كانت حالة شفاء الأبْرَص من النَّوع الذي لا يُمكن تفسيره على أساس الإيحاء، أو ما يُسمَّى شفاء الإيمان. إنَّ الشِّفاء الذي يُجريه يسوع هو شفاء حقيقي يُعيد الإنسان إلى عالم الصَّحة الذي نتوق إليه كلنا.
لكن خدمة الشِّفاء هذه تخفي عمل الإنجيل الرُّوحي الأساسي. وكان الشِّفاء من البَرَص يُنسب إلى الله لكونه عسر الشِّفاء تعجز عنه القوى البشريَّة (2 ملوك 5: 7).
ويُعطي الله هذا السُّلطان أيضًا لأنبيائه (عدد 12: 9-14). إن إبرائه الأبْرَص دليل على قوة يسوع الإلهيَّة، إذ بيَّن كل ما ذُكر في كتب اليهود الطبِّيَّة من أدوية ومعالجات للأمراض كافة، لا يُذكر علاجٌ لمرض البَرَص، لأنهم تأكدوا أنه عديم الشِّفاء إلا بمعجزة إلهيَّة.