تشير عبارة "فأَيُّما أَيسَر؟ أَن يُقالَ لِلمُقعَد" إلى جواب يسوع لخصومه من الكتبة. في نظر النَّاس أن الأيسر هو أن يُقال مغفورة لك خطاياك من أن يقال قُم فَاحمِلْ فِراشَكَ وامش. فإنه إذا قال "غُفِرَت لكَ خَطاياك ". فلن يرى أحد الخطايا وهي تغفر، ولكن لو قال "قُم فَاحمِلْ فِراشَكَ" فهنا سيُظهر صِدقَه إن قام الرَّجُل وحمل فراشه. وبهذا يكون قوله "غُفِرَت لكَ خَطاياك"، هو الأصعب لأنه يشتمل على مغْفِرة الخطايا والشِّفاء الجسدي. وأوضح لوقا الإنجيلي عمل يسوع المزدوج بقوله “فأَيُّمَا أَيْسَر؟ أَن يُقال: غُفِرَت لَكَ خَطاياك أَم أَن يُقال: قُم فَامشِ. فلِكَي تَعلَموا أَنَّ ابنَ الإِنسانِ لَه في الأَرضِ سُلطانٌ يَغفِرُ بِه الـخَطايا" (لوقا 5: 24-25).
إنَّ الكلام أسهل من العمل. وان الكلام يفقد معناه إن لم تكن الأفعال تؤيده. وهكذا سال يسوع سؤالا سديدًا فتُرك السُّؤال بدون جواب والجواب ليس سهلا.