رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإعتقاد بأن الكاثوليك يعبدون مريم الحقيقة: هذا الإتّهام أبعد ما يكون عن الحقيقة، إلّا أنه لا يزال تهمة شائعة اخترعها البروتستانت. في الواقع يؤمن الكاثوليك أنّ مريم هي مخلوق، مسيحيّة مثلنا، ومفديّة بنعمة المسيح مثل جميعنا. في حال كان هناك شك حول الموضوع، جاء المجمع الفاتيكاني الثاني في الفصل 8 من دستور عقائدي في الكنيسة – Lumen Gentium – نور الامم وصرّح بوضوح فيما يتعلّق بمريم: “لا يمكن لخليقةٍ أبداً، أن تُوضع على قدم المساواة مع الكلمة المتأنِّس والمخلص. ولكن كما أنه في كهنوتِ المسيح يشتركُ تحت أشكالٍ شتّى الخَدَمَةُ والشعب المؤمن، وكما أنَّ صلاحَ الله الواحد يفيض فعلاً على الخلائق بأنواعٍ مختلفة، كذلك وساطة المُخلِّص الفريدة لا تمنع، بل بالأحرى تَحثُّ الخلائق على التعاون المتنوِّع المشترَك، النابع من مصدرٍ واحد. وإنَّ الكنيسةَ لتعترف دون تردُّدٍ بمثلِ هذا الدور الذي تقوم به مريم مرتبطةً بإبنها، وإنها لا تبرح تختبره، كما أنها لتنصح قلوب المؤمنين، حتى إذا ما ساعدهم هذا العون الأمومي، أن يتمسَّكوا تمسكاً أوثق بالوسيط المخلِّص.(فقرة 62 من الفصل 8). انه معلوم عند جميع الكاثوليك وباقي الكنائس التقليدية الرسولية ان طلب الصلاة والتوسلات والتشفعات موجهة اساساً الي يسوع بواسطة مريم العذراء اي ان مريم تصلي لإبنها معنا وهذا لا يعني بتاتا توجيه الصلاة الى مريم بواسطة يسوع او موجهة الي يسوع ومريم معا وهذا ايضا لا يعني ان نصلي الي مريم كونها إلهة او مساوية لله، بل نطلب شفاعة مريم كونها الشفيعة المؤتمنة لجنس البشرية لتصلي إلى الله القدير. لقد استجاب الله لشفاعة السيدة العذراء في عرس قانا الجليل رغم أن ساعته لم تكن قد جاءت بعد:”وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل وكانت أم يسوع هناك. ودعي أيضا يسوع وتلاميذه إلى العرس. ولما فرغت الخمر قالت أم يسوع له ليس لهم خمر. قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة.لم تأت ساعتي بعد. قالت أمه للخدام مهما قال لكم فافعلوه. وكانت ستة أجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل واحد مطرين أو ثلاثة. قال لهم يسوع املأوا الأجران ماء. فملأوها إلى فوق. ثم قال لهم استقوا الآن وقدموا إلى رئيس المتكأ .فقدموا.” (يو 2: 1-8). |
|