رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجدُ القائم (يو 20: 5- 10) حياتنا ككنيسة، هي على مثال حياة العريس، تتألم وتموت ثمّ تقوم حينما تفرح وتسبح الآب بقيامة عريسها الّذي كان مرفوضًا فصار بقدرة الآب رأسًا للزاويّة. وإذا تسألنا عن معنى حياتنا ككنيسة وهي الّتي حفظتها المجدليّة ويليها تلميذيّ يسوع؟ علينا بإدراكنا بأننا ككنيسة نحمل إعلانًا لحقيقة بل سرّ إلهي وهي قيامة يسوع، الّذي لا ينفردوا به ولكنهم تلقوه أيضًا كعطية مجانية وبدون إستحقاق. فهم يسلمونا ما تسلموه من سخاء وحبّ القائم. نعلم أنّ المجدليّة لا تملك حبًا كاملاً، فهي حينما وصلت للقبر لم تعد قادرة على تفسير ما تراه ولكن يقينها الوحيد هو حبها للرّبّ والمعلم الّذي ستدعونه لاحقًا في لقائه بها لاحقًا (راج يو 20: 11- 19). القبر الفارغ هو رمز لرسالتنا ككنيسة، مدعوين بالإيمان الدخول فيه لنختبر قوة وفرح القيامة حتى نتمكن ككنيسة بإعلان حياة القائم فينا. إنّ سرّ إعلان القيامة، الّذي نحفظه كعروس شابة للبشرية هو كلمة قلبت جوهر التاريخ "المسيح قام"، لأنّنا نُدخل في تاريخنا واقعًا وسرّ إلهي نحياه فقط بالإيمان. إذا نظرنا إلى تاريخنا البشريّ اليّوم، حرب، ألم، موت، خطيئة، خيانة، ... فلا يوجد شيء يجعلنا نفكر في حدث القيامة بل بلأحرى في الموت. الحياة الّتي ليست لها نهاية هي الحياة الّتي إفتتحها القائم وهي أبدية. هذه الحياة لا يُهددها الموت ولا تنتمي إلى تجربتنا وإمكانياتنا. فلنتبع خطوات المجدليّة والتلميذيّن فقط الإيمان بالرّبّ هو الّذي دفع بهم للتمتع بمجد القائم الغائب جسديًا والحاضر في قلبنا كعروسه المختارة. |
|