رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في السابعة يخرج حرًا بلا ثمن
صلاة البدء نعجب يا ربّ من كلامك يرافق الإنسان في صعوده البطيء من أجل العدالة والمساواة والرحمة. أنت تقبل بأوضاع لا ترضى عنها، لأنك تحترم حرّية كل واحد منا في مسيرته إليك. فما أعظمك يا ربّ. وتقبلنا نحن اليوم رغم أوضاع الجور والظلم. وتدعونا إلى أن نعمل ونحثّ الآخرين على العمل. فأعطنا أن نطيع وصاياك فنعرف أننا كلنا مخلوقون على صورتك ومثالك. قراءة النصّ وقال الرب لموسى: "هذه الأحكام تعلنها للشعب: إذا اقتنيت عبدًا عبرانيًا فليدخل في خدمتك ست سنين. وفي السابعة يخرج حرًا بلا ثمن. وإن دخل وحده فليخرج وحده. وإن كان متزوّجًا بامرأة، فلتخرج امرأته معه. وإن زوّجه سيّده بامرأة فولدت له بنين وبنات، فالمرأة وأولادها يكونون لسيّده وهو يخرج وحده. وإن قال العبد: أحب سيّدي وأمرأتي وأولادي ولا أريد أن أخرج حرًا، يقدّمه سيّده إلى الله في معبده، فيقوده إلى الباب ويثقب أذنه بالمثقب فيخدمه إلى الأبد. وإن باع رجل ابنته جارية، فلا تخرج من الخدمة خروج العبيد. وإن كرهها سيّدها الذي خطبها لنفسه فليقبل ببيعها ممّن اشتراها لا من غريب لأنه غدر بها. وإن أعطاها خطيبة لابنه فليعاملها كابنته. وإن تزوّج بامرأة أخرى، فلا يُنقص طعامها وكسوتها ومعاشرتها. فإن أخلّ معها بواحدة من هذه الثلاث تخرج من عنده حرّة بلا ثمن" (خر 21: 1- 11). نصمت بعد القراءة ثلاث دقائق ونطرح على نفوسنا الأسئلة التالية: - هل المحيط الذي نعيش فيه يحترم المرأة ويحفظ لها حقوقها في أي حال؟ - أما يزال يوجد في عالمنا عبيد يُعاملون بلا شفقة ولا رحمة ولا عدالة؟ الخادمات في البيوت، بعض الموظفين.... - هل أنا أرضى الضعيف بأن تهان كرامتي وأصبح سلعة تجارة؟ وهل أرضى أنا القويّ بهذا الوضع؟ دراسة النصّ جاء هذا النص في شرعة العهد (خر 20: 22- 23: 19) التي هي مجموعة شرائع تكيّف حياة مجتمع فيه البدو وفيه الحضر. نعمل ستة أيام ونرتاح في السابع، تلك هي النقطة الأساسيّة لكلام عن تحرير العبيد وراحة الأرض (خر 23: 12). يتحدّث النصّ هنا عن العبد العبري، ولا يتطرّق إلى العبد الغريب (نجد عنه كلامًا في لا 25: 44- 46، حيث العبد يبقى عبدًا مدى الحياة). يصبح الإنسان عبدًا إن باع نفسه (أو باعه والداه) بسبب العوز. وذاك كان وضع الفتاة بشكل خاص. لا تتعدّى العبودية ستّ سنين وفي السنة السابعة يحرّر. لا تحسب السنة السابعة وكأنها سنة سبتيّة. بل منذ بداية سقوط الإنسان في العبودية. في السنة السابعة يمضي العبد كما جاء. وحده إن جاء وحده. ومع امرأته إن جاء مع امرأته فالمرأة ترتبط بالرجل، هي ملكه وهو بعلها وسيّدها. أما إذا زوّجه سيّده جارية من عنده، فالجارية وأولاده هم لسيّده. قد يُستعبد إنسان لأنه لم يدفع دينه (رج مت 18: 25). هذا ما يقابل السجن اليوم. ولكن ماذا بنتفع الدائن إن وُضع المديون في السجن؟ فإن عمل من أجل سيّده، كما في القديم، عوّض عليه بعض ما أخذ منه. وقد يرفض العبد أن يترك سيّده، تعلّقًا بسيّده أو بامرأته وأولاده، أو مفضّلاً حياة فيها بعض الخير عند سيّده على حياة في الشقاء والعوز حينئذ يبقى عند سيّده ويكون الله شاهدًا على ذلك. أما الطقس (تثقب أذنه) فيرمز إلى الرباط الشرعيّ والنهائيّ، ويعطيه وضعًا قانونيًا: عبد دائم. وله حتى الشيخوخة ما للعبد العامل من حقّ. وبعد ذلك، يتحدّث النصّ عن فتاة بيعت لتكون سريّة رجل... ومع ذلك، تبقى لها بعض الحقوق. فإن أعطاها لابنه عاملها كابنته. التأمل نعيد قراءة النصّ وننظر إلى مجتمعنا وما فيه بعد من عنف على الضعفاء، على المرأة على الولد، على العامل والخادم والخادمة، ولا سيّما الغريب منهم. ونحاول أن تغيّر بعض الشيء بحسب إمكاناتنا. المناجاة ننطلق ممّا قرأنا وممّا شاركنا فيه ونسأل نفوسنا عن معاملتنا للذين حولنا طلب بولس من فيلمون أن يحسب عبده أخًا له. وقال: لا عبد ولا حرّ، لا رجل ولا مرأة، فكلكم واحد في المسيح. إذا كنا كذلك أمام المسيح. فكيف يجب أن نكون بعضنا مع بعض. تأوين النصّ نستطيع أن نقرأ النصّ على مهل، ونقرأ المحيط الذي نعيش فيه اليوم. ماذا تبدّل بعد ألفي سنة من المسيحيّة. فنصُّ سفر الخروج يطلب أن ترتاح حتى البهجة، أن يستعيد العبدُ والعامل أنفاسه بعد ستة أيام. والأرض تستعيد قوّتها وخصبها، ويأكل الفقراء من نتاج أرض لم تُقلع ولم تزرع. وفي تحرير العبيد، يتوقّف النصّ عند العبد العبري ولا يشرّع بالنسبة إلى العبد الغريب. ولكن يسوع وسّع الحدود. فما عاد أحد غريبًا بل كل شخص التقي به، اتعامل معه، هو قريب مني وأنا أتقّرب منه وأكون له أخًا. وإلاّ لا أنال الحياة الأبدية (لو 10: 25- 37). صلاة الختام أذكر يوم السبت وكرّسه لي. في ستة أيام تعمل وتنجز جميع أعمالك، واليوم السابع سبت للرب إلهك. لا تقم فيه بعمل أنت وابنك وابنتك وعبدك وجارتك وبهيمتك ونزيلك الذي في داخل أبوابك. أذكر أنك كنت عبدًا في أرض مصر، فأخرجك الرب إلهك من هناك بيد قديرة وذراع ممدودة |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أنك خلقتني سيدًا حرًا |
إن من يدخل يصير حرًا، فلا خوف |
إن شئت أن تكون حرًا |
إن الله يحب لكل إنسان أن يكون حرًا |
أريد أن أكون حرًا! |