منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 03 - 2024, 02:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

المسيح فوق الجميع


المسيح فوق الجميع (ع 25-36):

25 وَحَدَثَتْ مُبَاحَثَةٌ مِنْ تَلاَمِيذِ يُوحَنَّا مَعَ يَهُودٍ مِنْ جِهَةِ التَّطْهِيرِ. 26 فَجَاءُوا إِلَى يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، هُوَذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ، الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ، هُوَ يُعَمِّدُ، وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ» 27 أجَابَ يُوحَنَّا وَقَالَ: «لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ. 28 أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ: لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ. 29 مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ، وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحًا مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ. إِذًا فَرَحِي هذَا قَدْ كَمَلَ. 30 يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ. 31 اَلَّذِي يَأْتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ، وَالَّذِي مِنَ الأَرْضِ هُوَ أَرْضِيٌّ، وَمِنَ الأَرْضِ يَتَكَلَّمُ. اَلَّذِي يَأْتِي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ، 32 وَمَا رَآهُ وَسَمِعَهُ بِهِ يَشْهَدُ، وَشَهَادَتُهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْبَلُهَا. 33 وَمَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ أَنَّ اللهَ صَادِقٌ، 34 لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمِ اللهِ. لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْل يُعْطِي اللهُ الرُّوحَ. 35 اَلآبُ يُحِبُّ الابْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ. 36 الَّذِي يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ».

ع25-26: فهم اليهود معموديتا يوحنا وتلاميذ المسيح على أنها إحدى صور التطهير والتوبة، وفي هذا لم يخطئوا بحسب فهمهم الذي لا زال مرتبطا بناموس العهد القديم، والذي كان يحوى شرائع للتطهير... ولكن المباحثة أو المجادلة كانت مقارنة بين معمودية تلاميذ المسيح الآخذة في الازدياد، والتفاف اليهود حول المسيح، وبين معمودية يوحنا المعمدان وأتباعه، الآخذة في النقصان من جهة أخرى. وفي هذه المباحثة، أغاظ اليهود تلاميذ يوحنا الذين ذهبوا بدورهم إلى يوحنا، عارضين عليه ما أثارهم في أن الجميع يذهبون للمسيح عوضا عنه، طالبين من يوحنا الدفاع عن نفسه وعن معموديته الأسبق عن معمودية تلاميذ المسيح.
نسى تلاميذ يوحنا المعمدان شهادته الأولى في عبر الأردن للسيد المسيح، وهو القائل بأنه غير مستحق أن يحل سيور حذائه (يو 1: 27)، وأنه ابن الله (يو 1: 34). فارتباطهم العاطفى، وتبعيتهم للمعمدان بمشاعرهم البشرية فقط، أوقعتهم في الغيرة من انتشار كرازة المسيح.

ع27-30: في هذه الأعداد، يرد المعمدان على غيرة تلاميذه الغاضبة بنوع من التعليم الهادئ، الواضح والصريح أيضا، ولخص المعمدان تعليمه في النقاط الآتية:
(1) أنه لا يستطيع أن يأخذ شيئًا أو يدّعى حقا لم تعطه له السماء (ع27).
(2) تذكير تلاميذه بما سبق وقاله بأنه السابق للمسيح لتهيئة الطريق والنفوس، وليس هو المسيح.
(3) شتان الفرق بين العريس صاحب الخليقة والعُرس، والذي له العروس (نفوس المؤمنين)، وبين صديق العريس الذي يكفيه، فخرا وافتخارا، أنه صديق ساهم في إعداد العروس للعريس دون أن يدعى أن له نصيبا فيها، ولهذا يعتبر أن فرحه قد كمل (ع29)، لأن الكنيسة كنيسة المسيح.
(4) يؤكد المعمدان هذا الفرق، إذ يعلن أن الوضع الطبيعي "أن ذلك" (المسيح) وملكوته ينبغي أن يزيد لأنه وحده صاحب الكرامة، وأنه هو ينقص ويتوارى، حتى يقدم أيضًا كل من معه -تلاميذه- إلى المسيح صاحب العرس الحقيقي، وكأنه يقول: إذا أشرقت الشمس طغى نورها عل كل المصابيح.


ع31: يستكمل المعمدان حديثه، موضحا الفرق بين السيد المسيح وأي مخلوق آخر حتى المعمدان نفسه. فأى إنسان هو أرضى، ومهما بلغ علمه ومعرفته فهي قاصرة لأنها أرضية، ولم تنكشف له السماء بكل أسرارها. ومهما تكلم، فإنه يتكلم بلغة الأرض القاصرة والناقصة عن فهم السماويات والتعبير عنها. هذا بخلاف المسيح الذي وحده "من فوق"، أي من الآب، وهذا سبب أنه "فوق الجميع"، لأن مصدره الآب وليس السماء فقط، وإلا كان أي ملاك مصدره السماء هو فوق الجميع أيضًا.
ع32: المقصود أن المسيح يشهد بالحق الذي يعلمه ويعلنه. أما استخدام تعبير "رآه وسمعه"، فهو استخدام الروح القدس لتعبير بشرى حتى يقرّب المعنى، فالشهادة الحق التي يصدقها الإنسان، هي شهادة العَيان "بالرؤية والسمع"، وهي كناية عن صدق شهادة المسيح حتى لو لم يقبلها إنسان. وعبارة "وشهادته ليس أحد يقبلها"، هى نبوة عن رفض الكتبة والفرّيسيّين، والكثيرين من بعدهمٍ، ومجلس السبعين والكهنة لتعليم وفداء المسيح.
ع33-34: أي من قبل شهادة المسيح وصدقها‘ فقد آمن وأقر بأن الله صادق، لأن المسيح هو الله، ولأن المسيح هو كلمة الله والمُعْلِنُ للناس كلام أبيه، ولأنه من الله فلا يتكلم إلا بكلام أبيه.. أما معنى "ليس بكيل يعطى الله الروح"، فهو أن الروح القدس أُعْطِىَ لكل الأنبياء بمقدار (مكيال) بحسب ما يحتمل السامع، وبحسب الظروف القائمة. أما بالنسبة للمسيح، فالروح القدس لا يُعْطَى بمكيال، بل إلى كل ملء الروح، لأن قياس ملء المسيح هو قياس الله ذاته، بمعنى آخر: لأن المسيح هو الله، فإنه لم يأخذ مقدارا من الروح القدس، فالروح القدس يملأه بالكمال كما أن الروح القدس يمتلئ من حكمة الابن بالكمال، وهذا تمييز آخر يضيفه المعمدان في شهادته عن المسيح في اختلافه عن باقي الخليقة، إذ هو خالقها.
ع35: "الآب يحب الابن":سر جديد يكشفه لنا القديس يوحنا في علاقة الثلاثة أقانيم، فالحب هو لغة الثالوث الأقدس..
كذلك توضح هذه الآية، بصورة غير مباشرة، لاهوت السيد المسيح وتثبته، فيقول الله: "مجدى لا أعطيه لآخر" (إش 42: 8). ولكن، أن يعطى كل المجد للابن "دفع كل شيء في يده"، لأن الابن مساوٍ للآب في الجوهر، وكل ما هو للآب هو للابن، وكل ما هو للابن هو للآب.
ع36: يختتم القديس يوحنا هذا الأصحاح بما يريد تأكيده، وتكلم عنه في الأعداد (15، 16، 18)، في أنه لا خلاص بدون الإيمان بالسيد المسيح، بل إن هذه الآية هي مفتاح وملخص الأصحاح كله.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إذ كان الجميع يطلبون ما هو لأنفسهم لا ما هو ليسوع المسيح
في المسيح سيحيا الجميع
في المسيح سيُحيا الجميع
الجميع يتسال عن شال ابونا عبد المسيح المناهرى
في المسيح سيحيا الجميع


الساعة الآن 08:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024