أن نلاحظ أن التقويم " الغربي" بدأ في مدينة روما عام 1582 على يد البابا غريغوريوس، وكذلك التقويم اليولي أو "الشرقي" فقد بدأ هو أيضاً في مدينة روما على يد يوليوس قيصر عام 47 ق م. فالتقويم الغربي غربي والتقويم الشرقي أيضا هو غربي. ففي عام 304 ق م كانت السنة الرومانية تقسم إلى عشرة أشهر أولها مارس أو آذار، وآخرها ديسمبر، الشهر العاشر حرفياً. ثم أضافوا شهرين قبل مارس وهما يناير أو كانون الثاني، فبراير أو شباط. وبهذا، فان الشهر الأخير أي ديسمبر (العاشر) أصبح الشهر "الثاني عشر" وكذلك نوفمبر ( التاسع ) أصبح "الحادي عشر" واكتوبر (الثامن) أصبح "العاشر". وفي عام 46 ق .م. صحّح يوليوس قيصر التقويم معتبراً السنة 365 يوماً وست ساعات. وبقي بعد هذا الاصلاح خطأ ، لأن السنة تتكون من 365 يوماً وخمس ساعات و48 دقيقة و51 ثانية. وهذه الفرقية الطفيفة أي 11 دقيقة و51 ثانية تشكل يوماً كاملاً كل 129 سنة . هذا هو التقويم اليولي والمعروف باسم التقويم "الشرقي".


جاء الإصلاح الغريغوري عام 1582، وسمي نسبة الى البابا غريغوريوس الذي أمر بالعمل به.
عام 1582 كان الفرق بين التقويم اليولي وحقيقة دورة الشمس السنوية عشرة أيام. فكان اعتدال الربيع يقع في 11 أذار بدلاً من 21 آذار. ولهذا تقرّر حذف عشرة أيام واعتبروا أن ثاني يوم بعد 4/10 ( اكتوبر ) يكون 15 أكتوبر. ثم زادت الفرقية بين الحسابين الغريغوري واليولي بمقدار يوم واحد كل 129 سنة. ولهذا فالفرق اليوم بين التقويمين هو 13 يوماً. ولهذا بما أن الكنيسة الأورثوذكسية في الأردن وفلسطين تتبع التقويم اليولي غير المصحح، فإنا نجد فرق 13 يوماً في جميع الأعياد الكبيرة والصغيرة. فعيد الميلاد مثلاً يقع في 25/ 12 في الكنيستين، الا أن 25-12 في الحساب اليولي يقابل في 7-1 التقويم الغريغوري. وهناك فرق آخر بين التقويمين فيما يختص بالسنة القمريّة أيضا: فالشهر القمري في التقويم اليولي متأخر أربعة أيام عن التقويم الغريغوري. فإذا كان عمر القمر مثلاً 14 يوماً في التقويم الغريغوري يكون عمره في التقويم اليولي عشرة أيام. فالخلاف إذن خلاف حسابي ولا صلة له بأمور الدين مطلقاً. والقاعدة واحدة للجميع وهي قاعدة مجمع نيقية منذ عام 325. الا أن تطبيق القاعدة الواحدة يؤدي الى نتائج مختلفة لسبب تخالف التقويمين المتبعين المصحح وغير المصحح. وقد يكون الفرق بين العيدين أسبوعا واحداً أو أكثر.

في الخلاصة: التقويم الشرقي: أو اليولياني نسبة إلى يوليوس قيصر الذي وضع هذا التقويم عام 46 - 47 قبل الميلاد. حيث اعتبر أن السنة تتألف من 365 يوماً وربع، وتم جمع الأرباع كل 4 سنوات لتشكل يوماً يضاف لشهر شباط ( وتسمى تلك السنة التي يكون فيها شباط 29 يوماً بالكبيسة). وقد مشى كل العالم في ذلك الوقت على هذا التقويم.

التقويم الغربي: أو الغريغوري نسبة إلى البابا غريغوريوس الثالث عشر، الذي وضع هذا التقويم عام 1582م. حيث أنه لاحظ وجود فرقاً في موعد الاعتدال الربيعي (تساوي الليل والنهار) وأنه لم يعد يأتي في 21 آذار فجمع علماء الفلك وطلب منهم إعادة الحسابات. فوجدوا أن السنة الشمسية هي 365 يوم و5 ساعات و 48 دقيقة و46 ثانية. أي أن هناك فرقاً حوالي 11 دقيقة و14 ثانية عن التقويم اليولياني الذي كانوا يتبعونه. فأمر بجمع هذه الفروقات منذ مجمع نيقية عام 325م وحتى ذلك الوقت فكانت 10 أيام (الفرق الآن بين التقويمين أصبح 13 يوماً) وتمت إضافة هذه الأيام العشرة على التقويم فنام الناس ليلة 5 تشرين الأول ليستيقظوا في صباح اليوم التالي والتاريخ أصبح 15 تشرين الأول. وهذا التقويم هو المتبع اليوم عالمياً.

في ذلك الوقت كانت الإمبراطورية الرومانية منقسمة، فاتبع الغرب الذي كان تحت سيطرة روما هذا التقويم الجديد. بينما رفض العالم الشرقي الذي كان تحت سيطرة القسطنطينية إتّباع هذا التقويم وبقي على التقويم القديم.

الآن كيف يتم حساب موعد عيد الفصح؟ يعيد كل المسيحيين عيد الفصح في الأحد الأول الذي يلي بدر الربيع...

أي بعد 21 آذار يبدأ فصل الربيع، وعندما يكتمل القمر بعد هذا التاريخ فإن العيد يكون يوم الأحد الذي يلي اكتمال القمر مباشرة. المشكلة أنه هناك فرق الآن 13 يوماً بين التقويمين الغربي والشرقي، فعندما نكون في 21 آذار (حسب التقويم الغربي) فهذا يعني 8 آذار حسب التقويم الشرقي. وهكذا إذا جاء البدر في 28 آذار مثلاً يكون هذا التاريخ 15 آذار حسب التقويم الشرقي وبالنسبة لهم لم يبدأ فصل الربيع بعد وعليهم ان ينتظروا البدر التالي (بعد28 يوماً)... أما إذا جاء البدر في 5 نيسان مثلاً فإن هذا التاريخ يكون 23 آذار حسب التقويم الشرقي (أي ضمن فصل الربيع) وهكذا يكون العيد موحداً.

وهكذا بالنسبة لتوقيتنا الحالي يكون العيد دائماً بين 22 آذار و25 نيسان عند الطوائف الغربية. وبين 4نيسان و8 أيار عند الطوائف الشرقية.



لماذا لا يتم الاحتفال بعيد الفصح في نفس التاريخ كل عام


خلال نقاش ديني جمع أكثر من 300 أسقف يمثلون فصائل مختلفة من الكنيسة المسيحية خلال القرن الرابع في تركيا الحالية كان عيد الفصح من بين المواضيع التي طرحت على طاولة النقاش. اختلف المسيحيون الأوائل حول ما إذا كان ينبغي الاحتفال بعيد الفصح، وهو أهم الأعياد الدينية، بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي. الكنائس السورية، التي أرادت تزامن الأعياد في نفس اليوم كانت تمثل الأقلية.

لقد حاول اجتماع الأساقفة في مجلس نيقيا في العام 325 ميلادي حل الخلاف. جميع الأساقفة ستحدد تاريخ عيد الفصح باستخدام طريقة المسيحيين في روما والإسكندرية. لقد أثبت مجمع نيقيا قانونا لم نزل نسير عليه حتى الآن وهو: أن عيد الفصح يقع في الأحد الأول الذي يلي القمر الواقع في 21 مارس-آذار أو بعده مباشرة، فهناك عنصران لتعيين الفصح: عنصر شمسي وهو 21 مارس-آذار، يوم الاعتدال الربيعي وعنصر قمري، وهو 14 من الشهر القمري، وقد تم اعتماد العنصر الشمسي نظراً إلى أنّ قمر أبريل-نيسان، وبالتالي الرابع عشر منه، يتجول على مدار السنة الشمسية آخذاً بالرجوع إلى الوراء، لأن السنة الشمسية أطول من القمرية، لذلك يجب إثبات البدر في أول الربيع، وربطه علمياً وفلكياً بالحساب الشمسي الثابت. ولمّا كان تاريخ 21 مارس-آذار هو بدء الربيع الرسمي والعلمي والفلكي، وفيه الاعتدال الربيعي، لذلك وجب أن يكون البدر الذي يليه أي 14 أبريل-نيسان دائماً بدر الربيع، والأحد الذي يلي هذا البدر هو عيد الفصح عند جميع المسيحيين. وقد حُفِظ لكنيسة الاسكندرية الحق في تعيين يوم الفصح، نظرا لشهرتها البالغة في العلوم الفلكية، وقدرتها على الحساب الدقيق.

ولكن هذا الاتفاق حسب سوزان فيسل، أستاذة اللاهوت والدراسات الدينية في الجامعة الكاثوليكية لا يشرح كيفية إجراء الحساب، وهو ما أفضى في النهاية إلى وجود تباين آخر بين المسيحيين حيث يحتفل الكاثوليك والبروتستانت الآن بعيد الفصح في أول يوم أحد بعد اكتمال القمر بعقب الاعتدال الربيعي، مما يضع العطلة بين 22 مارس-آذار و25 أبريل-نيسان، في حين أن معظم الكنائس تحسب التاريخ بالتقويم الميلادي الذي أنشأه البابا غريغوري الثالث عشر، وتستخدم الكنائس الأرثوذكسية التقويم اليوليوسي الأقدم الذي أنشأه يوليوس قيصر. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بعيد الفصح بين 4 أبريل-نيسان و8 مايو-أيار.

نتيجة لذلك، يتعين على الذين يرغبون في البحث عن البيض أو التطلع إلى اقتناء أرانب الشكولاتة التي تروج خلال أعياد الفصح، إلقاء نظرة جديدة على التقويم كل ربيع للعثور على التواريخ الصحيحة. أغلب الكنائس تحتفل بعيد الفصح في 21 أبريل-نيسان ويحتفل المسيحيون الأرثوذكس بالعيد بعد أسبوع من ذلك.


الخلاف الأساسي بين الأساقفة حول موعد العيد ركز على العلاقة المباشرة بين عيد الفصح المسيحي والفصح اليهودي، وهو احتفال اليهود بتحررهم من العبودية في مصر القديمة.

لقد أشارت سوزان فيسل إلى أن المسيحيين الأوائل في سوريا، والذين عاشوا بالقرب من اليهود، أرادوا الحفاظ على الصلة اللاهوتية بين الاحتفالات بعيد الفصح. وحاولوا التوفيق بين حملي عيد الفصح أي الحمل الذي يقدم كأضحية بالنسبة لليهود والحمل المجازي ليسوع المسيح، الذي اعتقدوا أنه مات على الصليب للتكفير عن خطايا البشرية.


أما المسيحيون الرومان والإسكندرانيون فيعتقدون أن عيد الفصح يجب أن يكون يوم الأحد بسبب الاعتقاد المسيحي بأن يسوع قام من بين الأموات في ذلك اليوم. وقالت سوزان فيسل إن هذه المجموعة حاولت التميز عن اليهود، ولم ترغب في ربط الفصح مباشرة بعيد الفصح. وأضافت فيسل أن الكنيسة الرومانية كانت تُعتبر مركزًا للإيمان، وكان لأفكارها وزنا كبيرا، وهو ما ساهم في تقريب النقاشات مع كنيسة الإسكندرية.

المنطق الدقيق للمسيحيين الأوائل بوجوب أن يكون عيد الفصح يوم الأحد بعد اكتمال القمر عقب الاعتدال الربيعي ما زال بعيد المنال إلى حد ما. وحسب فيسل فأهمية البدر تتعلق بكيفية تحديد تاريخ عيد الفصح. ويشير بانوس أنتساكليس من جامعة نوتردام إلى أن حساب تاريخ البدر المكتمل يتم بناء على دورات قمرية حيث يمكن أن يختلف قليلا عن البدر الفعلي.

وترى فيسل أن أهمية الاعتدال الربيعي قد تكون مرتبطة بالنهضة، لكنها تؤكد عدم وجود دليل على أن الأساقفة أشاروا إليها لهذا السبب، وحتى بعد اعتماد هذه الطريقة لتحديد تاريخ عيد الفصح، لا يزال الخلاف قائما. وأضافت فيسل أنه منذ اجتماع مجلس نيقيا أصبح كل شيء ثابتا والأمر نفسه. ففي منتصف القرن الخامس، اعترف البابا ليون الأول بأن الإسكندرية ابتعدت عن روما وبدأت في حساب تاريخ عيد الفصح باستخدام تقويم مختلف. وقالت فيسل إن الإدراك أثار التوتر، لكن الفصائل حافظت على أنظمتها بشكل منفصل.

طريقة حساب التاريخ بشكل دوري لا تزال غير مقبولة حتى يومنا هذا. وقد اقترح الأساقفة في المجمع الفاتيكاني الثاني في العام 1963 تثبيت عيد الفصح في يوم أحد محدد حسب أحد دساتير المجلس، وقد حاول المجلس العالمي للكنائس في العام 1997 أيضا اعتماد هذا الاقتراح. وقالت فيسل: "إنه جدل مستمر بسبب تعقيد الحسابات، ولا أحد متأكد كيف يقوم الآخرون بذلك وما هي اسبابهم لاعتماد ذلك؟".

في تقدير سوزان فيسل ربما ستكون الأمور أقل تعقيدا مع كنائس العصر الحديث، وتضيق فيسل أن تاريخ عيد الفصح هو أحد الموضوعات التي يمكن للمسيحيين الاتفاق على عدم الاتفاق عليها.


موعد عيد القيامة ومجامع حوله



موعد عيد القيامة في القرن الثاني الميلادي:

سجل القرن الثاني للمسيحية جدلا طويلا بين فريقين من الكنائس حول تحديد موعد عيد القيامة.
أ‌- فالمسيحيون في آسيا الصغرى وكيليكيا وبين النهرين و سوريا كانوا يعيدون في اليوم الرابع عشر من شهر نيسان العبري تذكارًا للصلب، واليوم السادس عشر من الشهر المذكور للقيامة وذلك في أي يوم من أيام الأسبوع سواء صادف الجمعة للصلب والأحد للقيامة أو لم يصادف.
وكانوا في يوم 14 نيسان عندما يجرون تذكار الصلب يفطرون اعتقادا منهم أن هذا اليوم هو يوم تحرير الجنس البشرى من العبودية، فيصرفون يوم الصلب في الحزن وبعض الفريق يقول أنه تسلم هذه العادة من القديسين يوحنا وفيلبس الرسولين.
ب‌- أما المسيحيون في بلاد اليونان ومصر والبنطس وفلسطين وبلاد العرب فلم يجعلوا اليوم (14، 16 نيسان) أهمية بقدر أهمية الجمعة كتذكار للصلب والأحد كتذكار للقيامة واستندوا في ذلك إلى تسليم القديسين بطرس وبولس الرسولين.
ولقد استمر هذا النزاع بين الفريقين ولكن لم يؤثر على سلام الكنيسة، ولم يقطع رباط المحبة والاتحاد بين أعضائها.
ولقد سافر بوليكربوس أسقف أزمير نحو سنة 160 م. إلى روما لينهى بعض المسائل ومن بينها عيد الفصح، أملا بأن يقنع أنكيطوس أسقف روما وجهة نظره والسير على منوال كنائس أسيا، وبالرغم من طول الجدل.. إلا أن عرى الاتحاد لم تنفصل واشترك بوليكوبوس مع عدد من أساقفة روما في خدمة القداس الإلهي وقدس أسقف أزمير الأسرار الإلهية.



موعد عيد القيامة ومجامع حوله
مجامع مكانية لحسم الخلاف:


لقد استمر الحال على هذا المنوال إلى أواخر القرن الثاني، وأوائل القرن الثالث الميلادي فعقدت مجامع مكانية مختلفة بعضها حكم بأن يعيد المسيحيون عيد القيامة في يوم الأحد ولا يحل الصوم قبل ذلك ومن هذه المجامع انعقد مجمع روما سنة 198 م. برئاسة البابا فيكتور الذي أيد رسالة البابا دمتريوس الكرام.
وأما مجمع أفسس برئاسة بوليكراتس Polycrate أسقفها فحتم بوجوب تعييد الفصح في اليوم الرابع عشر من الشهر القمري وتبعه مجمع فلسطين المؤلف من أربعة عشر أسقفًا يتقدمهم نرقيسوس Narcisse أسقف أورشليم وكسيوس Cassius أسقف عكا وقرر مبدأ أعضاء الأربعة عشر ولكن مجمع فرنسا الذي عقده إيرناؤس سنة 197 م. اتبع طريقة كنيسة الإسكندرية التي أقرها فيكتور بابا روما وهى التي أقرها المجمع النيقاوي وأعتمدها (فيما بعد).
ولكن بقيت كنائس أسيا غير راضية عن هذا القرار وظلت متمسكة بعادتها.. ولم يحسم هذا الخلاف بين الكنائس سوى مجمع نيقية سنة 325 م.

مجمع مكانية في جزيرة بنى عمر يحرم الأربعة عشرية:

جاء بكتاب السنكسار cuna[arion تحت يوم 4 برمهات ما يلي:
فى مثل هذا اليوم أجتمع بجزيرة بنى عمر مجمع عن قوم يقال لهم الأربعة عشرية وهؤلاء كانوا يعلمون عيد الفصح المجيد مع اليهود في اليوم الرابع عشر من هلال نيسان في أي يوم اتفق من أيام الأسبوع فحرمهم أسقف الجزيرة وأرسل إلى سيرابيون بطريرك الإسكندرية وسيمافيس أسقف بيت المقدس وأعلمهم ببدعة هؤلاء القوم فأرسل كل منهم رسالة حدد فيها أن لا يعمل الفصح إلا في يوم الأحد الذي يلي عيد اليهود وأمر بحرم كل من يتعدى هذا ويخالفه.
واجتمع مجمع من ثمانية عشر أسقفا وتليت عليهم هذه الرسائل المقدسةفأستحضروا هؤلاء المخالفين وقرأوا عليهم الرسائل، فرجع البعض عن رأيهم السئ وبقى الآخرون على ضلالهم، فحرموهم. ومنعوهم وقرروا عمل الفصح كأوامر الرسل القديسين القائلين: أن من يعمل يوم القيامة في غير يوم الأحد فقد شارك اليهود في أعيادهم، وافترق من المسيحيين....

موقف كنيسة الإسكندرية من عيد القيامة:

لقد كان لكنيسة الإسكندرية موقف رائد نحو هذا الخلاف وقد حدد البابا دمتريوس الكرام بأن يكون الفصح المسيحي في يوم الأحد التالي للفصح اليهودي.. وكتب إلى روما وأنطاكية وبيت المقدس موضحا لهم كيفية استخراج الحساب فلم يجد ممانعة في شيء البتة، بل قبله أكثر الأربعة عشرية وأوضح لهم ضرورة أن يكون الفصح المسيحي بعد الفصح اليهودي لأن السيد المسيح عمل الفصح مع الإسرائيليين في اليوم الرابع عشر من نيسان ثم تألم بعد ذلك. أما الرسائل الفصحية التي كان يبعث بها بابوات الإسكندرية فهي رسائل متضمنة تعيين يوم الفصح المسيحي اعتمادًا على أن مدرسة الإسكندرية كانت تعتني بالحساب الفلكي لتعيين موعد اليوم الرابع عشر من نيسان الذي يكون عادة في الاعتدال الربيعي.
ولذلك كان حاملو هذه الرسائل يجوبون البلاد شرقا وغربا لكي يحتفل المسيحيون جميعا بالفصح في يوم واحد ليكون السرور عاما.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خميس الأسرار او خميس الفصح خميس العهد / حسب التقويم الشرقي
حساب الأبقى - تحديد موعد عيد القيامة و عدد أيام صوم الرسل
حساب الأبقطى و تحديد موعد عيد القيامة من كل عام
لكنائس الكاثوليكية تقرر الاحتفال بعيد الفصح وفق التقويم الشرقي
النور الذي يخرج من القبر كل سنة حسب التقويم الشرقي ويشعل كل الشموع بطريقة عجائبية


الساعة الآن 10:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024