رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إيمان أهل السامرة (ع 39-42): 39 فَآمَنَ بِهِ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ كَثِيرُونَ مِنَ السَّامِرِيِّينَ بِسَبَبِ كَلاَمِ الْمَرْأَةِ الَّتِي كَانَتْ تَشْهَدُ أَنَّهُ: «قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ». 40 فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهِ السَّامِرِيُّونَ سَأَلُوهُ أَنْ يَمْكُثَ عِنْدَهُمْ، فَمَكَثَ هُنَاكَ يَوْمَيْنِ. 41 فَآمَنَ بِهِ أَكْثَرُ جِدًّا بِسَبَبِ كَلاَمِهِ. 42 وَقَالُوا لِلْمَرْأَةِ: «إِنَّنَا لَسْنَا بَعْدُ بِسَبَبِ كَلاَمِكِ نُؤْمِنُ، لأَنَّنَا نَحْنُ قَدْ سَمِعْنَا وَنَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ الْمَسِيحُ مُخَلِّصُ الْعَالَمِ». توضح هذه الأعداد كيف آمن السامريون كنموذج لكل من يؤمن. فأولا يحتاج الإنسان لمن يحدثه ويشهد له عن المسيح، وهو عمل الخادم الذي تمثله المرأة السامرية، ثم يكون الاتصال المباشر بين الإنسان والمسيح في كنيسته، فيأخذ بنفسه وينمو إيمانه، ليس من خلال شهادة الآخرين أو اختباراتهم، بل من خلال حياته وخبراته السرية وممارساته الروحية والسرائرية (الكنيسة). يلاحظ هنا أن المسيح لم يرفض دعوة السامريين في أن يمكث عندهم، مهما كان سوء حالهم الروحي أو انحراف عبادتهم، وبالتالي، فهو لا يرفض بالأولى دعوة أي ابن من أبنائه، إذ ينتظر على الباب قارعا... † فهيا أيها الحبيب... قم وافتح فلبك لكلامه، وفمك لجسده ودمه، وسيأتي ويمكث ولن يتركك ما لم تتركه أنت. ونرى أن الإيمان نشأ وقوى خلال يومين فقط، فعمق الإيمان لا يحتاج مدة، بل رغبة وجهاد. |
|