منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 04 - 2024, 01:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

أيام الصِّيام عند اليهود معروفة وأبرزها صيام يوم التَّكفير


الصَّوم في نظر الفِرّيسيِّين:



أيام الصِّيام عند اليهود معروفة وأبرزها صيام يوم التَّكفير. نسخ الكتبة النَّاموس وشرحوه، لكنَّهم حمَّلوا النَّاموس بالتَّقليد وقد أضافوا – ضمن أشياء أخرى – أصوامًا جديدة متعددة، وأكره ما عند الكتبة والفِرّيسيِّين في أمر الصِّيام أنَّهم لا يقصدون به وجه الله، ولا يتَّخذون من الصِّيام رُكنًا من أركان الدِّين، وإنَّما يقصدون به أنفسهم. ويتَّخذونه وسيلة يُظهرون بها للنَّاس على غير حقيقتهم، لكي يمتدحهم النَّاس بما ليس فيهم. وهم أحب النَّاس للظواهر والمراءة، كما وصفهم يسوع: إِذا صُمتُم فلا تُعبِّسوا كالمُرائين، فإِنَّهم يُكلِّحونَ وُجوهَهُم، لِيَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّهم صَائمون. الحَقَّ أَقولُ لكم إِنَّهم أَخذوا أَجَرهم" (متى 6: 16).



تحوَّلت العِبادة في اليهوديَّة إلى مظاهر طلبًا للمَجد الدُّنيوي، فكان الفريسيُّون يصومون ويصلون ليثيروا انتباه النَّاس إلى تقواهم، وهم هنا بسؤالهم عن عدم صوم تَلامِيذ المسيح يشيروا بطريقة غير مباشرة لأفضليتهم عن تَلامِيذ المسيح. فاخذوا يجادلون المسيح في الصِّيام، وكأنَّ الصِّيام غايةٌ لا وسيلة. ويُوضّح يسوع كم كان من الصَّعب على الذين أدركوا قيمة الدِّيانة اليهوديَّة القديمة أن يتخلّوا عنَّها ليَحل مكانها شيءٌ جديدٌ غير مجرَّب "وما مِن أَحَدٍ إِذا شرِبَ مُعَتَّقَةً، يَرغَبُ في الجَديدة، لأَنَّهُ يقول: ((المُعَتَّقَةُ هيَ الطَّيِّبة!))" (لوقا 5: 39).



لم يستطع الفِرّيسيِّون مقاومة السَّيد المسيح مباشرة فهاجموه في شخص تَلامِيذه لعدم صومهم قائلين له: "لِماذا يَصومُ تَلاميذُ يوحَنّا وتَلاميذُ الفِرّيسيِّين، وتَلاميذُك لا يَصومون؟)) "مرقس 2: 18). يعلق القدّيس بطرس خريزولوغُس: "لماذا؟ لأنّ الصوم هو أمر متعلّق بالشريعة بالنسبة إليكم، وليس موهبة عفويّة. الصوم في حدّ ذاته لا قيمة له، والمهمّ هو رغبة الصائم" ماذا تستفيد من صومك إذا كنت تصوم بالرغم عنك وبهدف تطبيق أحكام الشريعة فحسب؟" (عظة عن القدّيس مرقس).



ولم يُدرك هؤلاء الفَريسيِّون أنَّهم يصومون ظاهريًا لأنَّ قلوبهم مملوءة شرًا، بينما كان التَلامِيذ يمارسون صوم القلب الدَّاخلي ليصوموا أيضًا بالجسد في الوقت المناسب. ويعلق القديس كيرلس "أيُّها اليهود، فإنكم تجهلون ماهيَّة الصَّوم ومع ذلك تلومون التَّلاميذ، لأنَّهم لا يصومون على شاكلكم. ولننظر نحن إلى الصَّوم من ناحية أخرى، فأولئك الذين استناروا بحكمة المسيح يصومون صومًا ذهنيًا، وذلك بتواضعهم أمام الحضرة الإلهية، وتأديب أنفسهم طوعًا لا كُرهًا بالعمل والتَّقشف، فإن هذا لمدعاة إلى غفران ذنوبهم أو نيل نعمة روحيَّة جديدة أو قتل ناموس الخطيئة الذي يسود أعضاء الجسد اللحميَّة. ومثلك يهمل أيها الفريسي هذا الصنف من الصَّوم، لأنك رفضت قبول العَريس السَّماوي غارس الفضائل ومُعلِّمها يسوع المسيح المُخلص والفادي".

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الصِّيام المُستحب هو ما يفرضه كل شخص من صيام على نفسه وعائلته
في العهد القديم نجد أن وقت الصِّيام كان في أيام مختلفة حسب الظروف
السُؤال الذي طرحه اليهود على السَّيد المسيح حول طقوس الصِّيام عند تَلاميذه
صيام أيام معيّنة في الأسبوع
3 أيام صيام تعيد تجديد جهازك المناعي


الساعة الآن 09:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024