رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سلطان المسيح على حياتنا (ع 17-21): 17 لِهذَا يُحِبُّنِي الآبُ، لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضًا. 18 لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي». 19 فَحَدَثَ أَيْضًا انْشِقَاقٌ بَيْنَ الْيَهُودِ بِسَبَبِ هذَا الْكَلاَمِ. 20 فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ: «بِهِ شَيْطَانٌ وَهُوَ يَهْذِي. لِمَاذَا تَسْتَمِعُونَ لَهُ؟» 21 آخَرُونَ قَالُوا: «لَيْسَ هذَا كَلاَمَ مَنْ بِهِ شَيْطَانٌ. أَلَعَلَّ شَيْطَانًا يَقْدِرُ أَنْ يَفْتَحَ أَعْيُنَ الْعُمْيَانِ؟». ع17: "لهذا، يحبنى الآب": الحب بين الآب والابن حب أزلي لا يتوقف على شيء، ولكن المسيح يلفت النظر هنا لبذل ذاته ذبيحة فداء للعالم كله، وهذه الذبيحة يقبلها الآب بسرور وحب. ع17-18: ولئلا يُظَن أن طاعة الابن للآب تنقص من قدره، أو في مساواته للآب، يستكمل المسيح حديثه موضحا سلطانه وإرادته المطلقة في عملية الموت والفداء؛ فإرادة الآب والابن واحدة ومتساوية في فداء الإنسان، فالآب بالتدبير والابن بالتنفيذ. ولهذا، يركز المسيح هنا على سلطانه، أنه هو الذي يضع بإرادته نفسه ليأخذها، أي هو الذاهب إلى الموت ليسحقه، وليس للموت سلطانا عليه. وكلمة "آخذها" معناها القيامة، أي يسترد روحه التي ذاقت الموت بالجسد، وليس للشيطان سلطان في القبض على روح السيد المسيح الإنسانية والخاضعة لمشيئة الابن وحده. "هذه الوصية قبلتها من أبى": الوصية هنا تشير إلى تدبير الآب في خلاص الإنسان، فالمسيح قبل بإرادته هذا التدبير، وليس قسرا أو إجبارا. ع19-21: كالمعتاد (ص 7: 43، ص 9: 16)، يحدث الانشقاق في الرأى بين اليهود لسببين: الأول: عدم فهمهم لما قاله، غير مدركين الأبعاد الروحية لكلامه. الثاني: عداوتهم للمسيح نتيجة تأثير كلامه في الآخرين، فكان الأسهل عليهم اتهامه بالتجديف وتبعيته للشيطان. ولكن، بقى قوم لم يوافقوا الأولين على رأيهم... فهم لم ينسوا بعد معجزة المولود أعمى، وساقوها هنا كدليل ينفى عن المسيح أية علاقة بمملكة الظلمة. |
|