30 - 03 - 2024, 08:31 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فأَتَوه بمُقْعَد يَحمِلُه أربَعَة رِجال
" يَحمِلُه " فتشير إلى حاجة المُقعَد للآخرين ليأتوا به إلى يسوع. هذا هو مفهوم الشَّفاعة؛ والشَّفاعة والصَّلاة والتَّضرعات من أجل الآخرين مقبولة عند الله ومستجابة لديه.
ولم يذكر عدد الحملة سوى إنجيل مرقس، وأمَّا إنجيل متى (9: 1-8) ولوقا (5: 17-26) فيذكران انَّهم كانوا يحملونه على فراش، وهذا يدل على المرض أصاب كلَّ جسده فلم يستطع الحركة.
مدح القديس يوحنا الذهبي الفم هؤلاء الرِّجَال، قائلًا
" وضعوا المريض أمام المسيح ولم ينطقوا بشيء بل تركوا كلَّ شيء له".
وأصبحت مسألة حمل المرضى إلى يسوع عادة نجدها مع الأصمّ (مرقس 7: 32)، والأعمى (مرقس 8: 22)، والصَّبي المُصاب بالصَّرع (مرقس 9: 20).
يُظهر مرقس الإنجيلي البُعد الكنسيّ مشدداً على دور الجماعة، وهو حمل الأكثر ضعفًا وفقرًا ومرضًا أمام يسوع الشَّافي والغَافر. وما أروع خدمة نقدِّمها لإنسان، بوضعه أمام المسيح الذي يعرف احتياجاته. وما أجمل أن تكون صلواتنا عرضًا أمام الله وكلنا إيمان وثقة أنَّه يهتم بنا ويهبنا أكثر مِمَّا نسأل وفوق ما نحتاج!
|