ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا تيموتاوس تعال إليَّ سريعًا عجيب أمرٌ هذا الرسول. هو في السجن وفي السجن القاسي، ولكنّه ليس محبوسًا. آفاقه العالم كله. ومع أنّه وحده، فحوْلَه العديدون العديدون. فبَعْد سجنٍ أوّل تحرّرَ منه سنة 63، مضى إلى اسبانية (رو 5: 23-28)، وعاد إلى كريت حيث ترك تيطس (تي 1: 5). من هناك مضى إلى نيكوبوليس في الإبير وفيه قضى فصل الشتاء (أف 3: 12). بعد ذلك، أتى إلى أفسس وسلّم الكنيسة إلى تيموتاوس (1تم 1: 3) قبل أن ينطلق إلى مكدونية. وإذ أُجبر بولس أن يترك أفسس بشكل نهائيّ، أَرسل تيخيكس (2 تم 4: 12)، ومرّ في ترواس لدى كاربوس؛ عنده نسي عباءته والكتب، تلك البرديّات التي ترافقه (2 تم 4: 17). قد يكون أتى بحرًا إلى ميليتس (آ 20) ساعة ما استطاع تروفيمس أن يواصل الطريق. ويبقى أنّ »الملاحقين« قبضوا على بولس في آسية: في ترواس أو في أفسس، ومن هناك نقلوه إلى رومة، وفيها دوَّن 2 تم وهو عارف أنّ موته قريب. كلّ جماعة آسية تخَلَّوا عنه، وها هو يموتُ وحده لولا وجود لوقائ؟ئ؟ئ؟(1)ئ؟. هكذا يمكن أن نعيد تصوّر مسيرة بولس حين تركه لوقا في السجن، »يبشّر بملكوت الله، مُعلنًا بكل جرأة وحرّيّة تعليمه في الربّ يسوع« (أع 28: 31). نشير هنا إلى أنّ السجن الأوّل سنة 61-63 لم يكن قاسيًا. فيه أقام بولس سنتين كاملتين في المنزل(2) الذي استأجره، يرحِّب بكلّ من يزوره« (آ 30). أمّا السجن الثاني فكان قاسيًا جدٌّا؛ فالرسول هو »في القيود« (2 تم 1: 16) مثل »مجرم« (2: 19)، لا يسمحون لأحد أن يزوره إلاّ بصعوبة (1: 17). وهو يعــرف أنّ »ساعــة رحيلــه اقتربت« (4: 6). في مثل هذه الظروف يبقى بولسُ بولسَ، وفي قلبه »الاهتمام بجميع الكنائس« (2كو 11: 28). فمن سجنه أرسل نظره إلى مناطق عديدة مرَّ فيها وتذكّر الرسالة. وبعينَيْ قلبه رأى الذين رافقوه هنا وهناك، مع أنّه لم يستطع أن يذكرهم كلّهم. أَمَا سبق له أن ذكرهم في الفصل الأخير من الرسالة إلى رومة؟ وفي النهاية، أعلن ألمَه القريبَ من ألم يسوع الذاهب إلى المحاكمة: الأعداء يهاجمون، والأصدقاء تركوه، وإن جاؤوا فهم بعيدون. وربّما أنشد ما أنشد يسوع على صليبه: »إلهي إلهي، لماذا تركتني« (مت 27: 46)، وابتعدتَ عن نجدتي وسماع أنيني؟ إلهي، في النهار أدعو فلا تجيب، وفي الليل فلا تحرّك ساكنًا« (مز 22: 2-3). |
|