رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المزمور الثَّاني وَالثَّلاَثُونَ بركات الله للتائبين لداود . قصيدة "طوبى للذي غفر إثمه" (ع1) مقدمة: كاتبه داود النبي. متى كتب؟ بعد المزمور الحادي والخمسين، الذي يبدأ بكلمات إرحمنى يا الله كعظيم رحمتك. وقد كتب داود هذين المزمورين بعد حوالي سنة من سقوطه في الزنا مع إمرأة أوريا الحثى، إذ أتى إليه ناثان النبي ونبهه، فكتب المزمور الحادي والخمسين، ثم كتب هذا المزمور. هذا المزمور مشجع للتائبين، فإن كان المزمور الحادي والخمسين مملوءًا بالانسحاق أمام الله، فهذا المزمور يبين بركات الله لكل من يتوب. هذا المزمور من مزامير التوبة السبعة وهي (مز6، 32، 38، 51، 102، 130، 143). يعتبر أيضًا هذا المزمور -كما ذكرنا- من مزامير الشكر وهي المزامير من (مز30-34)، فداود هنا يشكر الله الغافر الخطايا. يذكر جزء من هذا المزمور في سر المعمودية؛ لأن فيه يتم غفران خطايا المعمدين. يعتبر هذا المزمور من المزامير البولسية، أي التي تتشابه كلماتها وأفكارها مع كلمات وأسلوب بولس الرسول وهي (مز32، 130، 143). كان القديس أغسطينوس يحب هذا المزمور ويحرص على ترديده حتى نهاية حياته. يسمى هذا المزمور في العبرية "أشير"، وهو أحد أسباط بني إسرائيل ومعناه يالسعادة، لأن هذا المزمور يبدأ في الآيتين الأولتين منه بكلمة "طوبى" أي يالسعادة. هذا المزمور لا يوجد في صلاة الأجبية. |
|